الأصوات كل لفظ حكي به صوت أو صوت به للبهائم فالاول كغاق , والثاني كنِخْ .
المركبات كل اسم من كلمتين ليس بينهما نسبة فان تضمن الثاني حرفا بنيا كخمسة عشر وحادي عشر وأخواتها الا اثنا عشر والا اعرب الثاني كبعلبك وبني الاول في الافصح .
الكنايات كم كذا للعدد , وكيت وذيت للحديث . فكم الاستفهامية مميزها منصوب مفرد والخبرية مجرور مفرد ومجموع وتدخل من فيهما ولهما صدر الكلام وكلاهما يقع مرفوعا ومنصوبا ومجرورا فكل ما بعده فعل غير مشتغل عنه بضميره مان معمولا منصوبا على حسبه وكل ما قبله حرف جر أو مضاف فمجرور والا فمرفوع مبتدأ اِنْ لم يكن ظرفا وخبر ان كان ظرفا وكذلك أسماء الاستفهام والشرط وفي مثل كم عمة لك يا جرير , وحالة ثالثة أوجه , وقد يحذف في مثل: كم مالك , وكم ضربت .
الظروف منها ما قطع عن الاضافة كقبل وبعد وما اشبههما أجري مجراه لا غير وليس وغير وحسب ومنها حيث ولا يضاف الا الى جملة في الاكثر. ومنها اذا وهي للمستقبل وفيها معنى الشرط , فلذلك اختير بعدها الفعل وقد تكون للمفاجأة فيلزم المبتدأ بعدها . ومنها اذا للماضي ويقع بعدها الجملتان . ومنها أين وأنّى للمكان استفهاما وشرطا , ومتى للزمان فيهما , وأيان للزمان استفهاما , وكيف للحال استفهاما . ومنها مذ ومنذ بمعنى أول المدة فيليهما المفرد المعرقة وبمعنى جميع المدة فيليهما المقصود بالعدد . وقد يقع المصدر أو الفعل أو أنْ فيقدر زمان مضاف وهو مبتدأ أو خبره ما بعده خلافا للزجاج . ومنها لدى , ولدن , وقد جاء لدن ,لدِنْ ولدَنْ ولُدْنِ (…………) , وقط للماضي المنفي وعوض للمستقبل المنفي . والظروف المضافة الى الجملة أو اذ يجوز بناؤها على الفتح وكذلك مثل وغير مع ما وأنْ وأنّ .
المعرفة والنكرة المعرفة: ما وضع لشيء بعينه وهي المضمرات والاعلام والمبهمات وما عرف باللام أو النداء والمضاف الى أحدها معنى .
العلم ما وضع لشيء بعينه غير متناول غيره بوضع واحد وأعرفها المضمر المتكلم ثم المخاطب . والنكرة: ما وضع لشيء لا بعينه .
أسماء العدد ما وضع لكمية آحاد الاشياء أصولها اثنتا عشرة كلمة , واحد الى عشرة ومائة وألف تقول : واحد واثنان , واحدة واثنتان وثنتان , وثلاثة الى عشرة , وثلاث الى عشر , وأحد عشر واثنا عشر , احدى عشرة , واثنتا عشرة , ثلاثة عشر الى تسعة عشر, ثلاث عشرة الى تسع عشرة. وتميم تكسر الشين وعشرون وأخواتها فيهما أحد وعشرون احدى وعشرون . ثم بالعطف بلفظ ما تقدم الى تسعة وتسعين مائة وألف مائتان وألفان فيهما , ثم بالعطف على ما تقدم وفي ثماني عشرة فتح الياء وجاء اسكانها وشذ حذفها بفتح النون ومميز الثلاثة الى عشرة مخفوض ومجموع لفظا أو معنى الا في ثلاثمائة الى تسعمائة وكان قياسها مئات أو مئين ومميز أحد عشر الى تسعة وتسعين ومنصوب مفرد دائما . واذا كان المعدود مؤنثا واللفظ مذكورا أو بالعكس فوجهان :ولا يميز واحد واثنان استغناء بلفظ التمييز عنها مثل رجل ورجلان لافادته النص المق بالعدد وتقول في المفرد من العدد باعتبار تصييره الثاني والثانية الى العاشر والعاشرة لا غير , وباعتبار حاله الاول والثاني والاولى والثانية الى العاشر والعاشرة , والحادي عشر والحادية عشرة والثاني عشر والثانية عشرة الى التاسع عشر والتاسعة عشرة . ومن ثمة قيل في الاول ثالث اثنين أي مصيرهما من ثلاثتهما وفي الثاني ثالث ثلاثة أي أحدها , وتقول حادي عشر أحد عشر على الثاني خاصة وان شئت قلت حادي عشر الى تاسع تسعة عشر فتعرب الاول .
