fasih arapça

  • İzzî Metni Arapça

    İzzî Metni Arapça

    İzzî Metni متن العزي

     متن العزي 

     

    الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العَالَمِينَ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى سَيّدِ الخَلْقِ مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحبِهِ أجْمعِينَ.

    اِعْلَمْ أنَّ التَّصْريفَ في اللُّغَةِ: التَّغْيِيرُ. وفي الصِّناعةِ : تَحْوِيلُ الأصْلِ الوَاحِدِ إلى أمْثِلةٍ مُخْتلِفةٍ لِمَعانٍ مَقْصُودَةٍ لا تَحْصُلُ إلاّ بِها. ثُمَّ الفِعلُ إمّا ثُلاثِيٌّ وإمّا رُباعِيٌّ، وَكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما إمّا مُجَرَّدٌ أو مَزيدٌ فيه، وكُلُّ واحدٍ مِنْها   إمّا سَالمٌ أو غَيْرُ سَالِمٍ؛ ونَعْني بالسّالمِ ما سَلِمتْ حُرُوفُهُ الأصلِيَّةُ الّتي تُقابَلُ بِالفَاءِ والعَينِ واللاّمِ مِنْ حُرُوفِ العِلَّةِ والهمْزةِ والتَّضْعيف.

     أَمّا الثُّلاثيُّ المُجَرَّدُ  فَإنْ كانَ ماضِيهِ على وَزْنِ  فَعَلَ  مَفتُوحِ العَينِ فمُضارِعُهُ  يَفْعُلُ أو يَفْعِلُ  بِضَمِّ العَينِ أو كَسْرِها نَحْوُ  نَصَرَ يَنْصُرُ، وضَرَبَ يَضْرِبُ  وقد يَجيءُ على  يَفْعَلُ  مفتُوحِ العَينِ إذا كانَ عَينُ فِعْلِهِ أوْ لامُهُ حَرْفاً مِن حُرُوفِ الحَلْقِ وهي: الهمزةُ، والهاءُ، والحاءُ، والخاءُ، والعينُ، والغينُ نَحْوُ: سَأَلَ، يَسْأَلُ، ومَنَعَ، يَمْنَعُ؛ وأَبَى يَأْبَى شاذٌّ .

     وإنْ كانَ ماضِيهِ على وَزْنِ  فَعِلَ  مَكسُورِ العينِ فَمُضارِعُهُ  يَفْعَلُ  بِفتْحِ العَينِ نحْوُ: عَلِمَ، يَعْلَمُ؛ إلاّ ما شَذَّ؛ نَحْوُ: حَسِبَ، يَحْسِبُ؛ وأَخَوَاتِهِ. وإنْ كانَ ماضِيهِ على وَزْنِ  فَعُلَ  مَضمومِ العَينِ فَمُضارِعُهُ  يَفْعُلُ  بِضَمِّ العَينِ نحْوُ: حَسُنَ، يَحْسُنُ.

     وأمّا الرُّباعِيُّ المُجَرَّدُ  فَهُوَ بابٌ واحدٌ  فَعْلَلَ  كدَحْرَجَ، يُدَحْرِجُ، دَحْرَجَةً، ودِحْراجاً.

     وأمّا الثُّلاثِيُّ المَزِيدُ فيه  فهو على ثلاثةِ أقْسامٍ:

     الأوَّلُ  ما كانَ ماضِيهِ على أَرْبَعَةِ أحرُفٍ  كأَفْعَلَ  نَحْوُ: أَكْرَمَ، يُكْرِمُ، إكْراماً. و فَعَّلَ  نحْوُ: فَرَّحَ، يُفَرِّحُ، تَفْريحاً. و فاعَلَ  نحوُ: قاتَلَ، يُقاتِلُ، مُقاتَلَةً، وقِتالاً، وقيِتالاً.

     والثّاني  ما كانَ ماضِيهِ على خَمْسَةِ أَحْرُفٍ ما أوّلُهُ التّاءُ؛ مِثْلُ  تَفَعَّلَ  نَحْوُ: تَكَسَّرَ، يَتَكَسَّرُ، تَكَسُّراً. أو  تَفاعَلَ  نحوُ: تَباعَدَ، يَتباعَدُ، تَباعُداً. وما أوّلُهُ الهمزةُ؛ مِثْلُ  انْفَعَلَ  نحوُ: انْقَطَعَ، يَنْقطِعُ، انْقِطاعاً. و افْتَعَلَ  نحوُ: اِجْتَمَعَ، يَجْتَمِعُ، اجْتِماعا ً. و اِفْعَلَّ  نحوُ: اِحْمَرَّ، يَحْمَرُّ، اِحْمِراراً.

     والثّالث  ما كانَ ماضِيهِ على سِتَّةِ أَحْرُفٍ مِثْلُ  اِسْتَفْعَلَ  نَحْوُ :اِسْتَخْرَجَ، يَسْتَخْرِجُ، اِسْتِخْراجاً. و افْعالَّ  نحو: اِحْمارَّ، يَحْمارُّ، اِحْمِيراراً. و افْعَوْعَلَ  نحوُ: اِعْشَوْشَبَ، يَعْشَوْشِبُ، اِعْشِيشاباً. و افْعَنْلَلَ  نحوُ: اِقْعَنْسَسَ، يَقْعَنْسِسُ، اقْعِنْساساً. و افْعَنْلَى  نحوُ: اسْلَنْقَى، يَسْلَنْقِي، اسْلِنْقَاءً  .و افْعَوَّلَ  نَحْوُ: اِجْلَوَّذَ، يَجْلَوِّذُ، اِجْلِوّاذاً. 

     وأمّا الرُّباعِيُّ المَزِيدُ فيه  فأمثِلَتُهُ ثلاثةٌ:  تَفَعْلَلَ  كتَدَحْرَجَ، يَتَدَحْرَجُ، تَدَحْرُجاً. و افْعَنْلَلَ  كاحْرَنْجَمَ، يَحْرَنْجِمُ، احْرِنْجاماً. و افْعَلَلَّ  نحوُ: اقْشَعَرَّ، يَقْشَعِرُّ، اقْشِعْراراً.

     تنبيه  الفعلُ إمّا مُتعدٍّ وهو الّذي يَتعدَّى إلى مَفْعُولٍ بِهِ كَقَوْلِكَ: ضَرَبْتُ زيداً؛ ويُسمَّى أيْضاً واقِعاً ومُجاوِزاً؛ وإمّا غَيرُ مُتعدٍّ وهو الّذي لَمْ يَتجاوَزْ إلى مَفْعُولٍ بهِ كقَوْلِكَ: حَسُنَ زيدٌ؛ ويُسمَّى لازماً وغيرَ واقعٍ. وتَعدِيَتُهُ في الثُّلاثِيِّ المُجَرَّدِ بِتَضْعِيفِ العينِ أو بالهمزةِ؛ كقَوْلِكَ: فَرَّحْتُ زيداً وأجْلَسْتُهُ، وبحرفِ الجَرِّ في الكُلِّ؛ نحوُ: ذَهَبْتُ بزيدٍ وانْطَلَقْتُ بهِ.

     فصل في أمثلة تصريف هذه الأفعال:

     أمّا الماضِيْ  فَهُوَ الفِعلُ الّذي دَلَّ على مَعنى وُجِدَ في الزَّمانِ الماضِي؛  فالمَبْنِيُّ لِلفاعِلِ  مِنهُ ما كانَ أوَّلُهُ مَفتُوحاً أو كانَ أوَّلُ مُتَحَرِّكٍ منهُ مَفْتُوحاً؛ مِثالُهُ: نَصَرَ، نَصَرَاْ، نَصَرُوْا * نَصَرَتْ، نَصَرَتا، نَصَرْنَ * نَصَرْتَ، نَصَرْتُما، نَصَرْتُمْ * نَصَرْتِ، نَصَرْتُما، نَصَرْتُنَّ * نَصَرْتُ، نَصَرْنا. وَقِسْ على هذا: فَعْلَلَ، وتَفَعْلَلَ، وافْتَعَلَ، وافْعَنْلَلَ، واسْتَفْعَلَ، وافْعَلَلَّ، وافْعَوْعَلَ.

    ولا تَعْتَبِرْ حَرَكاتِ الألفاتِ في الأوائلِ فإنَّها زائِدَةٌ تَثْبُتُ في الاِبْتِداءِ وتَسْقُطُ في الدَّرْجِ.
    والمَبْنِيُّ للمَفعُولِ  منهُ وهو الفِعلُ الَّذي لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ وهو ما كانَ أوَّلُهُ مَضمُوماً؛ كفُعِلَ، وفُعْلِلَ، وأُفْعِلَ، وفُعِّلَ، وفُوعِلَ، وتُفُعِّلَ، وتُفُوعِِلَ، وتُفُعْلِلَ  . أوْ كانَ أوَّلُ مُتحَرِّكٍ منهُ مَضمُوماً نحوُ: افْتُعِلَ، واسْتُفْعِلَ.
    وهمزةُ الوَصْلِ  تَتْبَعُ هذا المَضمُومَ في الضَّمِّ؛ وما قَبْلَ آخِرِهِ يَكُونُ مَكسُوراً أبداً؛ تقُولُ: نُصِرَ زيدٌ، واسْتُخْرِجَ المالُ.

     وأما المضارِعُ  فهو ما كانَ أوُّلُهُ إحْدَى الزَّوائِدِ الأرْبَعِ؛ وهي: الهمزةُ، والنُّونُ، والتّاءُ، والياءُ؛ يَجمعُها: أَنَيْتُ أو أَتَيْنَ أو نأتِي؛ فالهمزةُ للمُتكلِّمِ وحْدَهُ، والنُّونُ لَهُ إذا كانَ مَعَهُ غَيرُهُ، والتّاءُ للمُخاطَب مُفرَداً، ومُثنّى، ومَجمُوعاً مُذَكّراً كانَ أو مُؤَنّثاً، ولِلغائِبةِ المُفرَدةِ ولِمُثنّاها، والياءُ للغائبِ المُذكَّرِ مُفرَداً ومُثَنّىً ومَجمُوعاً، ولِجمعِ المُؤَنَّثةِ الغائبةِ. وهذا يَصْلُحُ للحالِ والاِسْتِقبالِ؛ تَقُولُ: يَفْعَلُ الآنَ؛ ويُسمَّى حالاً وحاضِراً، ويَفْعَلُ غَداً؛ ويُسمَّى مُسْتقبِلاً، فإذا أدْخَلْتَ عَلَيهِ السِّينَ أو سَوْفَ فقُلتَ: سَيَفْعَلُ أو سَوْفَ يَفْعَلُ؛ اُخْتُصَّ بِزَمانِ الاِسْتِقْبالِ، وإذا أدْخلْتَ عليهِ اللاّمَ؛ اُخْتُصَّ بِزَمانِ الحالَ؛  فالمَبنِيُّ للفاعِلِ  منهُ ما كانَ حَرْفُ المضارَعَةِ منهُ مَفتُوحاً إلاّ ما كانَ ماضِيهِ على أربعةِ أحرُفٍ؛ فإنَّ حَرْفَ المُضارَعَةِ منهُ يَكُونُ مَضمُوماً أبداً؛ نحوُ: يُدَحْرِجُ، ويُكْرِمُ، ويُقاتِلُ، ويُفَرِّحُ. وعَلامةُ بِناءِ هذه الأربعةِ للفاعلِ كَونُ الحَرْفِ الّذي قبلَ آخِرِهِ مَكسوراً أبداً مثالُهُ مِنْ  يَفْعُلُ  نحوُ: يَنْصُرُ، يَنْصُرانِ، يَنْصُرُونَ* تَنْصُرُ، تَنْصُرانِ، يَنْصُرْنَ * تَنْصُرُ، تَنْصُرانِ، تَنْصُرُونَ * تَنْصُرينَ، تَنْصُرانِ، تَنْصُرْنَ * أَنْصُرُ، نَنْصُرُ * وَقِسْ على هذا: يَضْرِبُ، ويَعْلَمُ، ويُدَحْرِجُ، ويُكْرِمُ، ويُقاتِلُ، ويُفَرِّحُ، ويَتَكَّسَّرُ، ويَتَباعَدُ، ويَنْقَطِعُ، ويَجْتَمِعُ، ويَحْمَرُّ، ويَحْمارُّ، ويَسْتَخْرِجُ، ويَعْشَوْشِبُ، ويَقْعَنْسِسُ، ويَسْلَنْقِي، ويَتَدَحْرَجُ، ويَحْرَنْجِمُ، ويَقْشَعِرّ. 

    والمَبنيُّ للمَفعولِ  منهُ ما كانَ حَرْفُ المُضارَعَةِ منهُ مَضمُوماً وما قَبلَ آخِرِهِ مَفتُوحاً؛ نحوُ: يُنْصَرُ، ويُدَحْرَجُ، ويُكْرَمُ، ويُفَرَّحُ، ويُقاتَلُ، ويُسْتَخْرَجُ. 

     واعلمْ  أنَّهُ يَدْخُلُ على الفعلِ المضارِعِ  ما  و  لا  النّافِيَتانِ فلا يُغَيِّرانِ صِيغَتَهُ تَقُولُ: لا يَنْصُرُ، لا يَنْصُرانِ، لا يَنْصُرِونَ.. الخ. ويَدخُلُ الجازِمُ عليهِ فَيَحْذِفُ حَرَكَةَ الواحِدِ، ونُونَ التَّثْنِيَةِ، والجَمْعِ المُذَكَّرِ، والواحِدةِ المُخاطَبةِ. ولا يَحذِفُ نُونَ جماعَةِ المُؤنَّثِ؛ فإنَّهُ ضَميرٌ كالْواوِ في الجمعِ المُذكَّرِ فيَثبُتُ على كُلِّ حالٍ؛ تقولُ: لَمْ يَنْصُرْ، لمْ يَنْصُرَا، لمْ يَنْصُرُوا * لمْ تَنْصُرْ، لمْ تَنْصُرَا، لمْ يَنْصُرْنَ *.. الخ.
    ويَدخُلُ النّاصِبُ فيُبْدِلُ من الضَّمَّةِ إلى الفَتْحَةِ ويُسقِطُ النُّوناتِ سِوى نُونِ الجمعِ المُؤنَّثِ؛ فتقولُ: لَنْ يَنْصُرَ، لَنْ يَنْصُرَا، لَنْ يَنْصُرُوا * لنْ يَنْصُرَا، لَنْ تَنْصُرَا، لنْ يَنْصُرْنَ *..الخ.
    ومنَ الجوازِمِ  لامُ الأمرِ  فتقولُ في أمرِ الغائِبِ: لِيَنْصُرْ، لِيَنْصُرَا، لِيَنْصُرُوا * ولِتَنْصُرْ، لِتَنْصُرا، لِيَنْصُرْنَ. وَقِسْ على هذا: لِيَضْرِبْ، ولِيَعْلَمْ، ولِيَدْخُلْ، ولِيُدَحْرِجْ وغَيرَها. ومِنها  لا الناهية  فتقولُ في نَهْيِ الغائبِ:
    لا يَنْصُرْ، لا يَنْصُرا، لا يَنْصُرُوا * لا تَنْصُرْ، لا تَنْصُرا، لا يَنْصُرْنَ* وفي نَهْيِ الحاضِرِ: لا تَنْصُرْ، لا تَنْصُرا، لا تَنْصُروا * لا تَنْصُري، لا تَنْصُرا، لا تَنْصُرْنَ * وهكذا قِياسُ سائِرِ الأمثلةِ.

     أمّا الأمرُ بالصِّيغَةِ  وهو أمرُ الحاضِرِ فهو جارٍ على لفظِ المضارِعِ المَجْزُومِ؛ فإنْ كانَ ما بعدَ حرفِ المضارَعَةِ مُتَحَرِّكاً فتُسْقِطُ منهُ حرفُ المُضارَعَةِ؛ وتأتي بِصُورةِ الباقي مَجْزُوماً؛ فتقولُ في الأمرِ مِنْ تَدَحْرَجَ: دَحْرِجْ، دَحْرِجا، دَحْرِجُوا * دَحْرِجي، دَحْرِجا، دَحْرِجْنَ * وقاتِلْ، وتَكَسَّرْ، وتَباعَدْ، وتَدَحْرَجْ. وإنْ كانَ ما بعدَ حرفِ المُضارَعَةِ ساكِناً فتَحذِفُ منهُ حرفَ المضارَعةِ وتأتي بصُورةِ الباقي مَجزُوماً مَزيداً في أوَّلِهِ همزةُ وَصْلٍ مَكسُورةٌ إلاّ أن يَكونَ عَينُ المُضارِعِ منهُ مَضمُوماً فَتَضُمّها وتَقُولُ: انصُرْ، انصُرا، انصُروا * انصُري، انصُرا، انصُرْنَ * وكذا: اضْرِبْ، واعْلَمْ، وانْقَطِعْ، واجْتَمِعْ، واسْتَخْرِجْ. وفَتحُوا همزةَ  أَكْرِمْ  بِناءً على الأصلِ المَرفوضِ فإنَّ أَصلَ تُكْرِمُ تُؤَكْرِمُ  .

     واعْلَمْ  أنَّهُ إذا اجْتَمَعَ تاءانِ في أوَّلِ مُضارِعِ تَفَعَّلَ أو تَفاعَلَ، وتَفَعْلَلَ؛ فيَجوزُ إثْباتُهُما نحوُ: تَتَجَنَّبُ، وتَتَقاتَلُ، وتَتَدَحْرَجُ، ويجوزُ حذفُ إحداهُما؛ وفي التنزيل: ﴿ فأنْتَ لَهُ تَصَدَّى ﴾ و ﴿ ناراً تَلَظَّى ﴾ و ﴿ تَنَزَّلُ الملائِكَةُ ﴾. 

     واعْلَمْ  أنَّهُ متى كانَ فاءُ  افْتَعَلَ  صاداً، أو ضاداً، أو طاءً، أو ظاءً؛ قُلِبَتْ تاؤُهُ طاءً؛ فتقولُ في افْتَعَلَ من الصُّلْحِ: اصْطَلَحَ. ومن الضَّرْبِ: اضْطَرَبِ. ومن الطَّرْدِ: اطَّرَدَ. ومن الظُّلْمِ: اظْطَلَمَ. وكذلكَ سائِرُ تَصَرُّفاتِهِ؛ نحوُ: اِصْطَلَحَ، يَصْطَلِحُ، اصْطِلاحاً، فهو مُصْطَلِحٌ، وذاكَ مُصْطَلَحٌ، والأمْرُ :اِصْطَلِحْ، والنَّهْيُ: لا تَصْطَلِحْ.

     

    ومتى كانَ فاءُ  افْتَعَلَ  دالاً، أو ذالاً، أو زاياً؛ قُلِبَتْ تاؤُهُ دالاً؛ فتقولُ في افْتَعَلَ منَ الدَّرْءِ والذِّكْرِ والزَّجْرِ: اِدَّرَأَ وادَّكَرَ وازْدَجَرَ.

    ومتى كانَ فاءُ  افْتَعَلَ  واواً، أو ياءً، أو ثاءً؛ قُلِبَتْ الواوُ والياءُ والثاءُ تاءً؛ ثُمَّ أُدْغِمَتْ في تاءِ افْتَعَلَ؛ نحوُ: اتَّقَى، واتَّسَرَ، واتَّغَرَ.