المذكر والمؤنث المؤنث: ما فيه علامة التأنيث لفظا أو تقديرا , المذكر بخلافه وعلامة التأنيث التاء ولالف مقصورة أو ممدودة وهو حقيقي أو لفظي . فالاول ما بازائه ذكر من الحيوان كامرة وناقة واللفظي بخلافه كظلمة وعين , واذا اسند اليه الفعل فبالتاء وأنت في ظاهر غير الحقيقي بالخيار وحكم ظاهر الجمع غير المذكر السالم مطلقا حكم ظاهر غير الحقيقي وضمير العاقلين غير المذكر السالم فعلت وفعلوا والنساء والايام فعلت وفعلن . المثنى: ما لحق آخره الف أو ياء مفتوح ما قبلها ونون مكسورة ليدل على أن معه مثله من جنسه فالمقصور ان كان الفه منقلبة عن واو وهو ثلاثي قلبت واوا والا فبالياء . والممدود ان كانت همزنه أصلية تثبت , وان كانت للتأنيث قلبت واوا والا فالوجهان ويحذف نونه للاضافة وحذفت تاء التأنث في خصيان واليان . المجموع: ما دل على آحاد مقصودة بحروف مفرده بتغير ما فنحو: تمر وركب ليس بجمع على الاصح ونحو فلك جمع وهو صحيح ومكسر فالصحيح مذكر و مؤنث , المذكر ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها ونون مفتوحة ليدل على أنّ معه أكثر منه فان كان آخره ياء قبلها كسرة حذفت مثل قاضون وان كان مقصورا حذفت الالف وبقى ما قبلها مفتوحا مثل مصطفون وشرطه ان كان اسما فمذكر علم يعقل , وان كان صفة فمذكر يعقل وأن لا يكون أفعل فعلاء مثل أحمر حمراء ولا فعلان فعلى مثل سكران وسكرى ولا مستويا فيه مع المؤنث مثل جريح وصبور ولا بتاء التأنيث مثل علامة ويحذف نونه بالاضافة وقد شذ نحو: سنين وأرضين . المؤنث: ما لحق آخره الف ةتاء وشرطه ان كان صفة وله مذكر فأن يكون مذكره جمع بالواو والنون , وان لم يكن مذكر فأن لا يكون مجردا كحائض والا جمع مطلقا . جمع التكسير: ما تغير بناء واحده كرجال وأفراس , وجمع القلة أفعل وأفعال وأفعلة وفعلة والصحيح وما عدا ذلك جمع كسرة .
المصدر: اسم الحدث الجاري على الفعل وهو من الثلاثي سماع وفي غيره قياس نحو: أخرج اخراجا واستخرج واستخراجا ويعمل عمل فعله ماضيا وغيره اذا لم يكن مفعولا مطلقا , ولا يتقدم معموله عليه ولا يضمر فيه ولا يلزم ذكر الفاعل ويجوز اضافته الى الفاعل , وقد يضاف الى المفعول واعماله باللام قليل , فن كان مطلقا فالعمل للفعل , فان كان بدلا منه فالوجهان .
اسم الفاعل: ما اشتق من فعل لمن قام به بمعنى الحدوث وصيغته من الثلاثي على صيغة المضارع بميم مضمونة وكسر ما قبل الآخر مثل: مخرج ومستخرج زيعمل عمل فعله بشرط معنى الحال والاستقبال والاعتماد على صاحبه أو الهمزة أو ما , فان كان للماضي وجبت الاضافة معنى خلافا للكسائي , فان كان له معمول آخر فبفعل مقدر نحو: زيد معطي عمرو درهما أمس . فان دخلت اللام استوى الجمع وما وضع منه للمبالغة كضراب وضروب ومضراب وعليم وحذر مثله والمثنى والمجموع مثله ويجوز حذف النون مع العمل والتعريف تخفيفا . اسم المفعول: ما اشتق من فعل لمن وقع عليه وصيغته من الثلاثي المجرد على مفعول كمضروب ومن غيره على صيغة اسم الفاعل بفتح ما قبل الآخر كمستخرج وأمره في العمل والاشتراط كأمر الفاعل مثل: زيد معطى غلامه درهما . الصفة المشبهة: ما اشتق من فعل لازم لمن قام به بمعنى الثبوت وصيغتها مخالفة لصيغة الفاعل على حسب السماع كحسن وصعب وشديد وتعمل عمل فعلها مطلقا وتقسيم مساءلها أن تكون الصفة باللام أو مجردة ومعمولها مضافا أو باللام أو مجردا عنها فهذه ستة والمعمول في كل واحد منها مرفوع ومنصوب ومجرور فصارت ثمانية عشرة فالرفع على الفاعلية والنصب على التشبيه بالمفعول في المعرفة وعلى التمييز في النكرة والجر على الاضافة وتفصيلها حسن وجهه ثلاثة , وكذلك حسن الوجه , وحسن وجه , الحسن وجهه, الحسن الوجه , الحسن وجه اثنان منها ممتعان الحسن وجهِهِ , الحسن وجه , واختلف في حسن وجهه والبواقي ما كان فيه ضمير واحد منها أحسن وما كان فيه ضميران حسن وما لا ضمير فيه قبيح ومتى رفعت بها فلا ضمير فيها فهي كالفعل والا ففيها ضمير الموصوف فتؤنث وتثنى وتجمع واسما الفاعل والمفعول غير المتعددين مثل الصفة في ذلك .
اسم التفصيل ما اشتق من فعل لموصوف بزيادة على غيره وهو أفعل وشرطه أن يبنى من الثلاثي المجرد ليمكن البناء ليس بلون ولا عيب لأن منهما أفعل لغيره مثل: زيد أفضل الناس . فان قصد غيره توصل اليه بأشد ونحوه مثل: هو أشد منه استخراجا وبياضا وعمى , وقياسه للفاعل وقد جاء للمفعول نحو: أذر وألوم وأشغل وأشهر ويستعمل على أحد ثلاثة أوجه مضافا أو بمن أو معرفا باللام فلا يجوز: زيد الافضل من عمرو ولا زيد أفضل الا ان يعلم , فاذا أضيف فله معنيان . أحدها: وهو الاكثر ان يقصد به الزيادة على من أضيف اليه فيشترط ان يكون منهم مثل: زيد أفضل الناس , ولا يجوز: يوسف أحسن اخوته لخروجه عنهم بالاضافتهم اليه . والثاني: أن تقصد زيادة مطلقة ويضاف للتوضيح فيجوز يوسف أحسن اخوته , ويجوز في الاول الافراد والمطابقة لمن هوله , واما الثاني والمعرف باللام فلا بد من المطابقة والذي بمن مفرد مذكر لا غير ولا يعمل في مظهر الا اذا كان صفة لشيئ وهو في المعنى صفة لمسبب مفضل باعتبار الاول على نفسه باعتبار غيره منفيا مثل: ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد , لأنه بنعنى حسن مع أنهم لو رفعوا لفصلوا بين أحسن ومعموله بأجنبي وهو الكحل ولك أن تقول: أحسن في عينه الكحل من غير زيد , فان قدمت ذكر العين قلت: ما رأيت كعين زيد أحسن فيها الكحل مثل ولا أرى .