    ويَلْحَقُ  الفِعْلَ غيرَ الماضي والحالِ   نُونانِ لِلتَّأكيدِ؛ خفيفةٌ ساكنةٌ وثقيلةٌ مفتوحةٌ؛ إلاّ فيما تَختصُّ بهِ وهو فِعلُ الاِثنَيْنِ، وجماعَةُ النِّساءِ، فهي مَكسُورةٌ فيهما أبداً؛ فتقول: اذْهَبانِّ * للاِثنينِ، واذْهَبْنانِّ * للنِّسْوة، فتُدخِلُ ألفاً بعدَ نُونِ جمعِ المُؤَنَّثِ لتَفْصِلَ بينَ النُّوناتِ ولا تَدْخُلُهُما الخفيفةُ لأنَّه يَلْزَمُ الْتِقاءُ السّاكِنَيْنِ على غيرِ حَدِّهِ؛ فإنَّ الْتِقاءَ السّاكِنَيْنِ إنَّما يَجوزُ إذا كانَ الأوَّلُ حرفَ مَدٍّ والثّاني مُدْغَماً؛ نحوُ: دابّة ولا الضّالِّينَ. ويُحْذَفُ مِنَ الفِعلِ مَعَهُمَا النُّونُ الَّتي في الأمثلةِ الخَمسةِ وهي يَفْعَلانِ، وتَفْعَلانِ، ويَفْعَلُونَ، وتَفْعَلُونَ، وتَفْعَلِينَ. كما يُحْذَفُ واوُ يَفْعَلُونَ، وتَفْعَلُونَ، وتَفْعَلينَ؛ إلاّ إذا انْفَتحَ ما قَبْلَهُما؛ نحْوُ: لا تَخْشَوُنَّ، ولا تَخْشَيِنَّ، ولَتُبْلَوُنَّ، وتَرَيِنَّ.

    ويُفْتَحُ معَ النُّونِ آخِرُ الفعلِ؛ إذا كانَ فِعْلَ الواحِدِ والواحِدَةِ الغائبةِ. ويُضَمُّ آخِرُ الفعلِ؛ إذا كانَ فِعْلَ جَماعَةِ الذُّكُور.
    ويُكْسَرُ آخِرُ الفِعل إذا كانَ فِعْلَ الواحدةِ المُخاطَبَةِ؛ فتَقولُ في  أمرِ الغائبِ مُؤَكّداً بالنُّونِ الثَّقيلةِ:
    لِيَنْصُرَنَّ، لِيَنْصُرانِّ، لِيَنْصُرُنَّ * لِتَنْصُرَنَّ، لِتَنْصُرانِّ، لِيَنْصُرْنانِّ. وبالخفيفةِ: لِيَنْصُرَنْ، لِيَنْصُرُنْ، لِتَنْصُرَنْ.
    وتقولُ في  أمرِ الحاضرِ  المُؤَكِّد بالنُّونِ الثَّقيلةِ:

    انْصُرَنَّ، انْصُرانِّ، انْصُرُنَّ * انْصُرِنَّ، انْصُرانِّ، انْصُرْنانِّ. وبالخفيفةِ: انصُرَنْ، انْصُرُنْ، انْصُرِنْ. وقِسْ على هذا نَظائِرَهُ.

     وأما اسْمُ الفاعلِ والمفعُولِ  من الثُّلاثيِّ المُجَرَّدِ؛ فالأكثرُ أنْ يَجيءَ اسْمُ الفاعِلِ منهُ على  فاعِل  فتقولُ: ناصِر، ناصِرانِ، ناصِرُون، نُصَّار، ونُصَّر، ونَصَرَةٌ، ناصِرة، ناصرتانِ، ناصِراتٌ، ونَواصِرٌ.
    والأكثرُ أنْ يَجيءَ اسْمُ المفعولِ منهُ على مَفْعُول؛ تقُول: مَنْصُورٌ، مَنْصُورانِ، مَنْصُورُونَ، مَنْصُورَةٌ، مَنْصُورتانِ، مَنْصُوراتٌ، ومَناصِيرٌ. وتقول: مَمْرُورٌ به، مَمْرُورٌ بِهِما، مَمْرُورٌ بِهِمْ * مَمْرُورٌ بِها، مَمْرُورٌ بِهِما، مَمْرُورٌ بِهِنَّ * مَمْرُورٌ بِكَ، مَمْرُورٌ بِكُما، مَمْرُورٌ بِكُمْ * مَمْرُورٌ بِكِ، مَمْرُورٌ بِكُما، مَمْرُورٌ بِكُنَّ * مَمْرُورٌ بِي، مَمْرُورٌ بِنَا * فَتُثَنِّي وتَجْمَعُ وتُؤّنِّثُ وتُذّكّرُ الضَّميرَ فيما يَتَعدَّى بِحرفِ الجر لا اسْم المفعولِ.
    وفَعِيل  قَدْ يَجِيءُ بِمعنَى الفاعِلِ؛ كالرَّحِيمِ بمعنى الرّاحِمِ، وبمعنى المَفعُولِ؛ كالقَتِيلِ بمعنى المَقْتُولِ.
    وأمّا ما زادَ على الثَّلاثةِ فالضّابِطُ فيهِ أنْ تَضَعَ في مُضارِعِهِ الميمَ المَضْمُومَةَ مَوضِعَ حرفِ المُضارَعَةِ وتَكْسِرَ ما قَبلَ آخِرِهِ في الفاعِلِ وتَفْتَحَهُ في المفعُولِ؛ نَحْوُ: مُكْرِم، ومُكْرَم، ومُدَحْرِج، ومُدَحْرَج، ومُسْتَخْرِج، ومُسْتَخْرَج. 

    وقَد يَسْتَوي لَفْظُ اسْمِ الفاعِلِ واسْمِ المفعُولِ في بعضِ المَواضِعِ كمُجاب، ومُنْجاب  ، ومُخْتار، ومُضْطَرّ، ومُنْقَدّ، ومُنْصَبّ، ومُنْصَبٌّ فيهِ، ومُنْجاب، ومُنْجاب عنهُ؛ ويَختلفُ في التَّقديرِ.

     فصل في المضاعف: 

    ويُقالُ لهُ الأصَمُّ وهو الثُّلاثيُّ المُجَرَّدُ. والمَزيدُ فيهِ ما كانَ عَينُهُ
    ولامُهُ مِنْ جِنسٍ واحدٍ؛ كرَدَّ، وأَعَدَّ؛ فإنَّ أصْلَهما: رَدَدَ، وأَعْدَدَ، وهو مِن الرُّباعيِّ المُجَرَّدِ.
    والمَزيدُ فيهِ ما كانَ فاؤُهُ ولامُهُ الأُولَى مِنْ جِنْسٍ واحدٍ، وكذلكَ عَينُهُ ولامُهُ الثّانيةُ مِن جِنسٍ واحدٍ؛ ويُقالُ لهُ المُطابَقُ أيضاً؛ نحْوُ: زَلْزَلْ، يُزَلْزِلُ، زَلْزَلَةً، وزِلْزالاً. 

    وإنَّما أُلْحِقَ المُضاعَفُ بالمُعْتَلاّتِ لأنَّ حَرْفَ التَّضْعيفِ يَلْحَقُهُ الإبدالُ؛ كقولِهِمْ: أمْلَيْتُ بمعنى أَمْلَلْتُ، وكذا الحَذفُ؛ كقَولِهِم: مَِِسْتُ، وظَلْتُ بفتحِ الفاءِ وكَسرِها فيهما، وأحَسْتُ؛ أي: مَسِسْتُ، وظَلِلْتُ، وأَحْسَسْتْ. والمُضاعَفُ يَلحَقُهُ الإدغامُ؛ وهو: أنْ تُسَكِّنَ الأوّلَ وتُدْرِجَ في الثّاني نحوُ: مَدَّ.
    ويُسَمَّى الحرفُ الأوَّلُ مُدغَماً، والثاني مُدغَماً فيهِ، وذلكَ واجِبٌ في نَحْوِِ: مَدَّ، يَمُدُّ، وأعَدَّ، يُعِدُّ، واعْتَدَّ، يَعْتَدُّ، وانْقَدَّ، يَنْقَدُّ، واسْوَدَّ، يَسْوَدُّ، واسْوادَّ، يَسْوادُّ، واسْتَعَدّ، يَسْتَعِدُّ، واطْمَأَنَّ، يَطْمَئِنُّ، وتَمادَّ، يَتَمادُّ. وكذا هذهِ الأفعالُ إذا بَنيتَها للمَفعُولِ؛ نحوُ: مُدَّ، يُمَدُّ؛ وكذا نَظائِرُهُ؛ وفي نحوِ مَدٍّ مَصْدَراً؛ وكذلكَ إذا اتَّصلَ بالفِعلِ ألِفُ الضَّميرِ، أو واوُهُ، أو ياؤُهُ؛ نحوُ: مَدَّاْ، مَدُّوْا، مُدِّي  .. الخ.

    والإدغامُ مُمْتَنِعٌ في نحوِ :مَدَدتُّ، ومَدَدْنا، ومَدَدْتَّ.. إلى.. مَدَدتُّنَّ، ومَدَدْنَ، ويَمْدُدْنَ، وتَمْدُدْنَ، وامْدُدْنَ، ولا تَمْدُدْنَ. وجائزٌ إذا دَخلَ الجازِمُ على فِعْلِ الواحدِ؛ فإنْ كان مَكسُورَ العَينِ كيَفِرُّ، أو مَفتُوحَهُ كيَعَضُّ؛ فتقولُ: لمْ يَفِرَّ، ولمْ يَعَضَّ بكسرِ اللاّمِ وفتحِها، وتقولُ: لمْ يَفْرِرْ، ولمْ يَعْضَضْ؛ وهكذا حُكمُ يَقْشَعِرُّ، ويَحْمَرُّ، ويَحْمارُّ.
    وإنْ كانَ العينُ من المُضارِعِ مَضْمُوماً فيَجُوزُ فيهِ الحركاتُ الثَّلاثُ معَ الإدغامِ، ويَجُوزُ فَكُّهُ؛ تقُولُ: لمْ يَمُدَّ بحركاتِ الدّالِ،ولمْ يَمْدُدْ. وهكذا حُكمُ الأمرِ؛ فتقولُ: فِرَِّ، وعَضَِّ بكسرِ اللاّمِ وفتحِها، وافْرِرْ، واعْضَضْ. وإنْ كانَ مضمُومَ العينِ فتقولُ: مُدَّ بحركاتِ الدّالِ، وامْدُدْ. وتقولُ في اسْمِ الفاعِلِ: مادَّ، مادّانِ، مادُّونَ، مادَّةٌ، مادَّتانِ، مادّات، وموادّ. والمفعولِ: مَمْدُود كمَنْصُور. 

     فصل في المعتل: 

     المُعْتَلُّ  هو ما كانَ أحَدُ أُصُولِهِ حَرفَ عِلَّةٍ؛ وهيَ الواوُ والألفُ والياءُ وتُسَمَّى حُروفَ المَدِّ واللّينِ؛ والألفُ حِينَئِذٍ تَكُونُ مُنْقَلِبَةً عن واوٍ أو ياءٍ، وأنواعُهُ سبعةٌ:

    الأول  المُعتَلُّ الفاءِ  ويُقالُ لَهُ المِثالُ لِمُماثَلَتِهِ الصَّحيحَ في احْتمالِ الحركاتِ، أمّا الواوُ فتُحذَفُ مِن الفعلِ المضارعِ الّذي على يَفْعِلُ بِكسرِ العينِ؛ ومِن مَصدَرِهِ الذي على  فِعْلَة  بِكسرِ الفاءِ وتَسْلَمُ في سائرِ تَصارِيفهِ؛ تقولُ

    وَعَدَ، يَعِدُ، عِدَة، ووَعْداً، فهو واعِدٌ، وذاك مَوْعُودٌ، والأمرُ عِدْ، والنَّهيُ لا تَعِدْ. وكذلكَ: وَمَقَ، يَمِقُ، مِقَةٌ. فإذا أُزيلتْ كَسْرةُ ما بعدَها أُعيدَتْ الواوُ المحذوفةُ؛ نحوُ :لَمْ يُوعَدْ. 

    وتَثْبُتُ في  يَفْعَلُ  بالفتح كوَجِلَ، يَوْجَلُ، والأمرُ منه: اِيْجَلْ؛ أصلُهُ: اِوْجَلْ قُلِبَتِ الواوُ ياءً لِسُكُونِها وانْكِسارِ ما قَبلَها، فإنِ انْضَمَّ ما قَبلَها عادتِ الواوُ؛ تقولُ: يا زيدُ ايْجِلْ؛ تُلفَظُ بالواوِ وتُكتبُ بالياءِ، وتَثبُتُ في  يَفْعُلُ  بالضَّمِّ كوَجُهَ، والأمرُ اِوْجُهْ، والنَّهيُ لا تَوْجُهْ. 

    وحُذفَتِ الواوُ مِن يَطَأُ، ويَسَعُ، ويَضَعُ، ويَقَعُ، ويَدَعُ، ويَهَبُ؛ لأنَّها في الأصلِ  يَفْعِلُ  بالكسر؛ فَفُتِحَ العينُ لِحرفِ الحلقِ، وحُذِفَتْ مِنْ يَذَرُ لِكَونِهِ بمعنى يَدَعُ.

    وأماتُوا ماضي يَدَعُ ويَذَرُ  ؛ وحَذْفُ الفاءِ دليلٌ على أَنَّهُ واوِيٌّ، وأمّا الياءُ فتَثبُتُ على كُلِّ حالٍ؛ نحو: يَمُنَ، يَيْمُنُ، ويَئِسَ، يَيْأَسُ، ويَسَرَ، يَيْسَرُ.

    وتقولُ في  أَفْعَلَ  من اليائي: أَيْسَرَ، يُوسِرُ، إيساراً، فهو مُوسِرٌ؛ أصْلُهُ مُيْسِر فقُلبتِ الياءُ واواً لِسُكُونها وانْضِمامِ ما قبلَها. وتقولُ في  افْتَعَلَ  منهما؛ نحوُ: اتَّعَدَ: يَتَّعِدُ، فهو مُتَّعِدٌ. واتَّسَرَ، يَتَّسِرُ، فهو مُتَّسِرٌ. ويُقالُ: اِيْتَعَدَ، ياتَعِدُ، فهو مُوْتَعِدٌ. وايتَسَر، ياتَسرُ، فهو مُوتَسِر، وهذا مَكانٌ مُوتَسَرٌ فيه.
    وحُكمُ وَدَّ يَوَدُّ كَحُكمِ عَضَّ يَعَضُّ. وتقولُ في الأمر: اِيْدَدْ؛ كاعْضَضْ.

    النوع الثاني:

     المُعتَلُّ العَينِ  ويُقالُ له الأجْوَفُ وذُو الثَّلاثةِ؛ لِكَوْنِ ماضِيهِ على ثلاثةِ أَحرُفٍ إذا أخْبَرْتَ عَن نَفْسِكَ نَحْوُ: قُلْتُ، وبِعْتُ. فالمُجَرَّدُ تُقْلَبُ عَينُهُ في الماضي أَلِفاً سَواءٌ كانَ واواً أو ياءً لِتَحَرُّكِهِما وانْفِتاحِ ما قَبْلَهُما؛ نحوُ: صانَ، وباعَ.

    فإنِ اتَّصَلَ بهِ ضَميرُ المُتَكَلِّمِ أو ضَميرُ المُخاطَبِ أو جَمْعُ المُؤنَّثِ الغائبِ؛ نُقِلَ  فَعَلَ  من الواوي إلى  فَعُلَ  ومن اليائي إلى  فَعِل  دلالةً عليهما، ولَمْ يَتَغَيَّرْ  فَعُلَ  ولا  فَعِلَ  إذا كانا أصْلِيَّيْنِ، وتُقلَبُ الضَّمَّةُ والكسرَةُ إلى الفاءِ؛ وحُذِفَتِ العينُ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْنِ؛ فتقول: صانَ، صانا، صانُوا * صانَتْ، صانَتا، صُنَّ * صُنْتَ، صُنْتُما، صُنْتُمْ * صُنْتِ، صُنْتُما، صُنْتُنَّ * صُنْتُ، صُنَّا * وتقولُ: باعَ، باعا، باعُوا * باعَتْ، باعَتا، بِعْنَ * بِعْتَ، بِعْتُما، بِعْتُمْ * بِعْتِ، بِعْتُما، بِعْتُنَّ * بِعْتُ، بِعْنا * وإذا بَنَيتَهُ  للمفعُولِ  كَسَرتَ الفاءَ من الجميعِ فقُلْتَ: صِيْنَ؛ واعْتِلالُهُ بالنَّقْلِ والقَلْبِ، وبِيْعَ؛ واعْتِلالُهُ بالنَّقلِ. وتقُول في المضارعِ: يَصُونُ، ويَبِيعُ؛ وإعْلالُهُما بالنَّقلِ، ويَخافُ، ويَهابُ؛ وإعْلالُهُما بالنَّقلِ والقَلْبِ.

    ويَدخُلُ الجازمُ على المُضارِعِ فَيُسْقِطُ العينَ إذا سَكَنَ ما بعدَها وتَثْبُتُ إذا تَحرَّكَ ما بعدَها؛ تقُولُ: لَمْ يَصُنْ، لمْ يَصُونا، لمْ يَصُونُوا * لمْ تَصُنْ، لمْ تَصُونا، لمْ يَصُنَّ * لمْ تَصُنْ، لمْ تَصُونا، لمْ تَصُونُوا* لمْ تَصُوني، لمْ تَصُونا، لمْ تَصُنَّ * لمْ أَصُنْ، لمْ نَصُنْ * وهكذا قياسُ: لمْ يَبِعْ , لمْ يَبيعا، لمْ يَبيعُوا، ولمْ يَخَفْ، لمْ يَخافا، لمْ يَخافُوا. وقِسْ عليهِ الأمرَ؛ نحوُ

    صُنْ، صُونا، صُونُوا * صُونِي، صُونا، صُنَّ. وبالتَّأكيدِ: صُونَنَّ، صُونانِّ، صُونُنَّ * صُونِِنَّ، صُونانِّ، صُنْنانِّ. وبالخفيفةِ: صُونَنْ، صُونُنْ، صُونِِِنْ.. الخ، وبِعْ، بِيعا، بِيعُوا * بِيعِي، بِيعا، بِعْنَ * وخَفْ، خافا، خافُوا * خافِي، خافا، خَفْنَ.