الفعل ما دل على معنى في نفسه مقترن بأحد الازمنة الثلاثة ومن خواصه: دخول قد والسين وسوف والجوازم ولحوق تاء التأنيث ساكنة ونحو تاء فعلت .
الماضي ما دل على زمان قبل زمانك مبني على الفتح مع غير الضمير المرفوع المتحرك والواو .
المضارع ما اشتبه الاسم بأحد حروف نأيت لوقوعه مشتركا وتخصيصه بالسينوسوف فالهمزة للمتكلم مفردا , والنون له مع غيره , والتاء للمخاطب والمؤنث والمؤنثين غيبة , والياء للغائب غيرهما. وحروف المضارعة مضمومة في الرباعي ومفتوحة فيما سواه ولا يعرب من الفعل غيره اذا لم يتصل به نون تأكيد ولا نون جمع المؤنث واعرابه رفع ونصب وجزم فالصحيح المجرد عن ضمير بارز مرفوع للتثنية والجمع والمخاطب المؤنث بالضمة والفتحة والسكون مثل: يضرب , والمتصل به ذلك بالنون وحذفها مثل: يضربان ويضربون وتضربين .فالمعتل بالواو والياء والضمة تقديرا والفتحة لفظا والحذف , والمعتل بالالف بالضمة والفتحة تقديرا والحذف. ويرتفع اذا تجرد عن الناصب والجازم مثل: تقوم زيد , وينتصب بأنْ لن كي واذن , وبأن مقدرة بعد حتى وبعد لام كي ولام الجحود والفاء والواو واو . فان مثل: أريد أن تحسن الي , وأن تصوموا خير لكم . والتي تقع بعد العلم هي المخففة من المثقلة وليست هذه نحو: علمت أن سيقوم أن لا يقوم والتي تقع بعد الظن ففيها الوجهان , ولن مثل لن أبرح ومعناها نفي المستقبل , واذن اذا لم يعتمد ما بعدها على ما قبلها وكان الفعل مستقبلا مثل: اذن تدخل الجنة , واذا وقعت بعد الواو والفاء فالوجهان وكي مثل أسلمت كي أدخل الجنة , ومعناها السببية وحتى اذا كان مستقبلا بالنظر ما قبلها بمعنى كي أو الى مثل: أسلمت حتى أدخل الجنة , وكنت سرت حتى أدخل البلد , وأسير حتى تغيب الشمس . فان أردت الحال تخفيفا أو حكاية كانت حرف ابتداء فيرتفع وتجب السببية مثل: مرض فلان حتى لا يرجونه , ومن ثمة امتنع الرفع في كان سيري حتى أدخلها في الناقصة و في أسرت حتى تدخلها وجاز في التامة كان سيري حتى أدخلها وأيهم سار حتى يدخلها ولام كي مثل: أسلمت لأدخل الجنة , ولام الجحود لام تأكيد بعد النفي لكان مثل: وما كان الله ليعذبهم , والفاء يشرطين احداهما السببية والثاني أن يكون قبلها أمر أو نهي أو استفهام أو نفي أو تمن أو عرض , والواو بشرطين الجمعية وأن يكون قبلها مثل ذلك واو بشرط معنى الى أن أو الا أنْ والعاطفة اذا كان المعطوف عليه اسما ويجوز اظهار أنْ مع لام كي والعاطفة ويجب مع لا في اللام عليها وينجزم بلم ولما ولام الامر ولا في النهي . وكلم المجازاة وهي اِنْ ومهما واذما وحيثما وأين ومتى وما ومن وأيّ وأنّى , وأمّا مع كيفما واذا فشاذ . وبأن مقدرة فلم لقلب المضارع ماضيا ونفيه ولما مثلها وتختص بالاستغراق وجواز حذف الفعل ولام الامر اللام المطلوب بها الفعل ولا للنهي المطلوب بها الترك . وكلم المجازاة تدخل على الفعلين لسببية الاول ومسببية الثاني ويسميان شرطا وجزاءً فان كانا مضارعين أو الاول فالجزم , وان كان الثاني فالوجهان واذا كان الجزاء ماضيا بغير قد لفظا أو معنى لم يجز الفاء , وان كان مضارعا مثبتا أو منفيا بلا فالوجهان والا فالفاء ويجيء اذا مع الجملة الاسمية موضع الفاء , وان مقدرة بعد الامر والنهي والاستفهام والتمني والعرض , اذا قصد السببية نحو: أسلم تدخل الجنة ولا تكفر تدخل الجنة , وامتنع لا تكفر تدخل النار خلافا للكسائي , لأن لالتقدير ان لاتكفر.