    وبالتأكيدِ: بِيعَنَّ، بِيعانِّ، بيعُنَّ * بيعِنَّ، بِيعانِّ، بِعْنانِّ * وخافَنَّ، خافانِّ، خافُنَّ * خافِنَّ، خافانِّ، خَفْنانِّ.
    النوع الثالث:
    المُعْتَلُّ اللاّم  ويُقالُ لهُ النّاقِصُ وذُو الأربعةِ لكَونِ ماضيهِ على أربعةِ أحرفٍ إذا أخْبَرْتَ عَنْ نَفْسِكَ؛ فَالمُجَرَّدُ تُقْلَبُ الواوُ والياءُ ألفاً إذا تَحَرَّكَتَا وانْفَتحَ ما قَبلَهُما؛ كغَزَا، ورَمَى، وعَصَا، ورَحَى  . وكذلكَ الفعلُ الزّائِدُ على الثَّلاثِ كأعْطَى، واشْتَرَى، واسْتَقْصَى .  واسْمُ المفْعُولِ  مِنْهُ كالمُعطَى، والمُشْتَرَى، والمُسْتَقْصَى. وكذلكَ إذا لَمْ يُسَمَّ الفاعلُ منَ المُضارعِ؛ كقَولكَ: يُعْطَى، ويُغْزَى، ويُرْمَى.
    وأمَا الماضِيْ  فتُحْذَفُ اللاّمُ منهُ في مِثالِ  فَعَلُوا  مُطْلَقاً، وفي مثال  فَعَلَتْ  و فَعَلَتَا  إذا انْفَتحَ ما قَبْلَها، وتَثْبُتُ اللاّمُ في غَيرِها؛ فتقُولُ: غَزَا، غَزَوَا، غَزَوْا * غَزَتْ، غَزَتا، غَزَوْنَ * غَزَوْتَ، غَزَوْتُما، غَزَوْتُمْ * غَزَوْتِ، غَزَوْتُما، غَزَوْتُنَّ * غَزَوْتُ، غَزَوْنا* ورَمَى، رَمَيا، رَمَوا * رَمَتْ، رَمَتا، رَمَيْنَ * رَمَيْتُ * رَمَيْتُما، رَمَيْتُمْ * رَمَيْتِ، رَمَيْتُما، رَمِيْتُنَّ * رَمَيْتُ، رَمَيْنا * ورَضِيَ، رَضِيا، رَضُوْا * رَضِيَتْ، رَضِيَتا، رَضِيْنَ * رَضِيتَ، رَضِيتُما، رَضِيتُمْ * رَضِيتِ، رَضِيتُما، رَضِيتُنَّ * رَضِيتُ، رَضِينا * وكذلكَ: سَرُوَ، سَرُوَاْ، سَرُوْا.. إلى آخره. وإنَّما فَتَحْتَ ما قَبْلَ واوِ الضَّميرِ في غَزَوْا، ورَمَوْا؛ وضَمَمْتَ ما قبلَها في رضُوا؛ وسَرُوْا؛ لأنَّ واوَ الضَّميرِ إذا اتَّصَلَتْ بالفعلِ النّاقِصِ بعدَ حَذْفِ اللاّمِ فإنِ انْفَتَحَ ما قَبلَها أُبْقِيَ على الفتحةِ، وإنْ ضُمَّ أو كُسِرَ ضُمَّ.
    وأَصْلُ رَضُوْا: رَضِيُوْا فنُقلتْ ضَمَّةُ الياءِ إلى الضّادِ وحُذِفَتِ الياءُ لالْتِقاءِ السّاكِنَيْنِ. 

     وأمّا المُضارِعُ  فَتَسْكُنُ الواوُ والياءُ والألفُ منهُ في الرفعِ؛ نَحْوُ: يَغْزُوْ، ويَرْمِىْ، ويَخْشَى؛ وتُحْذَفُ في الجَزْمِ. 

    وتُفْتَحُ الواوُ والياءُ في النَّصْبِ وتَثْبُتُ الألِفُ ساكِنَةً في النَّصْبِ كما في الرَّفْعِ. 

    ويُسْقِطُ الجازِمُ والنّاصِبُ النُّوناتِ سِوى نُونِ الجَمْعِ المُؤَنَّثِ؛ فتقُولُ: لَمْ يَغْزُ، لَمْ يَغْزُوَا، لمْ يَغْزُوْا * ولمْ يَرْمِ، ولمْ يَرْمِيا، لمْ يَرْمُوا * ولمْ يَرْضَ، لمْ يَرْضَيَا، لمْ يَرْضَوا * ولَنْ يَغْزُوَ، ولَنْ يَرْمِيَ، ولنْ يَرْضَى.
    وتَثْبُتُ لامُ الفِعلِ في فِعْلِ الاثْنَيْنِ وجَماعَةِ الإناثِ، وتُحْذَفُ مِنْ فِعْلِ جَماعَةِ الذُّكُورِ وفِعْلِ الواحِدَةِ المُخاطَبَةِ؛ فتَقُولُ:

    يَغْزُوْ، يَغْزُوَانِ، يَغْزُونَ * تَغْزُوْ، تَغْزُوَانِ، يَغْزُونَ * تَغْزُوْ، تَغْزُوَانِ، تَغْزُوْنَ * تَغْزِيْنَ، تَغْزِيانِ، تَغْزُوْنَ * أَغْزُوْ، ونَغْزُوا * ويَسْتَوي فيهِ لَفْظُ جَماعَةِ الذُّكُورِ والإناثِ في الخِطابِ والغَيبَةِ جَميعاً؛ ويَختلفُ التَّقديرُ فَوَزْنُ جَمْعِ المُذَكَّرِ: يَفْعُونَ، وتَفْعُونَ، ووَزْنُ جَمْعِ المُؤَنَّثِ يَفْعَلْنَ، وتَفْعَلْنَ.

    وتقولُ: يَرْمِي، يَرْمِيانِ، يَرْمُونَ * تَرْمي، تَرْمِيانِ، يَرْمِينَ * تَرْمِي، تَرْمِيانِ، تَرْمُونَ * تَرْمِينَ، تَرْمِيانِ، تَرْمِينَ * أَرْمِي، نَرْمِي * وأَصْلُ يَرْمُونَ: يَرْمِيُونَ؛ فَفُعِلَ بهِ ما فُعِلَ برَضُوْا. وهكذا حُكْمُ كُلِّ ما كانَ قَبْلَ لامِهِ مَكْسُوراً كيَهْدِي، ويُنادِي، ويَرْتَجِي، ويَنْبَرِي ، ويَسْتَدْعِي، ويَرْعَوِي ، ويَعْرَوْري . وتقول: يَرْضَى، يَرْضَيانِ، يَرْضُونَ * تَرضَى، تَرْضَيانِ، تَرْضَوْنَ * تَرْضَينَ، تَرْضَيانِ، تَرْضَيْنَ * أَرْضَى، نَرْضَى * وهكذا قِياسُ يَتَمَطَّى، ويَتَصابَى، ويَتَصَدَّى، ويَتَقَلْسَى.

    ولفظُ واحدةِ المُؤَنَّثِ في الخِطابِ كلفظِ الجمعِ المُؤَنَّثِ في بابِ يَرْمِي ويَرْضَى؛ والتَّقْديرُ مُخْتَلِفٌ؛ فَوَزْنُ الواحدةِ: تَفْعِينَ، وتفعَينَ؛ ووزنُ الجمعِ المؤنَّثِ: تَفْعِينَ، وتَفْعَلْن َ.

    والأمرُ منها: اُغزُ، اُغزُوَا، اُغزُوْا * اُغْزِي، اُغْزُوَا، اُغْزُونَ. اِرْمِ، ارْمِيا، ارْمُوا * اِرْمِي، ارْمِيا، ارْمِينَ. وارْضَ، ارْضَيا، ارضَوْا * ارضَيْ، ارضَيَا، ارْضَينَ. فإذا أدخلتَ عليهِ نُونَ التأكيدِ أُعيدتِ اللامُ المحذوفةُ؛ فقلتَ: اُغْزُوَنَّ، وارْمِيَنَّ، وارْضَيَنَّ. واسمُ الفاعل  منها غازٍ، غازيانِ، غازُونَ، غازيةٌ، غازيتانِ، غازياتٌ، وغوازٍ. وكذلك رامٍ، وراضٍ. وأصْلُ غازٍ: غازِوٌ؛ قُلبتِ الواوُ ياءً لِتَطَرُّفِها وانكسارِ ما قَبلَها كما قُلبتْ في غُزِيَ.
    ثمَّ قالوا غازيةٌ لأنَّ المؤنَّثَ فرعُ المُذَكَّرِ والتّاءُ طارئةٌ.

    وتقُولُ في  المفعولِ  من الواوي: مَغْزُوٌّ؛ ومن اليائي: مَرْمِيٌّ تُقلبُ الواوُ ياءً ويُكسرُ ما قَبلَها؛ لأنَّ الواوَ والياءَ إذا اجْتَمعَتا في كلمةٍ واحدةٍ والأولى منهما ساكنةٌ قُلبتِ الواوُ ياءً وأُدغِمتِ الياءُ في الياءِ.
    وتقولُ في  فَعُول  من الواوي: عَدُوّ   ومن اليائي: بَغِيٌّ  . وتقول في  فَعِيل  من الواوي: صَبِيٌّ  ؛ ومن اليائي: شَرِيٌّ.

     والمَزيدُ فيه  تُقلَبُ واوُهُ ياءً لأنَّ كُلَّ واوٍ   إذا وقَعتْ رابعةً فصاعداً ولم يَكُنْ ما قَبلَها مَضْمُوماً قُلبتْ ياءً لثِقَلِ الكلمةِ؛ فتقولُ: أعْطَى، يُعْطِي   * واعْتدَى، يَعْتدِي * واسْتَرْشَى، يَسْتَرْشِي * وتقولُ مع الضَّميرِ: أَعْطَيْتُ، واعْتدَيتُ، واسْترْشَيتُ، وكذلك: تَغازَيْنا، وتَراجَيْنا. الرابع:


    المُعْتَلُّ العَينِ واللاّمِ  ويُقالُ لهُ اللَّفيفُ المَقْرُونُ؛ فتقُولُ:

    شَوَى، يَشْوِي، شَيّاً * مِثْلُ: رَمَى، يَرْمِي، رَمْياً * وقَوِيَ، يَقْوَى، قُوُّةً * ورَوِى، يَرْوِي، رَيّا. مثلُ: رضِيَ، يَرْضَى، رِضاً * فهوَ رَيّان، وامرأةٌ رَيّا. مثلُ: عَطْشان، وعَطْشَى * وأَرْوَى كأَعْطَى، وحَيِيَ كرَضِيَ، ويَحْيى حَياةً فهُو حَيٌّ، وحَيَّا وحَيِيا فَهُما حَيّانِ، وحَيَّوْا وحَيِيَوْا فَهُمْ أحْياءٌ.

    ويَجُوز: حَيُوْا بالتَّخْفيفِ كرَضُوا، والأمرُ منهُ: اِحْيَ كارْضَ. وأحيا، يُحْيِيْ؛ كأعطى، يُعطِي، وحايا، يُحايِي، مُحاياةً، واسْتَحْيَى، يَسْتَحْيِي، اسْتِحْياءً، والأمرُ منهُ: اسْتَحْيِ، ومنهم مَن يقُولُ: اسْتَحَى يَسْتَحِي اسْتَحِ؛ وذلكَ الحذفُ لكثرةِ الاسْتِعمالِ كما قالُوا لا أَدْرِ في لا أدْرِي.

    النوع الخامس

     المُعْتَلُّ الفاءِ واللاّمِ  ويُقالُ لهُ اللَّفيفُ المَفْرُوقُ فَتقُولُ في وَقَى: يَقِي، و قِى، و قِيا، و قُوا، كرَمَى، رَمَيَا، رَمَوا، ويَقِيْ، يَقِيانِ، يَقُونَ، كيَرْمِي، يَرْمِيانِ، يَرْمُونَ؛ وفي الأمرِ:  قِ  فيَصيرُ على حَرْفٍ واحِدٍ؛ ويَلْزمُهُ الهاءُ في الوقفِ نحوُ: قِهْ، قِيَا، قُوْا، قِيْ، قِيا، قِينَ. وتقُولُ في التَّأكيدِ: قِيَنَّ، قِيَانِّ، قُنَّ، قِنَّ، قِيانِّ، قيْنانِّ. وبِالخَفيفَةِ: قِيَنْ، قُنْ، قِنْ. 

    وتَقُولُ: وَجِيَ، يَوْجَى  ، كرَضِيَ، يَرْضَى. والأمر: اِيْجَ؛ كارْضَ. 

    النوع السادس:

     المُعْتَلُّ الفاءِ والعَينِ  كيَيْنَ وذلك في اسْمِ مَكَانٍ، ويَوْمٍ، ووَيْلٍ؛ ولا يُبْنَى منهُ الفِعْلُ.

    النوع السابع:

     المُعْتَلُّ الفاءِ والعَينِ واللاّمِ  وذلكَ واوٌ وياءٌ لاسْمَيِ الحَرْفَينِ .

    فصل في المهموز:

     وحُكْمُ المَهمُوزِ  في تَصاريفِ فِعْلِهِ كحُكْمِ الصَّحيحِ؛ لأنَّ الهَمزةَ حَرْفٌ صَحِيحٌ؛ لكنَّها قد تُخَفَّفُ إذا وَقعتْ غَيْرَ أَوَّلٍ   لأنَّها حرفٌ شَديدٌ من أقصَى الحَلْقِ؛ فتقولُ: أَمَلَ، يَأْمُلُ؛ كنَصَرَ يَنْصُرُ، والأمْرُ: أُوْمُلْ بِقَلْبِ الهمزةِ واواً لأنَّ الهَمزتَينِ إذا الْتَقَتا في كَلمةٍ واحدةٍ وثانِيتُها ساكِنةٌ وَجَبَ قَلبُها بجِنسِ حَرَكةِ ما قَبْلَها؛ فإنْ كانَتْ حَرَكَةُ ما قَبلَها فَتْحةً تُقْلَبُ بِحَرْفِ الفَتْحَةِ كآمَنَ. وإنْ كانتْ ضَمّةً تُقْلَبُ بِحَرْفِ الضَّمَّةِ؛ نحْوُ: أُوْمِنُ.
    وإنْ كانتْ كَسْرَةً تُقْلَبُ بِحَرْفِ الكَسْرَةِ؛ نحوُ: إيماناً.

    فإنْ كانتِ الأولَى هَمزةَ وَصْلٍ تَعُودُ الثّانيةُ هَمْزَةً عندَ الوَصْلِ إذا انْفَتَحَ ما قبلَها؛ نحوُ :وأْمُلْ.
    وحُذفتِ الهمزةُ في  خُذْ  و  كُلْ  و  مُرْ  على غَيرِ القِياسِ لِكَثرةِ الاسْتِعْمالِ. وقد يَجِيء  أُوْمُرْ  على الأصْلِ عند الوَصْلِ كقولِهِ تعالى ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ﴾  . وأزَرَ، يَأْزِرُ، وهَنَأَ، يَهْنِئُ؛ كضَرَبَ، يَضْرِبُ، والأمرُ: إيزِرْ.
    وأَدُبَ، يَأْدُبُ؛ ككَرُمَ، يَكْرُمُ، والأمرُ: أٌُوْدُبْ. وسأَلَ، يَسْأَلُ؛ كمَنَعَ، يَمْنَعُ، والأمْر ُ: اسْأَلْ. ويَجُوزُ بالتَّخْفيفِ: سَالَ، يَسَالُ، سَلْ. 

    وآبَ، يَؤُوْبُ، وسَاءَ يَسُوءُ؛ كصَانَ يَصُونُ. 

    وجَاءَ يَجِيْءُ؛ ككالَ يَكيلُ؛ فهو ساءٍ، وجاءٍ. وأََسَاْ يأْسُوْ ؛ كدَعا، يَدْعُو.

    وأتَى يأتِي؛ كرَمَى يَرْمِي، والأمرُ: اِيتِ، ومنهُمْ مَنْ يقُولُ: تِ؛ تَشبهاً له بخُذْ. ووَأَى، يَئِي  كوَقَى يقِي. وأَوَى، يأْوِي، أيّا؛ كشَوَى يشوي شيّا؛ والأمرُ: إيْوِ. ونأى، ينْأَى؛ كرعَى، يَرعَى. وكذا قِياسُ رَأَى، يَرْأَى، لكنَّ العربَ قد اجْتَمعتْ على حَذْفِ الهمزةِ من مُضارِعِهِ؛ فقالوا: يَرَى، يَرَيانِ، يَرَوْنَ * تَرَى، تَرَيانِ، يَرَيْنَ * تَرَى، تَرَيانِ، تَرَوْنَ * تَرَيْنَ، تَرَيانِ، تَرَيْنَ * أَرَى، نَرَى * واتَّفقَ في خِطاب المُؤَنَّثِ لفظُ الواحدةِ والجمعِ، واختلفَ في التَّقديرِ، لكنَّ وزنَ الواحدةِ: تَفِينَ، والجمعِ: تَفِلْنَ. وإذا أَمَرتَ منهُ قلتَ على الأصلِ: اِرْءَ كارْعَ، وعلى الحذفِ  رَ  ويَلزَمُهُ الهاءُ في الوَقْفِ؛ نحْوُ :رَهْ، رَيا، رَوْا * رَيْ، رَيَا، رَيْنَ.

    وبالتَّأكيدِ: رَيَنَّ، رَيَانِّ، رَوُنَّ * رَيَنَّ، رَيَانِّ، رَيْنَانِّ. وبالخفيفةِ: رَيَنْ، رَوُنْ، رَيِنْ، فهو راءٍ، رائيانِ، رَاؤُون؛ كراعٍ، راعيانِ، راعُونَ، وذاكَ مَرْئِيٌّ؛ كمَرْعِيّ.

    وبِناءُ  أَفْعَلَ  منهُ مُخالِفٌ لأخَواتِهِ أيضاً؛ فتقُولُ:

    أَرَى، يُرِي، اِراءَةً، وإراءَ  ، وإرايَةً، فهو مُرٍ، مُرِيانِ، مُرُوْنَ، مُرِيَة، مُرِيَتانِ، مُرِياتٌ. وذاك مُرًى، مُرَيانِ، مُرَوْنَ، مُرَاةٌ، مُراتانِ، مُرَياتٌ. والأمرُ منهُ: أَرِ، أَرِيَا، أرُوْا * أَرِىْ، أَرِيَا، أَرِيْنَ.

    وبالتأكيد: أَرِيَنَّ، أَرِيانِّ، أَرُنَّ * أَرِنَّ، أرِيانِّ، أَرِيْنَانِّ. وبالنهي: لا تُرِ، لا تُرِيَا، لا تُرُوْا * ولا تُرِي، لا تُرِيَا، لا تُرِيْنَ. وبالتأكيد: لا تُرِيَنَّ، لا تُرِيَانِّ، لا تُرُنَّ * لا تُرِنَّ، لا تُرِيَانِّ، لا تُرِيْنَانِّ.
    وتَقُولُ في  افْتَعَلَ  مِنَ المَهْمُوزِ الفَاءِ: اِيْتَالَ  ؛ كاختار، وايتلى؛ كاقتَضى. 

     فصل في بناء اسمي الزمان والمكان:

    فتقُولُ مِنْ  يفعِلُ  بِكَسْرِ العَينِ على  مَفْعِل  مكسورِ العَينِ كالمَجْلِسِ، والمَبِيتِ، ومِنْ  يَفْعَلُ ويَفْعُلُ  بِفَتْحِ العَينِ وضَمِّها على  مَفْعَل  بالفَتحِ؛ كالمَذْهَبِ والمَقْتَلِ والمَشْرَبِ والمَقامِ. وشَذَّ: المَسْجِدُ، والمَشْرِقُ، والمَغْرِبُ، والمَطْلِعُ، والمَجْزِرُ، والمَرْفِقُ، والمَفْرِقُ، والمَسْكِنُ، والمَنْسِكُ، والمَنْبِتُ، والمَسْقِطُ، وحُكِيَ الفتحُ في بعضِها وأُجِيزَ في كُلِّها. هذا إذا كانَ الفعلُ صحيحَ الفاءِ واللاّمِ.