الأمر صيغة يطلب بها الفعل من الفاعل المخاطب بحذف حرف المضارعة وحكم آخره حكم المجزوم , فان كان بعده ساكن وليس برباعي زدت همزة الوصل مضمونة ان كان بعده ضمة ومكسورة فيما سواه مثل: اقتل واضرب واعلم وان كان رباعيا فمفتوحة مقطوعة فعل مالم يسم فاعله هو ما حذف فاعله , فان كان ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره ويضم الثالث مع همزة والثاني مع التاء خوف اللبس ومعتل العين الافصح قيل وبيع , وجاء الاشمام والواو ومثله باب اختير وانقيد دون استخير وأقيم . وان كان مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره , ومعتل العين ينقلب ألفا. المتعدي وغير المتعدي , فالمتعدي: ما يتوقف فهمه على متعلق كضرب . وغير المتعدي: بخلافه كقعد . والمتعدي يكون الى واحد كضرب والى اثنين كأعطى وعلم والى ثلاثة كأعلم وأرى وأنبأ ونبّأ وأخبر وحدث وهذه مفعولها الاول كمفعول أعطيت , والثاني والثالث كمفعول علمت .
أفعال القلوب: ظننت وحسبت وخلت وزعمت وعلمت ورأيت ووجدت , تدخل على الجملة الاسمية لبيان ما هي عنه فتنصب الجزئين , ومن خصائصها أنه اذا ذكر أحدهما ذكر الآخر بخالف باب أعطيت , ومنها جواز الالغاء اذا توسطت أو تأخرت لاستقلال الجزئين كلاما بخالف باب أعطيت مثل: زيد علمت قائم , ومنها أنها تعلق قبل الاستفهام والنفي واللام مثل: علمت أ زيد عندك أم عمرو , ومنها أنه يجوز أن يكون فاعلها ومفعولها ضميرين لشيئ واحد مثل: علمتني منطلقا , ولبعضها معنى آخر يتعدى به الى واحد فظننت بمعنى اتهمت , وعلمت بمعنى عرفت , ورأيت بمعنى أبصرت , ووجدت بمعنى أصبت .
الأفعال الناقصة ما وضع لتقرير الفاعل على صفة وهي: كان وصار وأصبح وأمسى وأضحى وظل وبات وآض وعاد وغدا وراح ومازال وماانفك وما فتيء وما برح وما دام وليس . وقد جاء ما جائت حاجتك قعدت كأنها حربةتدخل على الجملة الاسمية لاعطاء الخبر حكم معناها فترفع الاول وتنصب الثاني مثل: كان زيد قائما , فكان تكون ناقصة لثبوت خبرها ماضيا دائما أو منقطعا وبمعنى صار ويكون فيها ضمير الشان وتكون تامة بمعنى ثبت وزائدة . وصار للانتقال , وأصبح وأمسى وأضحى لاقتران مضمون الجملة بأوقاتها وبمعنى صار وتكون تامة , وظل وبات لاقتران مضمون الجملة بوقتيهما وبمعنى صار , وما زال ومابرح وما فتيء وما انفك لاستمرار خبرها لفاعلها مذ قبله ويلزمها النفي , وما دام لتوقيت أمر بمدة ثبوت خبرها لفاعلها ومن ثمة احتاج الى كلام لأنه ظرف , وليس لنفي مضمون الجملة حالا وقيل مطلقا ويجوز تقديم اخبارها كلها على اسمها وهي في تقديمها عليها على ثلاثة أقسام. قسم يجوز وهو من كان الى راح , وقسم لا وما في أوله ما خلافا الابن كيسان في غير ما دام , وقسم مختلف فيه هو ليس .