    وأما غَيرُهُ فَمِنَ  المُعْتَلِّ الفاء  مكسورٌ أبداً: كالمَوْضِعِ، والمَوْعِدِ، والمَوْحِلِ، والمَوْسِمِ.
    ومِنَ  المُعْتَلِّ اللامِ  مفتوحٌ أبداً: كالمَأْوَى، والمَرْمَى. 

    وقد تَدْخُلُ على بعضِها تاءُ التَّأنيثِ كالمَظِنَّةِ، والمَقْبَرَةِ، والمَشْرَقَةِ. وشذَّ: المَقْبُرَةُ والمَشْرُقَةُ بالضَّمِّ.
    وَمِمّا زادَ على الثَّلاثَةِ  كاسْمِ المَفْعُولِ كالمَدْخَلِ، والمَقْدَمِ. 

     وإِذا كَثُرَ الشَّيْءُ بالمَكانِ  قيلَ فيه:  مَفْعَلَةٌ  من الثُّلاثي المُجَرَّدِ؛ فيُقالُ: أرْضٌ مَسْبَعَةٌ، ومَأْسَدَةٌ، ومَذْأَبَةٌ، ومَبْطَخَةٌ، ومَقْثَأَةٌ  .

     وأما اسمُ الآلةِ  وهو ما يُعالِجُ به الفاعِلُ المَفْعُولَ لِوُصُولِ الأثَرِ إليهِ؛ فيَجِيءُ على مِثالِ  مِفْعَل  و  مِفْعَلَة  و  مِفْعال  كمِحْلَب، ومِكْسَحَة، ومِفْتاح، ومِصْفاة.

    وقالُوا مِرْقاة على هذا؛ ومَنْ فَتَحَ الميمَ أرادَ المَكانَ. 

    وشَذَّ: مُدهُن، ومُسْعُط، ومُدُقّ، ومُنْخُل، ومُحْرُضة  مَضْمُومَةَ المِيمِ والعَيْنِ. وجاءَ مِدَقّ، ومِدَقَّة على القياس.
    تنبيه : بناءُ المَرَّةِ منَ المَصدَرِ الثُّلاثي المُجَرَّدِ على  فَعْلَة  بالفتحِ؛ فتقول: ضَرَبْتُ ضَرْبَةً، وقُمْتُ قَوْمَةً.
    ومِمَّا زادَ على الثُّلاثي بزِيادَةِ الهاءِ كالإعْطاءَةِ، والاِنْطِلاقَةِ؛ إلاّ ما فيه تاءُ التَّأنيثِ مِنهُما فالوَصْفُ فيهِ بالواحِدَةِ؛ كقولِكَ: رَحِمْتُهُ رَحْمَةً واحِدَةً، ودَحْرَجْتُهُ دَحْرَجَةً واحِدَةً. 

    و الفِعْلَةُ  بالكسرِ للنَّوْعِ مِن الفعلِ؛ تقُولُ: هُوَ حَسَنُ الطِّعْمَةِ والجِلْسَةِ. واللهُ أَعْلَم.

    تَمَّ الكتاب المستطاب. والحمد لله ربّ العالمين. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه وسلم. 

  • Kâfiye Metni Arapça

    Kâfiye Metni متن الكافية

     

    متن الكافية

    بسم الله الرحمن الرحيم، 

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين. الكلمة: لفظ وضع لمعنى مفرد، وهي اسم، وفعل، وحرف. لأنها إما أن تدل على معنى في نفسها أو لا. الثاني: الحرف. والأول إما أن يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة أو لا. الثاني الاسم والأول الفعل. وقد علم بذلك حد كل واحد منها. الكلام: ما تضمن كلمتين بالإسناد وبالاسناد ولا يتأتى ذلك الا في اسمين أو في اسم وفعل . الاسم: ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة , ومن خواصه: دخول اللام والجر والتنوين والاسناد اليه والاضافة , وهو معرب ومبني . فالمعرب: المركب الذي لم يشبه مبني الاصل , وحكمه أن يختلف آخره باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا . الاعراب: ما اختلف آخره به ليدل على المعاني المعتورة عليه , وأنواعه: رفع ونصب وجر , فالرفع علم الفاعلية , والنصب علم المفعولية , والجر علم الاضافة . العامل: ما به يتقوم المعنى المقتضى للاعراب . فالمفرد المنصرف والحمع المكسر المنصرف بالضمة رفعا , والفتحة نصبا والكسرة جرا. جمع الؤنث السالم بالضمة والكسرة , غير المنصرف بالضمة والفتحة: (أسماء الخمسة ) أخوك وأبوك وحموك وهنوك وفوك وذو مال مضافة الى غير ياء المتكلم بالواو والالف والياء . المثنى وكلا مضافا الى مضمر واثنان بالالف والياء . جمع المذكر السالم وأولو و عشرون وأخواتها بالواو والياء . التقدير فيما تعذر كعصا وغلامي مطلقا , أو استثقل كقاض رفعا وجرا ونحو مسلمي رفعا . واللفظي فيما عداه غير المنصرف ما فيه علتان من تسع أو واحدة منها تقوم مقامهما , وهي عدل ووصف وتأنيث ومعرفة وعجمة ثم جمع ثم تركيب والنون زائدة من قبلها ووزن فعل وهذا القول تقريب مثل عمر وأحمر وطلحة وزينب و ابراهيم و مساجد و معدي كرب وعمران وأحمد . وحكمه: أن لا كسر ولا تنوين , ويجوز صرفه للضرورة أو للتناسب مثل: سلاسلا وأغلالا . وما يقوم مقامهما الجمع وألفا التأنيث .

    فالعدل خروجه عن صيغته الاصلية تحقيقا: كثلاث ومثلث وأخر وجمع , أو تقديرا: كعمر وزفر وباب قطام في بني تميم . الوصف شرطه أن يكون في الاصل فلا تضره الغلبة فذلك صرف أربع في مررت بنسوة أربع وامتنع أسود وأرقم للحية وأدهم للقيد وضعف منع أفعى للحية واجدل للصقر وأخيل للطائر. التأنيث بالتاء شرطه العملية والمعنوي كذلك وشرط تحتم تأثيره , الزيادة على الثلاثة أو تحرك الاوساط , أو العجمة فهند يجوز صرفه وزينب وسقر وماه وجور ممتنع , فان سمي به مذكر فشرطه الزيادة على الثلاثة فقدم منصرف وعقرب ممتنع . المعرفة شرطها أن تكون علمية . العجمة شرطها أن تكون علمية في العجمية وتحرك الاوساط أو زيادة على الثلاثة فنوح منصرف وشتر وابراهيم ممتنع . الجمع شرطه صيغته منتهى الجموع بغير هاء كمساجد ومصابيح وأما فرازنتة فمنصرف وحضاجر علما للضبع غير منصرف لأنه منقول عن الجمع , وسرابيل اِذا لم يصرف وهو الاكثر فقد قيل اِنه أعجمي حمل على موازنه وقيل عربي جمع سروالة تقديرا واِذا صرف فلا اشكال ونحو جوار رفعا وجرا كقاض . الركيب: شرطه العلمية وأن لايكون باضافة ولا باسناد مثل بعلبك. الالف والنون: ان كان في اسم فشرطه العلمية كعمران أو في صفة فانتفاء فعلاتة وقيل وجود فعلى ومن ثمه اختلاف في رحمن دون سكران وندمان . وزن الفعل شرطه أن يختص بالفعل كشمر وضرب أو يكون في أوله زيادة كزيادته غير قابل للتاء ومن ثمة امتنع أحمر وانصرف يعمل , وما فيه علمية مؤثرة اذا نكر صرف لما تبين من أنها لا تجامع مؤثرة اِلاّ ما هي شرط فيه الا العدل ووزن الفعل وهما متضادان فلا يكون الا أحدهما فاذا نكر بقي بلا سبب أو على سبب واحد وخلف سيبويه الأخفش في مثل أحمر علما اذا نكر اعتبارا للصفة الأصبية بعد التنكير ولا يلزمه باب خاتم لما يلزم من اعتبار متضادين في حكم واحد , وجميع الباب باللام أو الاضافة يتجر بالكسر . 

    المرفوعات

    هو ما اشتمل على علم الفاعلية فمنه 

    الفاعل , وهو ما اسند اليه الفعل وشبهه وقدم عليه على جهة قيامه به , مثل: “ قام زيد وزيد قائم أبوه ، والاصل أن يلي فعله فلذلك جاز “ضرب غلامه زيد , وامتنع “ ضرب غلامه زيدا “ واذا انتفى الاعراب لفظا فيهما والقرينة أو كان مضمرا متصلا أو وقع مفعوله بعد الا او معناها وجب تقديمه واذا اتصل به ضمير مفعول أو وقع بعد الا أو معناها أو اتصل مفعوله وهوغير متصل به وجب تأخيره . وقد يحذف الفعل لقيام قرينة جوازا في مثل زيد لمن قال من قام ؟ ولبيك يزيد ضارع لخصومة , ووجوبا في مثل ﭽ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﭼ ,

    وقد يحذفان معا في مثل نعم لمن أقام زيد ؟ , واذا تنازع الفعلان ظاهرا بعدها فقد يكون في الفاعلية مثل: ضربني وأكرمني زيد, وفي المفعولية مثل: ضربت وأكرمت زيدا , وفي الفعلية والمفعولية مختلفين فيختار البصريون الاعمال الثاني , والكوفيون الاول . فان أعملت الثاني اضمرت الفاعل في الاول على وفق الظاهر دون الحذف خلافا للكسائي وجاز خلافا للفراء . وحذفت المفعول ان استغنى عنه والا أظهرت وان أعملت الاول اضمرت الفاعل في الثاني والمفعول على المختار الا أن يمنع مانع فتظهر وقول امرئ القيس: كفاني ولم أطلب قليل من المال ليس منه لفساد المعنى مفعول مالم يسم فاعله كل مفعول حذف فاعله و اقيم هو مقامه وشرطه أن يتغير صيغة الفعل الى فعل أو يفعل ولا يقع المفعول الثاني من باب علمت ولا الثالث من باب أعلمت والمفعول له والمفعول معه كذلك واذا وجد المفعول به تعين له تقول: ضرب زيد يوم الجمعة أمام الامير ضربا شديدا في داره , فتعين زيد فان لم يكن فالجمع سواء والاول من باب أعطيت أولى من الثاني ومنها المبتدأ والخبر . 

    فالمبتدأ هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية مسندا اليه , أو الصفة الواقعة بعد حرف النفي وألف الاستفهام رافعة لظاهر مثل: زيد قائم وما قائم الزيدان وأقائم الزيدان , فان طابقت مفردا جاز الامران . 

    والخبر هو المجرد المسند به المغايرللصفة المذكورة , وأصل المبتدأ التقديم ومن ثمة جاز في داره زيد , وامتنع صاحبها في الدار وقد يكون المبتدأ نكرة اذا تخصصت بوجه ما مثل: (ولعبد مؤمن خير من مشرك) , وأرجل في الدار أم امرأة , وما احد خير مك وشر أهر ذا ناب , وفي الدار رجل وسلام عليكم . والخبر قد يكون جملة مثل: زيد أبوه قائم , وزيد قام ابوه , فلا بد من عائد وقد يحذف وما وقع ظرفا فالاكثر اِنه مقدر بجملة واذا كان المبتدأ مشتملا على ماله صدر الكلام مثل: من ابوك ؟ , أو كانا معرفتين أو متساويين مثل: أفضل منك أفضل مني , أو كان الخبر فعلا له وجب تقديمه واذا تضمن الخبر المفرد ماله صدر الكلام مثل: أين زيد ؟ , أو كان مصححا له مثل: في الدلر رجل , أو لمتعلقه ضمير في المبتدأ مثل على التمرة مثل ها زبدا أوخبر عن أن مثل: عندي أنك قائم , وجب تقديمه . وقد يتضمن المبتدأ معنى الشرط فيصح دخول الفاء في الخبر وذلك الاسم الموصول بفعل أو ظرف أو النكرة الموصوفة بهما مثل: الذي يأتيني أو في الدار فله درهم وكل رجل يأتيني أو في الدار فله درهم. وليت ولعل مانعان بالاتفاق وألحق بعضهم اِن بهما. وقد يحذف المبتدأ لقيام قرينة جوازا كقول المستهل الهلال والله. والخبر جوازا مثل: خرجت فاذا السبع , ووجوبا فيما التزم في موضعه غيره مثل: لولا زيد لكان كذا , أو ضربي زيدا قائما , وكل رجل وضيعته , ولعمرك لأفعلن كذا . خبر اِن وأخواتها هو المسند بعد دخول هذه الحروف مثل: اِن زيدا قائم ,وأمره كأمر خبر المبتدأ اِلاّ في تقديمه الا اذا كان ظرفا خبر لا التي لنفي الجنس هو المسند بعد دخولها مثل :لا غلام رجل ظريف فيها . ويحذف كثيرا وبنو نميم لا يثبتونه اسم ما لا المشتبهتين بليس هو المسند اِليه بعد دخولها مثل: ما زيد قائما ولا رجل أفضل منك , وهو في لا شاذ . 

    المنصوبات

    هوما اشتمل على علم المفعولية. فمنه: 

    المفعول المطلق وهو اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه , يكون للتأكيد والنوع والعدد. مثل: جلست جلوسا وجَلسة وجلسة . فالاول لا يثنى ولا يجمع بخلاف أخويه , وقد يكون بغير لفظه نحو: قعدت جلوسا . وقد يحذف الفعل لقيام قرينة جوازا كقولك: خير مقدم . ووجوبا وسماعا نحو: سقيا ورعيا وخيبة و جدعا وحمدا وشكرا وعجبا . وقياسا في مواضع منها ما وقع مثبتا بعد نفي أو معنى نفي داخل على اسم لا يكون خبرا عنه أو وقع مكررا نحو: ما أنت الا سيرا وما أنت الا سير البرد , وانما أنت سيرا وزيد سيرا سيرا . ومنها ماوقع تفصيلا لأثر مضمون جملة متقدمة نحو قوله تعالى: فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء . ومنها ما وقع للتشبيه علاجا بعد جملة مشتملة على اسم بمعناه وصاحبه نحو: مررت بزيد فاذا له صوت صوت حمار وصراخ صراخ الثكلى . ومنها ما وقع مضمون جملة لا محتمل لها غيره نحو: له علي ألف درهم اعترافا ويسمى تأكيدا لنفسه . ومنها ما وقع مضمون جملة لها محتمل غيره نحو: زيد قائم حقا ويسمى تأكيدا لغيره . ومنها ما وقع مثنى مثل: لبيك وسعديك . 

    المفعول به هو ما وقع عليه فعل الفاعل نحو: ضربت زيدا . وقد يتقدم على الفعل , وقد يحذف الفعل لقيام قرينة جوازا نحو: زيدا , لمن قال من ضربت ؟ ووجوبا في أربعة مواضع: الاول سماعي نحو: اِمرأ ونفسه , وانتهوا خيرا لكم , أهلاوسهلا . 

    الثاني المنادى وهو المطلوب اقباله بحرف نائب مناب أدعو لفظا أو تقديرا , ويبنى على ما يرفع به مفردا معرفة مثل: يا زيد ويارجل ويا زيدان ويا زيدون ويخفض بلام الاستغاثة مثل: يا لزيد , ويفتح لالحاق ألفها ولا لام , يازيداه ! , وينصب ما سواهما مثل: يا عبد الله , ويا طالعا جبلا , ويا رجلا رجلا لغير معين . وتوابع المنادى المبني المفردة من التأكيد والصفة وعطف البيان والمعطوف الممتنع دخول يا عليه . ترفع على لفظه وتنصب على محله مثل: يا زيد العاقل , والعاقل والخليل في المعطوف يختار الرفع وأبو عمرو النصب وأبو العباس اِن كان كالحسن فكالخليل والا فكأبي عمرو والمضافة تنصب والبدل والمعطوف غير ما ذكر حكمه حكم المستقبل مطلقا والعلم الموصوف بابن مضافا الى علم آخر يختار فتحه. و اذا نودي المعرف باللام قيل يا أيها الرجل ويا هذا الرجل ويا أي هذا الرجل , والتزموا رفع الرجل لانه المقصود بالنداء وتوابعه لانها توابع معرب وقالوا يا ألله خاصة ولك في مثل ياتيم عدي الصم , والنصب ولامضاف الى ياء المتكلم يجوز فيه يا غلامي ويا غلام ويا غلاما وبالهاء وقفا , وقالوا يا أبيَ ويا أميَ ويا أبتَ ويا أمتَ فتحا وكسرا , وبالالف يا أبتا ويا أمتا دون الياء ويا ابنَ امِّ ويا ابنَ عمِّ خاصة مثل باب ياعلامي , وقالوا يا ابن أمَّ وياابن عمَّ . وترخيم المنادى جائز وفي غيره ضرورة وهو حذف في آخره تخفيفا وشرطه أن لا يكون مضافا ولا مستغاثا ولا جملة ويكون اِمّا علما زائدا على ثلاثة أحرف , واما بتاء التأنيث فان كان في آخره زيادتان في حكم الواحدة كأسماءَ ومروان , وحرف صحييح قبله مدة وهو أكثر من أربعة أحرف حذفنا , وان كان مركبا حذف الاسم الاخير , وان كان غير ذلك فحرف واحد وهو في حكم الثابت على الاكثر فيقال يا حاِرويا ثمو ويا كروَ وقد يجعل اسما برأسه فيقال يا حارُ ويا ثمي ويا كرا . وقد استعملوا صيغة النداء في المندوب وهو المتفجع عليه بيا أو وا واختص بوا وحكمه في الاعراب والبناء حكم المنادى , ولك زيادة الالف في آخره فان خفت اللبس قلت وا غلامَكيه و واغلامُكموه , ولك الهاء في الوقف ولا يندب الا المعروف فلا يقال وا رجلاه , وامتنع مثل وا زيداه الطويلاه , خلافا ليونس. ويجوز حذف حرف النداء الا مع اسم الجنس والاشارة والمستغاث والمندوب نحو: يوسف أعرض عن هذا , وأيها الرجل و شذ أصبحْ ليلُ ووافْتدِ مخنوق , وأطرق كرا , وقد يحذف المنادى لقيام قرينة جوازا نحو: ألاّ يا اسجدوا .

    الثالث: ما أضمر عامله على شريطة التفسير وهو كل اسم بعده فعل وشبهه مشتغل عنه بضميره أو متعلِّقه لو سُلّط عليه هو أو مناسبه لنصبه مثل زيدا ضربته وزيدا مررت به وزيدا ضربت غلامه وزيدا حسبت عليه ينصب بفعل يفسره ما بعده أىْ ضربت وجاوزت وآهنت ولا بست ويختار الرفع بالابتداء عند عدم قرينة خلافه أو عند وجود أقوى منها كأما مه غير الطلب واذا للمفاجأة ويختار النصب بالعطف على جملة فعلية للتناسب وبعد حرف النفي وحرف الاستفهام واذا الشرطية وحيث وفي الامر والنهي اِذ هي مواقع الفعل وعند خوف لبس المفسر بالصفة مثل: اِنا كل شيئ خلقناه بقدر ” ويستوي الامران في مثل: زيد قام عمرا أكرمته ويجب النصب بعد حرف الشرط وحرف التخصيص مثل: اِنْ زيدا ضربتَه ضربك وألا زيدا ضربته وليس مثل: أزيد ذهب به منه , فالرفع واجب زكذا: كل شيئ فعلوه في الزبر , ونحو: الزانية والزاني فجلدوا كل واحد منهما. الفاء بمعنى الشرط عند المبرّد وجملتان عند سيبويهِ والا فالمختار النصب .

    الرابع: التحذير وهو معمول بتقدير اتق تحذيرا مما بعده أو ذُكِرَ المحذر منه مكررا اياك والاسد و اياك وأن تحذف والطريقَ الطريقَ , وتقول اياك من الاسد , ومن أن تحذف واياك أن تحذف بتقدير مِنْ ولا تقول اياك الاسد لامتناع تقدير مِنْ …

    المفعول فيه هو ما فعل فعل مذكور من زمان أو مكان وشرط نصبه تقدير في وظروف الزمان كلها تقبل ذلك وظروف المكان اِنْ كان مبهما قبل ذلك والا فلا. وفسر المبهم بالجهات الست وحمل عليه عند ولدى وشبههما لانبهامها ولفظ مكان لكثرته وما بعد دخات نحو: دخات الدار على الاصح , وينصب بعامل مضمر وعلى شريطة التفسير .

    المفعول له هو ما فعل لأجله فعل مذكور مثل: ضربته تأديبا له , وقعدت عن الحرب جبنا , خلافا للزجاج فانه عنده مصدر , وشرط نصبه تقدير اللام , واِنما يجوز حذفها اذا كان فعلا لفاعل الفعل المعلَّلِ به ومقارنا له في الوجود …

    المفعول معه هو مذكور بعد الواو لمصاحبته معمول فعل لفظا أو معنى , فان كان الفعل لفظا جاز العطف , فالوجهان مثل: جءت أنا زيد وزيدا , وان لم يجز العطف تعين النصب مثل: جءت وزيدا , وان كان معنى وجاز العطف تعين العطف مثل: ما لزيد وعمرو , والا تعين النصب مثل ك ما لك وزيدا , وما شانك وعمروا , لان المعنى ما تصنع .

    الحال ما يبين هيئة الفاعل والمفعول به أو معنى نحو: ضبرت زيدا قائما , وزيد في الدار قائما , وهذا زيد قائما , وعاملها اما الفعل أو شبهه أو معناه . وشرطها أن تكون نكرة وصاحبها معرفة غالبا وأرسلها العراكَ , ومررت به وحده ونحوه متأوَل , فان م\كان صاحبها نكرة وجب تقديمها ولا تتقدم على العمل المعنوي بخلاف الظرف ولا على المجرور في الاصح وكل ما دل على هيئة صح أن يقع حالا مثل: هذا بسرا أطيب منه رطبا , وتكون جملة خبرية فالاسمية بالواو والضمير او بالواو أو بالضمير على ضعف . 

    والمضارع المثبت بالضمير وحده وما سواهما بالواو والضمير أو بأحدهما . ولا بد في الماضي المثبت مَنْ قد ظاهرة أو مقدرة . ويجوز حذف العامل كقولك للمسافر راشدا و مهديا , ويجب في المؤكدة مثل: زيد أبوك عطوفا أي احقه وشرطها أن تكون مقررةلمضمون جملة اسمية .

    التمييز ما يرفع الابهام المستقر عن ذات مذكورة أو مقرة فالاول عن مفرد مقدار غالبا اما في عدد نحو: عشرون درهما , وسيأتي , واما في غيره مثل رطل زيتا ومنوان سمنا وقفيزان برا , وعلى التمرة مثلها زبدا . فيفرد ان كان جنسا الا أن يقصد الانواع ويجمع في غيره ثم ان كان بتنوين أو بنون التثنية جازت الاضافة والا فلا , وعن غير مقدار مثل: خاتم حديدا والخفض اكثر . والثاني: عن نسبة في جملة او ما ضاها ها نحو: طاب زيد نفسا , وزيد طيب أبا وأبوة ودارا وعلما , أو في اضافة مثل: أعجبني طيبه أبا وأبوة ودارا وعلما , ولله دره فارسا , ثم ان كان اسما يصح جعْله لما انتصب عنه جاز أن يكون له ولمتعلقه والا فهو لمتعلقه فيطابق فيهما ما قصد الا اذا كان جنسا الا أن يقصد الانواع , واِنْ كان صفة كانت له وطبقه واحتملت الحال: ولا يتقدم على عامله والاصح ان لا يتقدم على الفعل خلافا للمازني والمبرّد …

    المستثنى: متصل ومنقطع فالمتصل: المخرج عن متعدد لفظا او تقديرا باِلا وأخواتها . والمنقطع: هو المذكور بعد ها غير مخرج مخرج وهو منصوب اذا كان بعد الا غير الصفة في كلام موجب أو مقدما على المستثنى منه أو منقطعا في الاكثر أو كان بعد خلا وعدا في الاكثر وما خلا وما عدا , وليس ولا يكون ويجوز فيه النصب ويختار البدل فيما بعد الا في كلام غير موجب وذكرالمستثنى منه مثل: ما فعلوه الا قليل والا قليلا (الآية) ويعرب على حساب العامل اذا كان المستثنى منه غير مذكور وهو في غير الوجب ليفيد مثل: ما ضربني الازيد , الا أن يستقيم المعنى مثل: قرأت الا ويم كذا , ومن ثمة لم يجز مازال زيد الا عالما. واذا تعذر البدل عن اللفظ فعلى الموضع مثل: ما جائني أحد الا زيد , ولا أحد فيهما الا عمرو , وما زيد الا شيئا الا شيئ لا يعبأ به لان من لا تراد بعد الاثبات وما ولا لا تقدران عاملتين بعده لانهما عاملتا للنفي , وقد انتقض النفي بالا بخلاف: ليس زيد شيئا الا شيئا , لانها عملت للفعلية فلا أثر لنقض معنى النفي لبقاء الامر العاملة هي لأجله ومن ثمة جاز ليس زيد الا قائما , وامتنع ما زيد الا قائما , ومخفوض بعد غير وسوى وسواء وبعد حاشافي الاكثر , واعراب غير فيه كاعراب المستثنى بالا على التفصيل وغير صفته حملت على الا في الاستثناء كما حملت الا عليها في الصفة اذا كانت تابعة لجمع منكور غير محصور لتعذر الاستثناء نحو: ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﭼ و ضعف في غيره واعراب سوى وسواء النصب على الظرفية على الاصح .

    خبر باب كان وأخواتها هو المسند بعد دخولها مثل: كان زيد قائما , وأمره كأمر خبر المبتدأ , ويتقدم معرفة و قد يحذف عامله في مثل: الناس مجزيون بأعمالهم , اِنْ خيرا فخير واِنْ شرا فشر. ويجوز في مثلها أربعة أوجه , ويجب الحذف في مثل: أما أنت منطلقا انطلقت أي لأنكنتَ 

    اسم اِنَّ وأخواتها هو المسند اليه بعد دخولها مثل: اِنّ زيدا قائم . 

    المنصوب بلا التي لنفي الجنس هو المسند اليه بعد دخولها يليها نكرة مضافا أو مشبها به مثل : لا غلام رجل ولا عشرين درهما لك . فان كان مفردا فهو مبني على ما ينصب به , وان كان معرفة أو مفصولا بينه وبين لا وجب الرفع والتكرير ومثل: قضية ولا أبا حسن , لها متأول وفي مثل: لا حول ولا قوة الا بالله , خمسة أوجه فتحهما ونصب الثاني ورفعه ورفعهما ورفع الاول على ضعف وفتح الثاني , واذا دخلت الهمزة لم تغير العمل ومعناها الاستفهام والعرض والتمني ونعت المبني الاول مفردا يليه مبني مفردا ومعرب رفعا ونصبا نحو: لا رجل ظريفَ وظريف وظريفا , والا فالاعراب والعطف على اللفظ وعلى المحل جائز مثل: لا أبَ وابنا وابن , ومثل لا أبا له ولا غلامِيَ له , جائز تشبيها له بالمضاف لمشاركته له في أصل معناه , ومن ثمة لم يجز لا أبا فيها وليس بمضاف لفساد المعنى خلافا لسيبويهِ , ويحذف في مثل لا عليك أي لا بأس .

    خبر ما ولا المتشبهين بليس هو المسند بعد دخولهما وهي لغة أهل الحجاز , واذا زيدت اِنْ مع ما أو انتقض النفي بالا أو تتقدم الخبر بطل العمل , واذا عطف عليه بموجب فالرفع .

    المجرورات

    هو ما اشتمل على علم المضاف اليه , كل اسم نسب اليه شيئ بواسطة حرف الجر لفظا أو تقديرا مرادا . فالتقدير شرطه أن يكون المضاف اسما مجردا تنوينه لاجها وهي معنوية ولفظية . فالمعنوية: أن يكون المضاف غير صفة مضافة الى معمولها وهي : اما بمعنى اللام: فيما عدا جنس المضاف . أو بمعنى في: في ظرفه وهو قليل . أو بمعنى من: في جنس المضاف نحو: غلام زيد. وضرب اليوم , خاتم فضة , وتفيد تعريفا مع المعرفة وتخصيصا مع النكرة وشرطها تجريد المضاف من التعريف وما أجازه الكوفيون من الثلاثة الاثواب وشبهه من العدد ضعيف . واللفظية: أن يكون المضاف صفة مضافة الى معمولها مثل: ضارب زيد , وحسن الوجه ولا تفيد الا تخفيفا في اللفظ ومن ثمة جازت مررت برجل حسن الوجه , وامتنع بزيد حسن الوجه , وجاز الضاربا زيد والضاربوا زيد , وامتنع الضارب زيد خلافا للفراء . وضعف الوهب المائة البهجان وعبدها , وانما جاز الضارب الرجل حملا على المختار في الحسن الوجه والضاربك وشبهه فيمن قال انه مضاف حملا على ضاربك , ولا يضاف موصوف الى صفته ولا صفته الى موصوفها ومثل: مسجد الجامع , وجانب الغربي , وصلاة الأوْلى , وبقلة الحمقاء متأول , ومثل: جرد قطيفة , وأخلاق ثياب متأول , ولا يضاف اسم مماثل للمضاف اليه في العموم والخصوص كليث وأسد وحبس ومنع لعدم الفائدة بخلاف كل الدراهم وعين الشيئ فانه يختص وقولهم سعيد كرز ونحوه متأول . واذا اضيف الاسم الصحيح أو الملحق به الى ياء المتكلم كسر آخره والياء مفتوحة أو ساكنة فان كان آخره ألفا تثبت وهذيل تقلبها لغير التثنية ياء , وان كان آخره ياء أدغمت , وان كان واوا قلبت ياء وأدغمت وفتحت الياء للساكنين . وأما الاسماء الستة فأخي وأبي وأجاز المبرد أخِيَّ وأبِيَّ وتقول حمي وهني , ويقال في فِيَّ في الاكثر وفمي , واذا قطعت قيل أخ وأب وحم وهن وفم , وفتح الفاء أفصح منها وجاء حم مثل يد ومثل خَبْىء ودلو وعصا مطلقا , وجاء هن مثل يد مطلقا وذو لا يضاف الى مضمر ولا يقطع .

    التوابع

    النعت كل ثان باعراب سابقه من جهة واحدة , النعت تابع يدل على معنى في متبوعه مطلقا , وفائدته تخصيص أو توضيح , وقد يكون لمجرد الثناء أو الندم أو التأكيد مثل: نفخة واحدة … ولا فصل بين أن يكون مشتقا أو غيره اذا كان وضعه لعرض المعنى عموما مثل: تميمي وذي مال , أو خصوصا نحو: مررت برجل أيَّ رجل ؟ وبهذا الرجل وبزيد هذا . وتوصف النكرة بالجملة الخبرية ويلزم الضمير ويوصف بحال الموصوف وبحال متعلِّقه نحو: مررت برجل حسن غلامه . فالاول: يتبعه في الاعراب والتعريف والتنكير والافراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث . والثاني: في الخمسة الأول وفي البواقي كالفعل ومن ثمة حسن قام رجل قاعد غلمانه , وضعف قاعدونغلمانه , ويجوز قعود غلمانه , والضمير لا يوصف ولا يوصف به , والموصوف أخص أو مساو , ومن ثمة لم يوصف ذو اللام الا بمثله أو بالمضاف الى مثله , وانما التزم وصف باب هذا بذي اللام للابهام , ومن ثمة ضعف مررت بهذا الابيض وحسن بهذا العالم . 

    العطف تابع مقصود بالنسبة مع متبوعه يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة , وسيأتي مثل: قام زيد وعمر . واذا عطف على الضمير المرفوع المتصل أكد بمنفصل نحو: ضربت أنا وزيد , الا أن يقع فصل فيجوز تركه نحو: ضربت اليوم وزيد . واذا عطف على الضمير المجرور أعيد الخافض نحو: مررت بك وبزيد , والمعطوف في حكم المعطوف عليه ومن ثمة لم يجز في مثل: ما زيد بقائم أو قائما , ولاذاهب عمرو الا الرفع , وانما جاز الذي يطير فيغضب زيد الذباب لانها فاء السببية . واذا عطف على عاملين مختلفين لم يجز خلافا للفراء الا في نحو: في الدار زيد والحجرة عمرو خلافا لسيبويه . 

    التأكيد تابع أمر المتبوع في النسبة أو الشمول وهو لفظي ومعنوي . فاللفظي تكرير اللفظ الاول نحو: جائني زيد زيد , ويجري في الالفاظ كلها . والمعنوي بالفاظ محصورة وهي: نفسه عينه وكلاهما وكله وأجمع وأكتع وأبتع وأبصع , في الاولان يعمان باختلاف صيغتهما وضميرهما تقول نفسها وأنفسها وأنفسهم وأنفسهن , والثاني للمثنى كلاهما وكلتاهما , والباقي لغير المثنى باختلاف الضمير في كله وكلها وكلهم وكلهن , والصيغ في البواقي أجمع وجمعاء وأجمعون وجمع . ولا يؤكد بكل وأجمع الا ذو أجزاء يصح افتراقها حسا أو حكما نحو: أكرمت القوم كلهم , واشتريت العبد كله بخلاف جاء زيد كله . واذا أكد الضمير المرفوع المتصل بالنفس أو العين أكد بمنفصل نحو: ضربت أنت نفسك وأكتع وأخواه أتباع لاجمع فلا يتقدم عليه وذكرها ضعيف .

    البدل تابع مقصود بما نسب الى المتبوع دونه وهو: بدل الكل والبعض والاشتمال والغلط .

    فالاول: مدلوله مدلول الاول . والثاني: جزؤه . والثالث: بينه وبين الاول ملابسة بغيرهما . والرابع: أن تقصد اليه بعد أن غلطت بغيره ويكونان معرفتين ونكرتين مختلفتين , واذا كان نكرة من معرفة فالنعت مثل: بالناصية ناصية كاذبة , ويكونان ظاهرين ومضمرين ومختلفين ولا يبدل ظاهر من مضمر بدل الكل الا من الغائب مثل: ضربته زيدا . 

    عطف البيان تابع غير صفة يوضح متبوعه مثل: أقسم بالله أبو حفص عمر , وفصله من البدل لفظا في مثل: أنا ابن التارك البكري بشر . 

    المبني ما ناسب مبني الاصل أو وقع غير مركب . حكمه: أن لا يختلف آخره لاختلاف العوامل وألقابه ضم وفتح وكسر ووقف وهو: المضمرات وأسماء الاشارات والموصولات وأسماء الافعال والاصوات والمركبات والكنايات وبعض الظروف. 

    المضمر ما وضع لمتكلم او مخاطب أو غائب تقدم ذكره لفظا أو معنى أو حكما وهو متصل ومنفصل . فالمنفصل المستقل بنفسه , والمتصل غير المستقل بنفسه وهو مرفوع ومنصوب و مجرور. فالاولان متصل ومنفصل والثالث متصل فقط فذلك خمسة أنواع . فالاول: نحو: ضربت وضربت الى ضربن وضربن . والثاني: أنا الى هن الى هن . والثالث: ضربني الى ضربهن وانني الى انهن. والرابع: اياي الى اياهن . والخامس: غلامي ولي الى غلامهن ولهن . فالمرفوع المتصل خاصة يستتر في الماضي للمتكلم مطلقا والمخاطب والغائب والغائبة وفي الصفة مطلقا , ولا يسوغ المنفصل الا لتعذر المتصل وذلك بالتقديم على عامله أو بالقصل لغرض أو بالحذف أو بكون العامل معنويا أو حرفا. والضمير مرفوع أو بكونه مسندا اليه صفة جرت على غير من هي له مثل: اياك ضربت وما ضربك الا أنا واياك والشر و أنا زيد , وما أنت قائما وهند زيد ضاربه هي . واذا اجمع ضميران وليس أحدهما مرفوعا فان كان أحدهما أعرف وقدمته فلك الخيار في الثاني مثل: أعطيتكه وضربيك والا فهو منفصل مثل: أعطيته اياه واياك , والمختار في خبر باب كان الانفصال والاكثر لولا أنت الى آخرها وعسيت الى آخرها وجاء لولاك وعساك الى آخرها . ونون الوقاية مع الياء لازمة في الماضي وفي المضارع عريا عن نون الاعراب وأنت مع النون و لدنْ وان وأخواتها مخير ويختار في ليت ومن وعن وقد وقط و عكسها لعل ويتوسط بين المبتدأ والخبر قبل العوامل وبعدها صيغة مرفوع منفصل مطابق للمبتدأ أو يسمى فصلا ليفصل بين كونه نعتا وخبرا وشرطه أن يكون الخبر معرفة أو أفعل من كذا مثل: كان زيد أفضل من عمرو . ولاموضع له عند الخليل وبعض العرب يجعله مبتدأ وما بعده خبره , ويتقدم قبل الجملة ضمير غائب يسمى ضمير الشان والقصة يفسر بالجملة بعده ويكون منفصلا ومتصلا مستترا وبارزا على حسب العوامل مثل: زيد قائم وكان زيد قائم زانه زيد قائم وحذفه منصوبا ضعيف الا مع أن اذا خففت فانه لازم . 

    أسماء الإشارات ما وضع لمشار اليه وهي: ذا للمذكر ولمثناه ذان وذين , وللمؤنث تا وذي وتي وته وذه وتهي وذهي ولمثناه تان وتين ولجمعهما أولاء مدا وقصرا ويلحقها حرف التنبيه ويتصل بها حرف الخطاب وهي خمسة في خمسة فيكون خمسة وعشرين وهي ذاك الى ذاكن وذانك الى ذانكن وكذلك البواقي . ويقال ذا للتقريب , وذلك للبعيد , وذاك للمتوسط , وتلك زذانك وتانّك مشدتين وأولالك مثل ذلك , وأما ثمة وهنا وهنا فللمكان خاصة . 