الأفعال المقاربة ما وضع لدنو الخبر رجاء أو حصولا أو أخذا فيه . فالاول: عسى وهو غير متصرف , تقول: عسى زيد أن يخرج , وعسى زيد أن يقوم , وقد يحذف أن .والثاني: كاد تقول: كاد زيد يجئ وقد تدخل أن , واذا دخل النفي على كاد فهو كالافعال على الاصح , وقيل يكون للاثبات مطلقا , وقيل يكون في الماضي للاثبات وفي المستقبل كالافعال تمسكا بقوله تعالى: ﭽﭺ ﭻ ﭼ ﭼ وبقول ذي الرمة اذ غيّر الهجر المحبين لم يكد رسيس الهوى من حب ميّت يبرح . والثالث: طفق وكرب وجعل وأخذ وهي مثل كاد وأوشك وهي مثل عسى وكاد في الاستعمال .
فعل التعجب ما وضع لانشاء التعجب وهي صيغتان: ما أفعله , وأفعل به , وهما غير متصرفين مثل: ما أحسن زيدا , وأحسن بزيد. ولا يبنيان الا مما يبنى منه أفعل التفضيل ويتوصل في الممتنع بمثل ما أشد استخراجه , وأشْدُدْ باستخراجه , ولا يتصرف فيهما بتقديم وتأخير ولا فصل , وأجاز المازني الفصل بالظرف زما ابتداء نكرة عند سيبويه وما بعدها الخبر وموصولة عند الأخفش , والباء للتعدية أو زائدة ففيه ضمير .
أفعال المدح والذم ما وضع لانشاء مدح أو ذم فمنها: نعم وبئس. وشرطهما أن يكون معرفا بللام أو مضافا الى المعرف بها أو مضمرا مميزا بنكرة منصوبة , أو بما مثل: فنعما هي , وبعد ذلك المخصوص ومبتدأ ما قبله خبره أو خبر مبتدأ محذوف مثل: نعم الرجل زيد , وشرطه مطابقة الفاعل ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﭼ , وشبهه متأول , وقد يحذف المخصوص اذا علم مثل قوله ﭽ ﮀ ﮁ ﭼ ﭽ ﯸ ﯹ ﭼ وساء مثل بئس . ومنها حبذا وفاعله ذا ولا يتغير وبعده المخصوص واعرابه كاعراب مخصوص نعم , ويجوز أن يقع قبل المخصوص أو بعده تمييز أو حال على وفق مخصوصه .
الحرف ما دل على معنى في غيره ومن ثمة احتاج في جزئيته الى اسم أو فعل .
حروف الجر ما وضع للافضاء بفعل أو معناه الى ما يليه وهي من والى وحتى وفي والباء واللام ورب وواو ها وواو القسم , وباؤه وتاؤه , وعن وعلى والكاف ومذ ومنذ وخلا وعدا وحاشا . (من) للابتداء والتبيين والتبعيض وزائدة في غير الموجب خلافا للكوفيين والاخفش , وقد كان من مطر وشبهه متاول . (الى) للانتهاء وبمعنى مع قليلا . (حتى) كذلك وبمعنى مع كثيرا ويختص بالظاهر خلافا للمبرد . (في) للظرفية وبمعنى على قليلا . (الباء) للالصاق والاستعانة والمصاحبة والمقابلة والتعدية والظرفية , وزائدة في الخبر في الاستفهام والنفي قياسا وغيره سماعا مثل: بحسبك درهم وألقى بيده . (اللام) للاختصاص والتعليل , وزائدة وبمعنى عن مع القول وبمعنى الواو في القسم للتعجب . (رب) للتعليل ولها صدر الكلام مختصة بنكرة موصوفة على الاصح وفعلها ماض محذوف غالبا , وقد تدخل على مضمر مبهم مميز بنكرة منصوبة , والضمير مفرد مذكر خلافا للكوفيين في مطابقة التمييو وتلحقها ما , فتدخل على جملة وواوها تدخل نكرة موصوفة . (واو القسم) انما تكون عند حذف الفعل لغير السؤال مختصة بالظاهر . (التاء) مثلها مختصة باسم الله . (الباء) أعم منهما في الجميع ويتلقى القسم باللام , وانّ وحرف النفي ويحذف جوابه اذا اعترض أو تقدمه ما يدل عليه . (عن) للمجاوزة . (على) للاستعلاء , وقد يكونان اسمين بدخول عليهما . (الكاف) للتشبيه , وزائدة وقد يكون اسما وتختص بالظاهر . (مذ ومنذ) للزمان للابتداء في الماضي والظرفية في الحاضر مثل: ما رأيته مذ شهرنا ومنذ يومنا . (حاشا وخلا وعدا) للاستثناء .