    الموصول: ما لا يتم جزء الا بصلة وعائد وصلته جملة خبرية والعائد ضمير له وصلة الالف واللام اسم فاعل أو مفعول وهي: الذي والتي واللذان واللتان بالالف والياء .والأولى والذين والللاتي واللاء واللاي واللاتي واللواتي , ومن وما وأيّ وأية وذو الطائفية وذا بعد ما للاستفهام والالف واللام والعائد المفعول يجوز حذفه واذا أخبرت بالذي صدرتها وجعلت موضع المخبر عنه ضميرا لها , وأخرته خبرا , فاذا أخبرت عن زيدا من ضربت زيدا , قلت الذي ضربته زيد , وكذلك الالف واللام في الجملة الفعلية خاصة ليصبح بناء اسمي الفاعل أو المفعول فاذا تعذر أمر منها تعذر الاخبار . ومن ثمة امتنع في ضمير الشان والموصوف وفي الصفة والمصدر العامل والحال والضمير المستحق لغيرها والاسم المشتمل عليه وما الاسمية موصولة واستفهامية وشرطية وموصوفة وتامة بمعنى شيئ وصفة . ومن كذلك الا في التامة والصفة وأيّ وأية كنم وهي معربة وحدها الا اذا حذف صدر صلتها, وفي ماذا صنعت وجهان أحدهما ما الذي وجوابه رفع والآخر أيّ شيئ وجوابه نصب . 

    أسماء الأفعال ما كان بمعنى الأمر أو الماضي مثل: رويدَ زيدا أي أمهله , وهيهات ذاك أي بعد , وفعال بمعنى الأمر من الثلاثي قياس كنزال بمعنى انزل , وفعال مصدرا معرفة كفجار وصفة مثل: يا فساق مبني لمشابهته له عدلا وزنة وعلما للاعيان مؤنثا كقطام وغلاب مبني في أهل الحجار ومعرب في بني تميم الا في آخره راء نحو: حضار علما . 

  • Maksûd Metni Arapça

    Maksûd Metni

    متن المقصود

    X Maksûd Metni ArapçaX maksud metniX maksudX metniX klasik arapçaX medrese arapçasıX fasih arapça

     متن المقصود

    بِسْمِ للَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَهَّابِ لِلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلَ الصَّوَابِ. وَالصَّلوَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَي نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ الزَّاجِرِ عَنِ الْاِذْنَابِ الْحَاثِّ عَلَي طَلَبِ الثَّوَابِ وَ عَلَي آلِهِ وَاَصْحَابِهِ خَيْرِ الْآلِ وَ خَيْرِ الْاَصْحَابِ.

    وَبَعْدُ فَاِنَّ الْعَرَبِيَّةَ وَ سِيلَةٌ اِلَي الْعُلوُمِ الشَّرْعِيَّةِ. وَاَحَدُ اَرْكَانِهَا التَّصْرِيفُ. لِاَنَّهُ بِهِ يَصِيرُ الْقَلِيلُ مِنَ الْاَفْعاَلِ كَثِيرًا. وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَالْمُرْشِدُ.

    اَلْاَفْعَالُ

    اَلْاَفْعَالُ عَلَي ضَرْبَيْنِ: اَصْلِيٌّ وَ ذُو زِياَدَةٍ 

    اَلثُّلَاثِيُّ

    فالْأَصْلِيُّ: ثُلَاِثيٌّ وَ رُباَعِيٌّ. 

    فَالثُّلَاثِيُّ: ماَكاَنَ ماَضِيهِ ثَلاَثَةُ اَحْرُفٍ. وَهُوَ سِتَّةُ اَبْوَابٍ. 

    اَلْأَوَّلُ: فَعَلَ يَفْعُلُ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْماَضِي وَضَمِّهَا فِي الْغَابِرِ.

    اَلثَّانِي: فَعَلَ يَفْعِلُ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي اْلمَاضِي وَكَسْرِهاَ فِي الْغَابِرِ.

    اَلثَّالِثُ: فَعَلَ يَفْعَلُ، بِفَتْحِهاَ فِيهِمَا.

    الَرَّبِعُ: فَعِلَ يَفْعَلُ، بِكَسْرِهَا فِي الْمَاضِي وَفَتْحِهَا فِي الْغاَبِرِ.

    اَلْخَاِمسُ: فَعُلَ يَفْعُلُ، بِضَمِّهاَ فِيهِماَ.

    اَلسَّادِسُ: فَعِلَ يَفْعِلُ، بِكَسْرِهاَ فيِ الْمَاضيِ وَالْغَابِرِ.

    وَمَا كَانَ مُخْتَصًّا باِلْبَابِ الثَّالِثِ، لَا يَكوُنُ اِلَّا عَيْنُهُ اَوْ لَامُهُ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ، اِلَّا اَبَي يَأْبَي، وَهُوَ شَاذٌّ.

    وَحُروُفُ الْحَلْقِ سِتَّةٌ: اَلْحَاءُ وَالْخَاءُ وَالْعَيْنُ وَاْلغَيْنُ وَالْهَاءُ وَالْهَمْزَةُ.

    اَلرُّباَعِيُّ

    وَالرُّباَعِيُّ: مَاكاَنَ ماَضِيهِ عَلَي أَرْبَعَةِ اَحْرُفٍ. وَهُوَ باَبُ فَعْلَلَ. وَهُوَ باَبٌ وَاحِدٌ. 

    اَلْمُلْحَقُ بِالرُّباَعِيِّ

    وَقَدْ يَكوُنُ سِتَّةَ اَبْوَابٍ. يُقَالُ لهَاَ الْمُلْحَقُ بِالرُّباَعِيِّ. 

    وَهُوَ بَابُ فَوْعَلَ؛ نَحْوُ: حَوْقَلَ. 

    وَ فَعْوَلَ؛ نَحْوُ: جَهْوَرَ. 

    وَ فَيْعَلَ؛ نَحْوُ: بَيْطَرَ. 

    وَ فَعْيَلَ؛ نَحْوُ: عَشْيَرَ. 

    وَفَعْلَي؛ نَحْوُ: سَلْقَى. 

    وَفَعْلَلَ؛ نَحْوُ: جَلْبَبَ. 

    مَزيِدٌ عَلَي الثُّلَاثِيِّ

    وَاَمَّا الْمَزِيدُ فِيهِ فَنَوْعَانِ: مَزيِدٌ عَلَي الثُّلَاثِيِّ وَ مَزِيدٌ عَلَي الرُّباَعِيِّ. 

    فَمَزِيدُ الثُّلَاثِيِّ اَرْبَعَةَ عَشَرَ باَباً. وَهِيَ ثَلاَثَةُ اَنْوَاعٍ: رُباَعِيٌّ وَخُماَسِيٌّ وَ سُدَاسِيٌّ. 

    فَالرُّباَعِيٌّ عَلَي ثَلاَثَةِ اَبْوَابٍ: اَفْعَلَ وَ فَعَّلَ بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَ فاَعَلَ

    وَالْخُمَاسِيُّ خَمْسَةُ اَبْواَبٍ: اِنْفَعَلَ وَ اِفْتَعَلَ وَ اِفْعَلَّ بِتَشْدِيدِ اللاَّمِ وَ تَفَعَّلَ بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَ تَفَاعَلَ

    وَالسُّدَاسِيُّ سِتَةُ اَبْوَابٍ: اِسْتَفْعَلَ وَ اِفْعَوْعَلَ وَ اِفْعَوَّلَ بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَ اِفْعَنْلَلَ وَ اِفْعَنْلَي وَ اِفْعاَلَّ بِتَشْدِيدِ الْلاَّمِ.

    مَزِيدٌ عَلَي الرُّباَعِيِّ

    وَمَزِيدُ الرُّباَعِيِّ ثَلاَثَةُ اَبْوَابٍ: اِفْعَنْلَلَ وَ اِفْعَلَلَّ بَتَشْدِيدِ اللاَّمِ الْآخِرَةِ وَ تَفَعْلَلَ.

    الْوُجُوهُ

    فَصْلٌ فِي الْوُجُوهِ الَّتيِ اشْتَدَّتِ الْحَاجَةُ اِلَي اِخْرَاجِهَا مِنَ الْمَصْدَرِ.

    وَهِيَ سِتَّةٌ: الَمَاضِي وَالْمُضَارِعُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ وَاِسْمُ الْفاَعِلِ وَالْمَفْعوُلِ.

    اَلْمَصْدَرُ 

    فَاَمَّا الْمَصْدَرُ فَلَا يَخْلوُ مِنْ اَنْ يَكوُنَ مِيمِيًّا اَوْ غَيْرَ مِيمِيٍّ. 

    فَاِنْ كاَنَ غَيْرَ مِيمِيٍّ فَهُوَ سَمَاعِيٌّ. وَنَعْنِي بِالسَّمَاعِيِّ: أَنَّهُ يُحْفَظُ كُلُّ مَصْدَرٍ عَلَي ماَجَاءَ مِنَ الْعَرَبِ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ. لِاَنَّهُ لاَقِياَسَ لِمَصْدَرِ الثُّلاَثِيِّ. 

    وَمَصْدَرُ غَيْرِ الثُّلَاثِيِّ قيِاَسِيٌّ. 

    فَاِنْ كاَنَ مِيمِيًّا فَيُنْظَرُ فِي عَيْنِ الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ. 

    فَاِنْ كاَنَ مَفْتُوحاً اَوْ مَضْمُوماً فَالْمَصْدَرُ الْمِيمِيُّ وَالزَّماَنُ وَالْمَكاَنُ مِنْهُ مَفْعَلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَسُكوُنِ الْفاَءِ اِلَّا ماَ شَذَّ، نَحْوُ: اَلْمَطْلِعِ وَاْلمَغْرِبِ وَالْمَسْجِدِ وَالْمَنْسِكِ وَالْمَشْرِقِ وَالْمَجْزِرِ وَالْمَسْكِنِ وَالْمَنْبِتِ وَالْمَفْرِقِ وَالْمَسْقِطِ وَالْمَجْمِعِ بِكَسْرِالْعَيْنِ، وَاِنْ كَانَ الْقِياَسُ الْفَتْحُ. 

    وَاِنْ كاَنَ مَكْسُوراً فَالْمَصْدَرُ الْمِيمِيُّ مِنْهُ مَفْعَلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَسُكُونِ الْفَاءِ، إِلَا الْمَرْجِعَ وَالْمَصِيرَ. فَاِنَّهُمَا مَصْدَراَنِ، وَقَدْ جاَءَا بِكَسْرِ الِعَيْنِ. وَالزَّمَانُ وَالْمَكاَنُ مِنْهُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ. هَذَا فِي الصَّحِيحِ وَالْاَجْوَفِ وَالْمُضَاعَفِ وَالْمَهْمُوزِ. 

    وَاَمَّا فِي النَّاقِصِ فاَلْمَصْدَرُ وَالزَّماَنُ وَالْمَكَانُ مِنْهُ مَفْعَلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ مِنْ جَمِيعِ الْأَبْوَابِ. 

    وَ فِي الْمُعْتَلِّ الْفَاءِ مَفْعِلٌ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْ جَمِيعِ الْاَبْوَابِ.

    وَاللَّفِيفُ الْمَقْرُونُ كاَلنَّاقِصُ. وَاللَّفِيفُ الْمَفْروُقُ كَالْمُعْتَلِّ الْفَاءِ. 

    وَاِنْ كاَنَ الْفِعْلُ زَائِداً عَلَي الثُّلاَثِيِّ فاَلْمَصْدَرُ الْمِيمِيُّ وَالزَّماَنُ وَالْمَكَانُ وَالْمَفْعوُلُ مِنْ كُلِّ باَبٍ يَكوُنُ عَلَي وَزْنِ مُضَارِعِ الْمَجْهوُلِ مِنْ ذَلِكَ اْلبَابِ، اِلَّا اَنَّكَ تُبَدِّلُ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ بِالْمِيمِ الْمَضْمُومَةِ. وَالْفَاعِلُ مِنْهُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ.

    اَلْماَضِي 

    وَاَمَّا المْاَضِي فَلاَ يَخْلُو مِنْ اَنْ يَكُونَ اْلفِعْلُ مَعْرُوفًا اَوْ مَجْهُولاً، فَاِنْ كَانَ مَعْرْوفًا فَالْحَرْفُ اْلأَخِيرِ مِنَ الْمَاضِي مَبْنِيٌّ عَلَي اْلفَتْحِ فِي اْلوَاحِدِ وَالْتَثْنْيَةُ، سَوَاءٌ كَانَ مُذَكَّرًا اَوْ مُؤَنَّثًا، وَمَضْمُومٍ فِي جَمْعِ الْمُذَكَّرِ اْلغَائِبِ وَسَاكِنٍ فِي اْلبَوَاقِي مِنْ جَمِيعِ الْأَبْوَابِ. 

    وَالْحَرْفُ الُاَوَّلُ مَنْهُ مَفْتُوحٌ مِنْ جَميِعِ الْأَبْوَابِ اِلاَّ مِنْ أَبْوَابِ الْخُمَاسِيِّ وَالسُّداَسِيِّ الَّتِي فِي أَوَّلِهَا هَمْزَةِ الْوَصْلِ. 

    هَمْزَةُ الْوَصْلِ 

    وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ تَثْبُتُ فِي الْاِبْتِدَاءِ وَتَسْقُطُ فِي الدَّرْجِ. 

    وَ هَمْزَةُ اْلوَصْلِ: هَمْزَةُ اِبْنٍ وَابْنَمٍ وَابْنَتٍ وَامْرَءٍ وَامْرَأَةٍ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَتَيْنِ وَاسْمٍ وَاسْتٍ وَايْمُنٍ وَهَمْزَةُ الْمَاضِي وَالْمَصْدَرِ وَالْأَمْرِ مِنَ الْخُمَاسِيِّ وَالسُّدَاسِيِّ وَاَمْرِ الْحاَضِرِ مِنَ الثُّلاَثِيِّ وَالْهَمْزَةُ الْمُتَّصِلَةُ بِلاَمِ التَّعْرِيفِ. 

    وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ مَحْذُوفَةٌ فيِ الْوَصْلِ وَمَكْسُورَةٌ فِي الْاِبْتِدَاءِ اِلَّا ماَ اتَّصَلَتْ بِلاَمِ التَّعْرِيفِ وَهَمْزَةُ اَيْمُنٍ فَاِنَّهُماَ مَفْتُوحَتاَنِ فِي الْاِبْتِدَاءِ. 

    وَمَا يَكُونُ فِي أَوَّلِ اْلأَمْرِ مِنْ يَفْعُلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ فَاِنَّهَا مَضْمُومَةٌ فِي الْاِبْتِدَاءِ تَبَعًا لِلْعَيْنِ. وَكَذَلِكَ مَضْمُومٌ فِي الْمَاضِي الْمَجْهُولِ مِنَ الْخَمَاسِي وَالسُّدَاسِيِّ.

    وَاِنْ كَانَ الْفِعْلُ مَجْهُولًا فَالْحَرْفُ الْأَخِيرِ مِنْهُ يَكُونُ مِثْلَ مَاكَانَ فِي الْمَعْرُوفِ، فَالْحَرْفُ الَّتِي قَبْلَ الْأَخِيرِ مَكْسُورَةٌ وَالسَّاكِنُ عَلَي حَالِهِ، وَ مَابَقِيَ مَضْمُومً.

    اَلْمُضَارِعُ 

    وَاَمَّا الْمُضَارِعُ فَهُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي اَوَّلِهِ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ اَتَيْنَ بِشَرْطِ اَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الْحَرْفُ زَائِدًا عَلَي الْمَاضِي. 

    وَحُرُوفُ الْمُضَارَعَةِ مَفْتُوحٌ فِي الْمَعْرُوفِ مِنْ جَمِيعِ اْلأَبْوَابِ ِالاَّ مِنْ الرُّبَاعِيِّ. اَيِّ رُبَاعِيٍّ كَانَ. فَاِنَّهَا مَضْمُومَةٌ فِيهِنَّ وَ مَا قَبْلَ لَامِ فِعْلِ الْمُضَارِعِ مَكْسُورَةٍ فِي الرُّبَاعِيِّ وَالْخُمَاسِيِّ وَالسُّدَاسِيِّ اِلَّا مِنْ يَتَفَعَّلُ وَ يَتَفَاعَلُ وَ يَتَفَعْلَلُ، فَاِنَّهاَ مَفْتُوحَةٌ فِيهِنَّ. 

    وَ فيِ الْمَجْهوُلِ حَرْفُ الْمُضَارَعَةِ مَضْموُمٌ وَالسَّاكِنُ سَاكِنُ عَلَي حَالِهِ وَ ماَبَقِيَ مَفْتوُحٌ كُلُّهُ غَيْرَ لاَمِ الْفِعْلِ. فَاِنَّهاَ مَرْفوُعَةٌ فيِ الْمَعْروُفِ وَالْمَجْهوُلِ ماَلَمْ يَكُونْ حَرْفٌ ناَصِبٌ يَنْضِبُهاَ اَوْجَازِمٌ يَجْزِمُهاَ.

    اَلْاَمْرُ وَ النَّهْيُ 

    وَاَمَّا الْاَمْرُ وَ النَّهْيُ فَاِنَّهُماَ يَكُونَانِ عَلَي لَفْظِ الْمُضَارِعِ اِلاَّ اَنَّهُماَ مَجْزوُماَنِ. وَ عَلاَمَةُ الْجَزْمِ فِيهِماَ سُقوُطُ نُونِ التَّثْنِيَةِ وَجَمْعِ الْمُذَكَّرِ وَ وَاحِدَةِ الْمُخَاطَبَةِ. وَ فيِ الْبَوَاقِي سُكُونُ لاَمِ الْفِعْلِ الصَّحِيحَةِ وَسُقُوطُ لاَمِ الْفِعْلِ الْمُعْتَلِّ سِوَي نُونِ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ. فَاِنَّ نُونَهاَ ثاَبِتَةٌ فيِ الْجَزْمِ وَ غَيْرِهِ.

    وَ اَمْرُ الحْاَضِرِ مِنَ الْمَعْرُوفِ تُحْذَفُ مِنْهُ حَرْفُ الْمُضَارِعِ وَتُدْخَلُ هَمْزَةُ الْوَصْلِ؛ اِنْ كاَنَ مَا بَعْدَ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ سَاكِناً، وَاِنْ كاَنَ مُتَحَرِّكاً فَتُسْكَنُ آخِرُهُ. وَهُوَ مَبْنِىٌّ عَلَي الْوَقْفِ. وَالْمَبْنِيُ عَلَي الْوَقْفِ كاَلْمَجْزُومِ فِي اللَّفْظِ.

    اَلْفاَعِلُ 

    وَاَمَّا الْفاَعِلُ، فَيُنْظَرُ فِي عَيْنِ الْفِعْلِ الْمَاضيِ، فَاِنْ كاَنَ مَفْتوُحاً مَوْزوُنُهُ: ناَصِرٌ، 

    وَاِنْ كاَنَ مَضْموُماً مَوْزوُنُهُ: عَظيِمٌ وَضَحِمٌ، 

    وَ اِنْ كاَنَ مَكْسُوراً مَوْزوُنُهُ مِنَ الْمُتَعَدِّي: عاَلِمٌ وَ مِنَ اللاَّزِمِ يَأْتيِ عَلَي أَرْبَعَةِ اَوْزاَنٍ: مَرِيضٌ وَ زَمِنٌ – بِفَتْحِ الزَّاءِ وَكَسْرِ الْمِيمِ – وَاَحْمَرُ لِلْمُذَكَّرِ وَحَمْراَءُ لِلْمُؤَنَّثِ بِالْمَدّ. وَجَمْعُهُماَ حُمْرٌ بِضَرمِّ الْحَاءِ وَسُكوُنِ الْمِيمِ. 

    وَتَثْنِيَةُ اَحْمَرَ اَحْمَراَنِ. 

    وَتَثْنِيَةُ حَمْرَاءَ حَمْرَاوَانِ. 

    وَعَطْشَانَ لِلْمُذَكَّرِ. وَتَثْنِيَةُ عَطْشَانَ عَطْشَانَانِ. 

    وَعَطْشَى بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكوُنِ الطَّاءِ وَبِالْقَصْرِ لِلْمُؤَنَّثِ. 

    وَجَمْعُهُماَ: عِطاَشٌ بِكَسْرِالْعَيْنِ. 

    وَتَثْنِيَةُ عَطْشَي عَطْشَياَنِ. 

    وَاخْتَصَرْتُ بِذِكْرِ مَا يُمْكِنُ ضَبْطُهُ مِنَ الْفَاعِلِ وَتَرَكْتُ مَاعَدَاهُ.

    اَلْمَفْعُولُ

    وَاَمَّا الْمَفْعُولُ مِنْ جَمِيعِ الثُّلَاثِيِّ مَوْزُونُهُ: مَجْبُورٌ وَ كَثِيرٌ. 

    وَقَدْ ذَكَرْنَا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ مِنَ الزَّائِدِ عَلَي الثُّلَاثِيِّ فِي الْمَصْدَرِ الْمِيمِيِّ. 

    وَاَوْزَانُ الْمُبَالَغَةِ: جَهُولٌ وَصِدِّيقٌ وَكَذَّابٌ وَغُفُلٌ بِضَمِّ الْغَيْنِ وَالْفَاءِ وَيَقُظٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْقَافِ وَ مِدْرَارٌ وَ مِكْثِيرٌ وَ لُعَنَةٌ بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ. فَاِنْ اَسْكَنْتَ الْعَيْنَ مِنَ الْوَزْنِ الْاَخِيرِ يَصِيرُ بِمَعْنَي الْمَفْعُولِ.

    تَصْرِيفِ الْأَفْعَالِ

    فَصْلٌ فِي تَصْرِيفِ الْأَفْعَالِ الصَّحِيحَةِ

    يُتَصَرَّفُ الْماَضِي وَ الْمُسْتَقْبَلُ وَ الْأَمْرُ وَ النَّهْيُ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَ الْمَجْهُولِ عَلَي اَرْبَعَةَ عَشَرَ وَجْهًا: ثَلَثَةٌ لِلْغَائِبِ وَ ثَلَثٌ لِلْغَائِبَةِ وَ ثَلَثَةٌ لِلْمُخَاطَبِ وَ ثَلَثٌ لِلْمُخَاطَبَةِ، وَ وَجْهَانِ لِلْمُتَكَلِّمِ رَجُلًا كَانَ اَوِ امْرَاؤَةً، غَيْرَ اَنَّهُ لَا يَأْتِي الْوَجْهَانِ لِلْمُتَكَلِّمِ فِي الْمَعْرُوفِ مِنَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ. 

    وَالْفَاعِلُ يُتَصَرَّفُ عَلَي عَشْرَةِ اَوْجُهٍ.

    مِنْهَا جَمْعُ الْمُذَكَّرِ اَرْبَعَةُ اَلْفَاظٍ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ لَفْظَانِ.

    وَالْمَفْعُولُ يُتَصَرَّفُ عَلَي سَبْعَةِ اَوْجُهٍ مِنْهَا جَمْعُ الْمُذَكَّرِ لَفْظَانِ وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ لَفْظٌ وَاحِدٌ. 

    نُونُ التَّأْكِيدِ

    وَنُونُ التَّأْكِيدِ تَدْخُلُ عَلَي جَمِيعِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَالْمَجْهُولِ 

    وَالْمُخَفَّفَةُ كَذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهَا لَاتَدْخُلُ فِي التَّثْنِيَةِ وَ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ وَالْمَخَفَفَةُ سَاكِنَةٌ. 

    وَالْمُشَدَدَةُ مَفْتُوحَةٌ اِلَّافِي التَّثْنِيَةِ وَ جْمَعِ الْمُؤَنَّثِ فَاِنَّهَا مَكْسُورَةٌ فِيهِمَا. 

    وَ مَا قَبْلَهُمَا مَكْسُورَةٌ فِي الْوَاحِدَةِ الْحَاضِرَةِ، وَمَضْمُومٌ فِي جَمْعِ الْمُذَكَّرِ، وَ مَفْتُوحٌ فِي الْبَوَاقِي.

    مِثَالُ الْمَاضِي: نَصَرَ نَصَرَا نَصَروا الخ.

    وَمِنَ الْمَجْهُولِ: نُصِرَ نُصِرَا نُصِرُوا الخ.

    وَمِثَالُ الْمُسْتَقْبَلِ: يَنْصُرُ يَنْصُرَانِ يَنْصُرُونَ الخ.

    وَمِنَ الْمَجْهُولِ: يُنْصَرُ يُنْصَرَانِ يُنْصَرُونَ الخ.

    مِثَالُ اَمْرِ الْغَائِبِ: لِيَنْصُرْ لِيَنْصُرَا لِيَنْصُرُوا الخ.

    مِثَالُ اَمْرِ الْحَاضِرِ: اُنْصُرْ اُنْصُرَا اُنْصُرُوا اُنْصُرِي اُنْصُرَا اُنْصُرْنَ.

    وَمِنَ الْمَجْهُولِ: لِتُنْصَرْ لِتُنْصَرَا لِتُنْصَرُوا الخ. 

    وَكَذَلِكَ النَّهْيُ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَالْمَجُهُولِ، اِلَّا أَنَّهُ زِيدَ فِي اَوَّلِهِ لَا.

    وَتَقُولُ فِي النُّونِ الْمُشَدَّدَةِ (فِي اَمْرِ الْغَائِبِ): 

    لِيَنْصُرَنَّ لِيَنْصُرَانِّ لِيَنْصُرُنَّ لِتَنْصُرَنَّ لِتَنْصُرَانِّ لِيَنْصُرْنَانِّ

    (وَتَقُولُ فِي دُخُولِ النُّونِ الْمَشَدَّدَةِ فِي اَمْرِ الْحَاضِرِ): 

    اُنْصُرَنَّ اُنْصَرَانِّ اَنْصُرُنَّ اُنْصُرِنَّ اُنْصُراَنِّ اُنْصُرْناَنِّ

    (وَتَقوُلُ فيِ دُخُولِ النُّونِ الْخَفِيَفَةِ فِي اَمْرِ الْغَائِبِ): لِيَنْصُرَنْ بِفَتْحِ الرَّاءِ فيِ الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ لِيَنْصُرُنْ بِضَمِّهاَ فيِ جَمْعِ الْمُذَكَّرِ. 

    لِتَنْصُرَنْ بِفَتْحِ الرَّاءِ فِي اْلوَاحِدَةِ الْغَائِبَةِ.

    وَ فيِ الْمُخَاطَبِ (اَيْ وَ فيِ الْاَمْرِ الْحَاضِرِ): اُنْصُرَنْ اُنْصُرُنْ اُنْصُرِنْ بِفَتْحِ الرَّاءِ فِي الْمُفْرَدِ وَضَمِّهاَ فيِ الْجَمْعِ وَ كَسْرِهاَ فِي الْوَحِدَةِ لِلدَّلاَلَةِ علَيَ اْلوَاوِ وَالْيَاءِ الْمَحْذوُفَتَيْنِ وَقِسْ عَلَيْهِ الْمَجْهُولَ. 

    وَكَذَلِكَ النَّهْيُ مِنَ الْمَعْروُفِ وَالْمَجْهوُل.

    مِثَالُ الْفَاعِلِ: ناَصِرٌ ناَصِراَنِ ناَصِروُنَ نُصَّارٌ وَ نُصَّرٌ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الصَّادِ وَالتَّشْدِيدِ فِيهِماَ، وَ نَصَرَةٌ بِفَتْحِ النُّونِ وَالصَّادِ وَالرَّاءِ مَعَ الْتَّخْفِيفِ، ناَصِرَةٌ ناَصِرَتاَنِ ناَصِرَاتٌ وَ نَواَصِرُ.

    مِثاَلُ الْمَفْعوُلِ: مَنْصُورٌ مَنْصُوراَنِ مَنْصُورُونَ وَ مَناَصِرُ بِفَتْحِ الْميِمِ وَكَسْرِالصَّادِ، مَنْصُورَةٌ مَنْصُورَتاَنِ مَنْصُوراَتٌ. 

    مِثاَلُ الرُّباَعِيِّ الْمُجَرَّدِ: دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ بِضَمِ الْيَاءِ وَكَسْرِالرَّاءِ وَسُكُونِ الْحَاءِ، دَحْرَجَةً بِفَتْحِ الْكُلِّ وَسُكوُنِ الْحاَءِ. وَ دِحْراَجاً بِكَسْرِ الدَّالِ وَسُكُونِ الْحاَءِ. 

    وَفَهُوَ مُدَحْرِجٌ وَذاَكَ مُدَحْرَجٌ. 

    وَاْلاَمْرُ: دَحْرِجْ بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِ الرَّاءِ. وَالنَّهْيُ: لاَتُدَحْرِجْ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ.

    وَكَذَلِكَ تَصْرِيفُ الْمُلْحَقاَتِ، 

    مِثاَلُ الرُّباَعِيِّ الْمَزيِدِ فيِهِ: اَخْرَجَ يُخْرِجُ اِخْراَجًا فَهُوَ مُخْرِجٌ وَذَاكَ مُخْرَجٌ. 

    وَالْأَمْرُ الْحَاضِرُ: أَخْرِجْ. وَالنَّهْيُ الْحَاضِرُ: لَاتُخْرِجْ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسرِ الرَّاءِ فيِهِماَ (اَيْ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ). 

    وَقَدْ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ مِنْ مُسْتَقْبَلِ هَذاَ الْباَبِ (اَيْ مِنْ باَبِ الْاِفْعاَلِ اِذ اَصْلُهُ: اَكْرَمَ يُؤَكْرِمُ ) لِئَلاَّ تَجْتَمِعَ هَمْزَتاَنِ فِي نَفْسِ الْمُتَكَلِّمِ.

    وَكَذَلِكَ حُذِفَتْ مِنَ الْفاَعِلِ وَالْمَفْعوُلِ وَاَمْرِالْغَائِبِ وَالنَّهْيِ اِطِّرَاداً لِلْباَبِ.

    (وَمِثاَلُ الرُّباَعِيِّ الْمَزِيدِ مِنْ باَبِ التَّفْعيِلِ): خَرَّجَ يُخَرِّجُ تَخْريِجًا وَ تَخْرِجَةً بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ التَّاءِ فيِهِماَ. فَهُوَ مُخَرِّجٌ وَذاَكَ مُخَرَّجٌ 

    وَاْلاَمْرُ: خَرِّجْ، وَالنَّهْيُ: لاَتُخَرِّجْ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ فِيمهَا (اَيْ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ).

    وَمِثاَلُ الرُّباَعِيِّ المْزَيِدِ فِيِه مِنْ باَبِ الْمُفاَعَلَةِ): خَاصَمَ يُخَاصِمُ بِكَسْرِ الصَّادِ مُخَاصَمَةً بِفَتْحِ الصَّادِ وَخِصَامًا بِكَسْرِ الْخاَءِ. فَهُوَ مُخاَصِمٌ وَذاَكَ مخُاَصَمٌ وَالْأَمْرُ: خاَصِمْ. وَالنَّهْيُ: لاَ تُخَاصِمْ.

    وَمَجْهوُلُ الْمَاضِي: خوُصِمَ اِلَي اَخِرِهِ، 

    وَمَجْهُولُ الْمُضاَرِعِ: يُخَاصَمُ بِفَتْحِ الصَّادِ.

    مِثاَلُ الْخُماَسِيِّ: اِنْكَسَرَ يَنْكَسِرُ بِكَسْرِ السِّينِ اِنْكِساَراً. فَهُوَ مُنْكَسِرٌ. وَالْأَمْرُ: اِنْكَسِرْ. وَ النَّهْيُ: لاَتَنْكَسِرْ بِكَسْرِ السِّينِ فيِ الثُّلاَثِ.

    (وَمِثاَلُ الثُّلاَثِيِّ الْمَزيِدِ مِنْ باَبِ الْاِفْتِعاَلِ): اِكْتَسَبَ يَكْتَسِبُ اِكْتِسَاباً فَهُوَ مُكْتَسِبٌ وَذَاكَ مُكْتَسَبٌ. وَاْلأَمْرُ: اِكْتَسِبْ. وَالنَّهْيُ: لَاتَكْتَسِبْ بِكَسْرِ السِّينِ فِيهِمَا ( اَيْ فيِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ)

    (وَمِثَالُ الثُّلاَثِيِّ الْمَزِيدِ فِيهِ مِنْ باَبِ الْاِفْعِلَالِ): اِصْفَرَّ يَصْفَرُّ بِفَتْحِ الْفاَءِ فيِهِمَا اِصْفِراَرً. فَهُو مُصْفَرٌّ بِفَتْحِ الْفاَءِ. وَالْاَمْرُ: اِصْفَرَّ. وَالنَّهْيُ: لاَتَصْفَرُّ بِفَتْحِ الْفاَءِ فيِهِماَ.

    (وَمِثَالُ الثُّلاَثِيِّ الْمَزِيدِ مِنْ باَبِ التَّفَعُّلِ): تَكَسَّرَ يَتَكَسَّرُ بِفَتْحِ السِّينِ فِيهِمَا تَكَسُّراً بِضَمِّ السِّينِ. فَهُوَ مُتَكَسِّرٌ بِكَسْراِلسِّينِ. وَالْأَمْرُ تَكَسَّرْ. وَالنَّهْيُ: لَاتَتَكَسَّرْ بِفَتْحِ السِّينِ فِيهِماَ (اَيْ فِي الْاَمْرِ وَالنَّهْيِ). 

    (وَمِثاَلُ الثُّلاَثِيِّ الْمَزِيدِ مِنْ باَبِ التَّفاَعُلِ): تَصَالَحَ يَتَصَالَحُ بِفَتْحِ اللَّامِ فيِهِماَ تَصَالُحاً بِضَمِّ اللَاّمِ. فَهُوَ مُتَصَالِحٌ بِكَسْرِاللاَّمِ وَ ذاَكَ مُتَصَالَحٌ بِفَتْحِ اللاَّمِ. وَلْاَمْرُ تَصَالَحْ. وَنَّهَىُ: لاَتَتَصَالَحْ بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا. 

    وَاَمَّا اِدَّثَّرَ وَاِثَّاقَلَ. فَاَصْلُ الْأَوَّلِ: تَدَثَّرَ كَتَكَسَّرَ. وَاَصْلُ الثَّانِي: تَثَاقَلَ كَتَصَالَحَ فَاُدْغِمَتِ التَّاءُ فِيهِماَ فيِمَا بَعْدَهُمَا. ثُمَّ اُدْخِلَتْ هَمْزَةُ الْوَصْلِ لِيُمْكِنَ الْاِبْتِدَاءُ بِهَا، لِأَنَّ السَّاكِنَ لاَيُبْتَدَأُ بِهِ. 

    وَتَصْرِيفُهُ (اَيْ تَصْريِفُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَذَيْنِ الْبَابَيْنِ): اِدَّثَّرَ يَدَّثَّرُ بِفَتْحِ الثَّاءِ فِيهِمَا، اِدَّثُّراً بِضَمِّ الثَّاءِ، فَهُوَ مُدَّثِّرٌ بِكَسْرِ الثَّاءِ وَالْلأَمْرُ: اِدَّثَّرْ. وَالنَّهْىُ: لَا تَدَّثَّرْ بِفَتْحِ الثَّاءِ فيِهِماَ. وَبِفَتْحِ الدَّالِ وَالتَّشْدِيدِ فِي الْجَميِعِ. 

    وَ اِثَّاقَلَ يَثَّاقَلُ اِثَّاقُلاً بِضَمِّ الْقَافِ. فَهُوَ مُثاَّقِلٌ بِكَسْرِ الْقَافِ وَذاَكَ مُثَّاقَلٌ بِفَتْحِ الْقاَفِ. وَالْاَمْرُ: اِثاَّقَلْ. وَالنَّهْيُ: لاَتَثاَّقَلْ بِفَتْحِ الْقَافِ فيِهِماَ، وَالثَّاءُ مُشَدَّدَةٌ فيِ الْجَمِيعِ.

    (مِثَالُ الْخُمَاسِيِّ الزَّائِدِ عَلَي الرُّباَعِيِّ وَتَصْرِيفُهُ): تَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ بِفَتْحِ الرَّاءِ فيِهِماَ، تَدَحْرُجاً بِضَمِّ الرَّاءِ. فَهُوَ مُتَدَحْرِجٌ بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَالْأَمْرُ: تَدَحْرَجْ وَالنَّهْيُ: لاَ تَتَدَحْرَجْ بِفَتْحِ الرَّاءِ فِيهِماَ.

    مِثاَلُ السُّداَسِيِّ: اِسْتَغْفَرَ يَسْتَغْفِرُ بِكَسْرِ اْلفَاءِ، اِسِتغْفَارًا، فَهُوَ مُسْتَغْفِرٌ بِكَسْرِ الْفاَءِ وَ ذاَكَ مُسْتَغْفَرٌ بِفَتْحِ اْلفَاءِ. وَالْاَمْرُ: اِسْتَغْفِرْ وَالنَّهْيُ: لَاتَسْتَغْفِرْ بِكَسْرِ الْفاَءِ فِيهِمَا.

    (تَصْريِفُ الْفِعْلِ السُّداَسِىِّ مِنْ باَبِ الْاِفعِيلاَلِ): اِشْهاَبَّ يَشْهاَبُّ اِشْهِيبَاباً. (يُقاَلُ: اِشْهاَبَّ الرَّأْسُ اِذاَ غَلَبَ بَيَاضُهُ). فَهُوَ مُشْهاَبٌّ. وَالْاَمْرُ: اِشْهَابَّ، وَالنَّهْيُ: لاَتَشْهَابَّ بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ فيِ الْجَمِيعِ اِلاَّ فيِ الْمَصْدَرِ. 

    (وَتَقوُلُ مِنْ باَبِ الْاِفْعيِلاَلِ): اِغْدَوْدَنَ يَغْدَوْدِنُ بِكَسْرِ الدَّالِ الثَّانِيَةِ اِغْديِدَانًا، فَهُوَ مُغْدَوْدِنٌ، وَالْاَمْرُ: اِغْدَوْدِنْ وَالنَّهْيُ: لاَتَغْدَوْدِنْ بِكَسْرِالدَّالِ الثَّانِيَةِ فيِ الثَّلَثِ.

    (وَ تَقُولُ مِنْ باَبِ الْاِفْعِوَّالِ): اِجْلَوَّزَ يَجْلَوِّزُ بِكَسْرِ الْوَاوِ اِجْلِوَّازًا بِكَسْرِ الْلاَّمِ. فَهُوَ مُجْلَوِّزٌ وَالْاَمْرُ: اِجْلَوِّزْ وَالنَّهْيُ: لَاتَجْلَوِّزْ بِكَسْرِاْلوَاوِ فِي الثَّلَثِ، وَالْوَاوُ مُشَدَّدَةٌ فيِ الْجَميِعِ.