الحروف المشبهة بالفعل وهي انّ وأن وكأن ولكن وليت ولعل. ولها صدر الكلام سوى أن فهي بعكسها , وتلحقها ما فتلغى على الأفصح وتدخل حينئذ على الفعل , فانّ لا يتغير معنى الجملة وأنّ مع جملتها في حكم المفرد ومن ثمة وجب الكسر في موضع الجمل والفتح في موضع المفرد فكسرت ابتداء وبعد القول والموصول وفتحت فاعلة ومفعولة ومبتدأ ومضافا اليها وقالوا لولا أنك لأنه مبتدأ ولو انك لأنه فاعل فان جاز التقديران جاز الامران مثل من يكرمني فاني أكرمه , واذا انه عبد القفا واللهازم وشبهه ولذلك جاز العطف على اسم المكسورة لفظا أو حكما بالرفع دون المفتوحة مثل: انّ زبدا قائم وعمرو , ويشترط مضي الخبر لفظا أو حكما خلافا للكوفيين ولا أثر لكونه مبنيا خلافا للمبرّد والكسائي في مثل: انك وزيد ذاهبان , ولكن كذلك زلذلك دخات اللام مع المكسورة دونها على الخبر أو على الاسم اذا فصل بينه وبينها أو على ما بينهما , وفي لكنّ ضعيف وتخفف المكسورة فيلزمها اللام ويجوز الغاؤها ويجوز دخولها على فعل من أفعال المبتدأ خلافا للكوفيين في التعميم وتخفف المفتوحة فتعمل في ضمير شان مقدر فتدخل على حمل مطلقا وشذ اعمالها في غيره ويلزمها مع الفعل السين أو سوف أوقد أو حرف النفي . وكأنّ للتشبيه وتخفف فتلغى على الافصح . ولكنّ للاستدراك يتوسط بين كلامين متغايرين معنى , وتخفف فتلغى ويجوز معها الواو . وليت للتمني وأجاز الفراء: ليت زيدا قائما . ولعل للترجي , وشذ الجر بها .
الحروف العاطفة الواو والفاء وثم وحتى وأو وأما وأم ولا وبل ولكنْ فالاربعة الاول للجمع , فالواو للجمع مطلقا ولا ترتيب فيها . والفاء: للترتيب . وثم: مثلها بمهلة . وحتى: مثلها ومعطوفها جزء من متبوعه ليفيد قوة أو ضعفا . وأو وأما وأم: لاحد الامرين مبهما فأم المتصلة لازمة لهمزة الاستفهام يليها أحد المتويين والآخر الهمزة بعد ثبوت أحدهما الطلب التعيين ومن ثمة لم يجز أرأيت زيدا أم عمروا ومن ثمة كان جوابها بالتعيين دون نعم أو لا , والمنقطعة كبل والهمزة مثل انها لابِلْ أم شاءٌ , اما قبل المعطوف عليه لازمة مع اما جائزة مع أو ولا وبل ولكنْ لاحدهما معينا ولكن لازمة للنفي . حروف التنبيه: ألا وأماَ وها
حروف النداء يا: أعمها وأيا وهيا للبعيد , وأيْ والهمزة للقريب.
حروف الايجاب: نعم وبلى وايْ وأجل وجير وانّ , فنعم مقررة لما سبقها , وبلى مختصة بايجاب النفي , وايْ اثبات بعد الاستفهام ويلزمها القسم , وأجل وجير وانّ تصديق للمخبر .
حروف الزيادة: اِنْ أنْ وما ولا ومَنْ والباء واللام , فاِنْ مع ما النافية وقلت مع ما المصدرية , ولمّا وأنْ مع لمّا وبين لو والقسم وقلت مع الكاف وما مع اذا ومتى وأين واِنْ شرطا وبعض حروف الجر وقلت مع المضاف ولا مع الواو بعد النفي , وبعد أنْ المصدرية وقلت اقسم وشذت مع المضاف , ومَنْ والباء والللام تقدم ذكرها .
حرفا التفسير: أيْ أنْ فأنْ مختصة بما في معنى القول .
حروف المصدر: ما وأن وأنّ , فالاولان للفعلية , وأنّ للاسمية .
حروف التخصيص: هلاّ وألاّ ولولا ولوما لها صدر الكلام وتلزم الفعل لفظا أو تقديرا .
حرف التوقع: قد وفي المضارع للتقليل .
حرفا الاستفهام : الهمزة وهل , لها صدر الكلام تقول: أ زيد قائم , وأقام زيد , وكذلك هل. والهمزة أعم تصرفا تقول: أ زيدا ضربت , وأ تضرب زيدا وهو أخوك , وأ زيد عندك أم عمرو , وأثمّ اذا ما وقع , وأفمنْ كان وأومن كان دون هل .
حروف الشرط اِنْ ولو وأما لها صدر الكلام فاِنْ للاستقبال واِنْ دخل على الماضي , ولو عكسه وتلزمان الفعل لفظا أو تقديرا ومن ثمة قيل لو أنك بالفتح لانه فاعل وانطلقت بالفعل موضع منطلق ليكون كالعوض وان كان حامدا جاز لتعذره , واذا تقدم القسم أول الكلام على الشرط لزمه الماضي لفظا أو معنى وكان الجواب للقسم لفظا مثل: والله اِنْ أتيتني أو لم تأتني لأكرمتك , وان توسط بتقديم الشرط وغيره جاز أنْ يعتبر وأن يلغى كقولك: أنا والله أِنْ تأتني آتك , واِنْ أتيتني والله لآتينّك , وتقديم القسم كاللفظ نحو: ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﭼ ﭽ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ وأما للتفصيل والتزم حذف فعلها وعوض بينها وبين فائها جزء مما في حيزها مطلقا وقيل هو معمول المحذوف مطلقا مثل: أما يوم الجمعة فزيد منطلق , وقيل اِنْ كان جائز التقديم فمن الاول والا فمن الثاني .
حرف الروع: كلا وقد جاء بمعنى حقا تاء التأنيث الساكنة تلحق الماضي لتأنيث المسند اليه فان ظاهرا غير حقيقي فمخير , وأما الحاق علامة التثنية والجمعين فضعيف .
التنوين: نون ساكنة تتبع حركة الآخر لا لتأكيد الفعل وهو للتمكن والتنكير والعوض والمقابلة والترنم , ويحذف من العلم موصوفا بابن مضافا الى علم آخر نون التأكيد خفيفة ساكنة ومشددة مفتوحة مع غير الالف تختص بالفعل المستقبل في الامر والنهي والاستفهام والتمني والعوض والقسم وقلت في النفي ولزمت في مثبت القسم وكثرت في مثل: اِمّا تفعلنّ وما قبلها مع ضمير المذكرين مضموم ومع المخاطب مكسور وفيما عدا ذلك مفتوح وتقول في التثنية وجمع المؤنث اضربانّ واضربنانّ ولا تدخلهما الخفيفة خلافا ليونس وهما في غيرهما مه الضمير البارز كالمنفصل فان لم يكن فكالمتصل ومن ثمة قيل هل ترينّ وتروُنّ وتريِنّ واعزونّ واعزُنّ واعزِنّ والمخففة تحذف المساكن وفي الوقف فيرد ما حذف والمفتوح ما قبلها تقلب ألفا .