    (وَتَقوُلُ مِنْ باَبِ الْاِفْعِنْلاَلِ): اِسْحَنْكَكَ يَسْحَنْكِكُ بِكَسْرِ الْكاَفِ الْأوُلَي اِسْحِنْكاَكاً فَهُوَ مُسْحَنْكِكٌ، وَالْاَمْرُ: اِسْحَنْكِكْ، وَالنَّهْيُ لاَ تَسْحَنْكِكْ بِكَسْرِ الْكاَفِ فيِ الثَّلَثِ.

    (وَتَقوُلُ اَيْضاً مِنْ باَبِ الْاِفْعِنْلاَلِ): اِسْلَنْقى يَسْلَنْقِي اِسْلِنْقاَءً. فَهُوَ مُسْلَنْقٍ، وَالْاَمْرُ: اِسْلَنْقِ، وَالنَّهْيُ: لاَتَسْلَنْقِ بِكَسْر الْقاَفِ فِيهِماَ.

    مِثاَلُ السُّداَسِيِّ مِنْ باَبِ الْاِفْعِلاَلِ): اِقْشَعَرَّ يَقْشَعِرُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ اِقْشِعْراَراً بِسُكوُنِ الْعَيْنِ. فَهُوَ مُقْشَعِرٌّ، وَالْاَمْرُ: اِقْشَعِرَّ وَالنَّهْيُ: لاَتَقْشَعِرَّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الثَّلَثِ، وَالرَّاءُ مُشَدَّدَةٌ فيِ الْجَمِيع اِلاَّ فِي الْمَصْدَرِ.

    (مِثاَلُ السُّدَاسِيِّ مِنْ باَبِ الْاِفْعِنْلاَلِ): اِحْرَبْجَمَ يَحْرَنْجِمُ بِكَسْرِ الْجِيمِ اِحْرِنْجَامًا. فَهُوَ مُحْرَنْجِمٌ، وَاْلاَمْرُ: اِحْرَنْجِمْ وَالنَّهْيُ: لاَ تَحْرَنْجِمْ بِكَسْرِ الْجِيمِ فيِ الثَّلَثِ.

    اَللاَّزِمُ وَ المُتَعَدِّي

    فَصْلٌ فيِ اْلفَوَائِدِ

    اَللاَّزِمُ يَصِيُر مُتَعَدِّياً بِاَحَدِ ثَلَثَةِ اَسْباَبٍ: 

    بِزِياَدَةِ الْهَمْزَةِ فيِ اَوَّلِهِ 

    وَحَرْفِ الْجَرِّ فيِ اَخِرِهِ 

    وَتَشْدِيدِ عَيْنِهِ نَحْوُ: اَخْرَجْتُهُ وَخَرَّجْتُهُ وَ خَرَجْتُ بِهِ مِنَ الدَّارِ. 

    وَبِحَذْفِ التَّاءِ مِنْ تَفَعَّلَ وَتَفَعْلَلَ مُشَدَّدَةَ الْعَيْنِ وَمُكَرَّرَةَ اللاَّمِ.

    وَالْمُتَعَدِّي يَصِيرُ لاَزِماً بِحَذْفِ اَسْباَبِ التَّعْديةِ اَوْ بِنَقْلِهِ اِلَي باَبِ اِنْكَسَرَ. 

    وَ باَبُ فَعْلَلَ يَصِيرُ لاَزِماً بِزِياَدَةِ التَّاءِ فيِ اَوَّلِهِ. 

    وَ لاَ تَجِئُي الْمَفْعوُلُ بِهِ وَالْمَجْهوُلُ مِنَ اللاَّزِمِ. لِأَنَّ اللاَّزِمَ مِنَ الْأَفْعاَلِ هُوَ ماَ لَا يَحْتاَجُ اِلَي الْمَفْعوُلِ بِهِ. وَاْلمُتَعَدِّي بِخِلاَفِهِ. 

    وَ باَبُ فاَعَلَ يَكوُنُ لِلْمُشاَرَكَةِ بَيْنَ الْاِثْنَيْنِ نَحْوُ: ناَضَلْتُهُ، اِلاَّ قَلِيلاً نَحْوُ: طاَرَقْتُ النَّعْلَ وَعاَقَبْتُ اللِّصَّ. 

    وَ باَبُ تَفاَعَلَ اَيْضاً يَكوُنُ بَيْنَ الْاِثْنَيْنِ فَصاَعِداً، نَحْوُ: تَداَفَعْناَ وَ تَصاَلَحَ الْقَوْمُ. وَقَدْ يَكوُنُ لِاِظْهاَرِ ماَلَيْسَ فيِ الْباَطِنِ، نَحْوُ: تَماَرَضْتُ اَيْ اَظْهَرْتُ الْمَرَضَ وَلَيْسَ ليِ مَرَضٌ. 

    وَ اِذاَ كاَنَ فاَءُ الْفِعْلِ حَرْفاً مِنْ حُروُفِ الْاِطْباَقِ – وَهِيَ الصَّادُ وَالضَّادُ وَالطَّاءُ وَالظَّاءُ – يَصِيرُ تَاءُ اِفْتَعَلَ طاَءً. نَحْوُ: اِصْطَبَرَ وَ اصْطَرَبَ وَ اطَّرَدَ وَ اظَّهَرَ. 

    وَ اِذاَكاَنَ فاَءُ اِفْتَعَلَ داَلاً اَوْ ذاَلاً اَوْ زاَءً. يَصِيُرتَاءُ اِفْتَعَلَ داَلاً. نَحْوُ: اِدَّمَعَ وَادَّكَرَ بِاِدْغاَمِ الذَّالِ فيِ الدَّالِ وَ ازْدَجَرَ. 

    وَاِذَا كاَنَ فاَءُهُ وَاواً اَوْ ياَءً اَوْ ثاَءً، قُلِبَتِ الْوَاوُ وَالْياَءُ وَالثاَّءُ تاَءً ثُمَّ اُدْغِمَتْ فِي تاَءِ اِفْتَعَلَ، نَحْوُ: اِتَّقَ وَاتَّسَرَ وَاتَّغَرَ.

    وَالْحُروُفُ الَّتيِ تُزاَدُ فيِ الْأَسْماَءِ وَاْلأَفْعاَلِ عَشَرَةٌ، مَجْموُعُهاَ: (اَلْيَوْمَ تَنْساَهُ). فَاِذاَ كاَنَتْ كَلِمَةٌ وَعَدَدُهاَ زَائِدٌ عَلَي ثَلاَثَةِ اَحْرُفٍ وَ فيِهاَ حَرْفٌ واَحِدٌ مِنْ هَذِهِ الْحُروُفِ فَاحْكُمْ بِاَنَّهاَ زاَئِدَةٌ اِلاَّ اَنْ لاَيَكوُنَ لهَاَ مَعْنيً بِدُونِهاَ نَحْوُ: وَسْوَسَ.

    وَاَبْواَبُ الرُّباَعِيِّ كُلِّهاَ مُتَعَدٍّ اِلاَّ دَرْبَحَ. 

    وَ اَبْواَبُ الْخُمَاسِيِّ كُلِّهاَ لَوَازِمُ اِلاَّ ثَلَثَةَ اَبْواَبٍ: اِفْتَعَلَ وَ تَفَعَّلَ وَ تَفاَعَلَ. فَاِنَّهَا مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ اللاَّزِمِ وَالْمُتَعَدِّي.

    وَاَبْوَابُ السُّدَاسِيِّ كُلِّهَا لَوَازِمُ اِلَّا بَابَ اِسْتَفْعَلَ فَاِنَّهُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الَّازِمِ وَ الْمُتَعَدِّي، وَكَلِمَتَيْنِ مِنْ بَابِ اِفْعَنْلَي، فَاِنَّهُمَا مُتَعَدِّيَانِ. وَهُمَا اِسْرَنْدَاهُ وَاِغْرَنْدَاهُ. مَعْنَاهُمَا: غَلَبَ عَلَيْهِ وَقَهَرَهُ.

    وَهَمْزَةُ اَفْعَلَ يَجِيئُ لِمَعَانٍ: 

    لِلتَّعْدِيَةِ، نَحْوُ: اَكْرَمْتُهُ 

    وَلِلصَّيْرُورَةِ، نَحْوُ: اَمْشَي اَلرَّجُلُ اَيْ صَارَ ذَا مَاشِيَةٍ 

    وَلِلْوِجْدَانِ، نَحْو: اَبْخَلْتُهُ اَيْ وَجَدْتُهُ بَخِيلًا، 

    وَلِلْحَيْنُونَةِ، نَحْوُ: اَحْصَدَ الزَّرْعُ اَيْ حَانَ وَقْتُ حَصَادِهِ، 

    وَلِلْاِزَالَةِ، نَحْوُ: اَشْكَيْتُهُ اَيْ اَزَلْتُ عَنْهُ الشِّكَايَةَ، 

    وَلِلدُّخُولِ فِي الشَّىْءِ، نَحْوُ: اَصْبَحَ الرَّجُلُ، اِذَا دَخَلَ فِي الصَّبَاحِ 

    وَلِلْكَثْرَةِ، نَحْوُ: اَلْبَنَ الرَّجُلُ، اِذَا كَثُرَ عِنْدَهُ اللَّبَنَ.

    وَسِينُ اِسْتَفْعَلَ اَيْضًا يَجِيئُ لِمَعَانٍ: 

    لِلطَّلَبِ نَحْو: اَسْتَغْفِرُاللَّهَ اَيْ: اَطْلُبُ الْمَغْفِوَةَ. 

    وَلِلسُّؤَالِ نَحْوُ: اِسْتَخْبَرَ اَيْ سَأَلَ الْخَبَرَ. 

    وَلِلتَّحَوُّلِ، نَحْوُ: اِسْتَخَلَّ الْخَمْرُ اَيْ: اِنْقَلَبَ الْخَمْرُ خَلًّا. 

    وَلِلْاِعْتِقَادِ نَحْوُ: اِسْتَكْرَمْتُهُ اَيْ اِعْتَقَدْتُ اَنَّهُ كَرِيمٌ. 

    وَلِلْوِجْدَانِ نَحْوُ: اِسْتَجَدْتُ شَيْئًا، اَيْ: وَجَدْتُهُ جَيِّدً. 

    وَ لِلتَّسْلِيمِ و نَحْوُ قَوْلِهِمْ: اِسْتَرْجَعَ الْقَوْمُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ اَيْ: قَالُوا اِنَّا لِلَّهِ وَاِنَّا اِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

    حُرُوفُ الْعِلَّةِ

    وَحُرُوفُ الْمَدِّ وَاللِّينِ وَالزَّوَائِدِ وَ الْعِلَّةِ وَاحِدَةٌ. 

    وَهِيَ: اَلْوَاوُ وَالْيَاءُ وَالْاَلِفُ. وَكُلُّ فِعْلٍ مَاضٍ فِي اَوَّلِهِ حَرْفٌ مِنْ هَذِهِ الْحُرُوفِ يُسَمَّي مُعْتَلًّا وَ مِثَالًا لِمُمَاثَلَتِهِ الصَّحِيحِ فِي احْتِمَالِ الْحَرَكَاتِ، نَحْوُ: وَعَدَ وَ يَسَرَ.

    وَاِنْ كاَنَ (حَرْفُ الْعِلَّةِ) فيِ وَسَطِهِ يُسَمَّي اَجْوَفاً، نَحْوُ: قاَلَ وَ باَعَ. 

     وَ اِنْ كاَنَ فِي آخِرِهِ يُسَمَّي ناَقِصاً، نَحْوُ: غَزَا وَ رَميَ.

    وَاِنْ كاَنَ فِيهِ حَرْفاَنِ مِنْ هَذِهِ الْحُروُفِ فَاِنْ كاَناَ عَيْنَهُ وَلَامَهُ يُسَمَّي لَفِيفَ الْمَقْرُونِ، نَحْوُ: رَميَ وَشوَي. وَاِنْ كاَناَ فاَئَهُ وَلاَمَهُ يُسَميَّ لَفِيفَ الْمَفْرُوقِ، نَحْوُ: وَقيَ.

    وَكُلُّ فِعْلٍ عَيْنُهُ وَلاَمُهُ حَرْفاَنِ مِنْ جِنْسٍ واَحِدٍ اُدْغِمَ اَوَّلُهُمَا فِي الْآخِرِ لِلثِّقَلِ، يُسَميَّ (هَذَا النَّوْعُ) مُضاَعَفاً، نَحْوُ: مَدَّ.

    وَكُلُّ فِعْلٍ فِيهِ هَمْزَةٌ، فَاِنْ كاَنَتْ فِي اَوَّلِهِ يُسَمَّي (هَذاَ النَّوْعُ) مَهْمُوزَ الْفاَءِ، نَحْوُ: أَخَذَ وَاِنْ كاَنَتْ فيِ وَسَطِهِ، يُسَمَّي مَهْموُزَ الْعَيْنِ نَحْوُ: سَئَلَ. وَاِنْ كاَنَتْ فيِ اَخِرِهِ يُسَمَّي (هَذاَ النَّوْعُ) مَهْمُوزَ اللاَّمِ، نَحْوُ: قَرَأَ.

    الْأَقْساَمُ السِّتَّةُ 

    وَكُلُّ فِعْلٍ (ماَضٍ) خاَلٍ مِنْ هَذِهِ الْأَقْساَمِ السِّتَّةِ [ اَلْمِثَالُ ، اَلْأَجْوَفُ ، اَلنَّاقِصُ ، اَللَّفيِفُ ، الْمُضَاعَفُ ، اَلْمَهْمُوزُ ] يُسَمَّي صَحيِحاً. وَقَدْ مَرَّ بَحْثُهُ فِي باَبِ الصَّحيِحِ. 

    وَسَنَذْكُرُ بَحْثَ الْأَقْساَمِ عَلَي سَبِيلِ الْاِخْتِصاَرِ.

    باَبُ الْمُعْتَلاَّتِ وَالْمُضاَعَفِ وَالْمَهْمُوزِ

    اَلْوَاوُ وَالْيَاءُ اِذَا تَحَرَّكَتَا وَاَنْفَتَحَ مَاقَبْلَهُمَا قُلِبَتَا اَلِفًا نَحْوُ: قَالَ وَكَالَ. 

    مِثَالُهُمَا مِنَ النَّاقِصِ غَزَا وَ رَمَي. وَتَقُولُ فِي تَثْنِيَتِهِمَا: غَزَوَا وَ رَمَيَا فَلَا تُقْلَبَانِ اَلِفًا. وَ لَا تُقْلَبَانِ اَيْضًا فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ وَ الْمَؤَاجَهَةِ وَ نَفْسِ الْمُتَكَلِّمِ. لِأَنَّ الْوَاوَ السَّاكِنَةَ وَ الْيَاءَ السَّاكِنَةَ لَا تُقْلَبَانِ اَلِفًا اِلَّا فِي مَوْضِعٍ يَكُونُ سُكُونُهُمَا غَيْرَ اَصْلِيٍّ بِأَنْ نُقِلَتْ حَرَكَتُهُمَا اِلَي مَا قَبْلَهُمَا، نَحْوُ: اَقَامَ وَ اَبَاعَ. وَتَقُولُ فِي الْجَمْعِ: غَزَوْا وَ رَمَوْا. وَ الْاَصْلُ: غَزَوُوا وَ رَمَيُوا، قُلِبَتَا اَلِفًا لِتَحَرُّكِهِمَا وَ انْفِتَاحِ مَاقَبْلَهُمَا، فَاجْتَمَعَ سَاكِنَانِ، اَحَدُهُمَا الْأَلِفُ الْمَقْلُوبَةُ وَ الثَّانِي وَاوُ الْجَمْعِ فَحُذِفَتِ الْأَلِفُ الْمَقْلُوبَةُ فَبَقِيَ غَزَوْا وَ رَمَوْا.

    وَتَقوُلُ فيِ تَثْنِيَةِ الْمُؤَنَّثِ: غَزَتاَ وَ رَمَتاَ. وَالْأَصْلُ: غَزَوَتاَ وَ رَمَيَتاَ، قُلِبَتاَ اَلِفاً لِتحَرُّكِهِماَ وَ انْفِتاَحِ ماَ قَبْلَهُماَ وَ حُذِفَتِ الْأَلِفُ لِسُكوُنِهاَ وَ سُكوُنِ التَّاءِ. لِاَنَّ التَّاءَ كاَنَتْ ساَكِنَةً فيِ الْاَصْلِ، فَحُرِّكَتِ التَّاءُ لِاَلِفِ التَّثْنِيَةِ. فَحَرَكَتُهاَ عاَرِضَةٌ. وَالْعَارِضُ كاَلْمَعْدوُمِ.

    وَتَقوُلُ فيِ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ مِنَ الْاَجَوفِ: قُلْنَ وَكِلْنَ. وَالْأَصْلُ: قَوَلْنَ وَكَيَلْنَ قُلِبَتاَ اَلِفاً لِتَحَرُّكِهِماَ وَ انْفِتاَحِ ماَقَبْلَهُماَ، ثُمَّ حُذِفَتِ الْاَلِفُ لِسُكوُنِهَا وَ سُكوُنِ اللاَّمِ فَبَقِيَ قَلْنَ وَكَلْنَ بِفَتْحِ الْقاَفِ وَ الْكاَفِ، ثُمَّ نُقِلَتْ فَتْحَةُ الْقاَفِ اِلَي الْضَمَّةِ وَ اْلكاَفِ اِلَي اْلكَسْرَةِ لِتَدُلَّ الضَّمَّةُ عَلَي الْواَوِ الْمَحْذوُفَةِ وَالْكَسْرَةُ عَلَي اْليَاءِ الْمَحْذوُفَةِ. لِاَنَّ الْمُتَوَلِّدَ مِنَ الضَّمَّةِ الْواَوُ وَ مِنَ الْكَسْرَةِ الْياَءُ وَمِنَ الْفَتْحَةِ الْأَلِفُ. 

    وَالْياَءُ اِذاَ انْكَسَرَ ماَقَبْلَهاَ تُرِكَتْ عَلَي حاَلِهَا ساَكِنَةً اَوْ مُتَحَرِّكَةً اِذَا كاَنَتِ الْحَرَكَةُ فَتْحَةً، نَحْوُ: خَشِيَ وَ خَشيِتُ. وَ الْياَءُ السَّاكِنَةُ، اِذاَ انْضَمَّ ماَقَبْلَهاَ، قُلِبَتْ واَواً، نَحْوُ: اَيْسَرَ يُوسِرُ، اَصْلُهُ: يُيْسِرُ.

    وَتَقوُلُ في مَجْهوُلِ اْلأَجْوَفِ: قيِلَ وَالْاَصْلُ قُوِلَ فَاسْتُثْقِلَتْ ضَمَّةُ الْقاَفِ قَبْلَ كَسْرَةِ الْواَوِ فَاُسْكِنَتِ الْقاَفُ، وَنُقِلَتْ كَسْرَةُ الْواَوِ اِلَيْهاَ فَصاَرَتِ الْقاَفُ مَكْسُورَةً وَالْواَوُ ساَكِنَةً ثُمَ قُلِبَتِ الْواَوُ ياَءً. لِاَنَّ الْواَوَ السَّاكِنَةَ اِذاَ انْكَسَرَ ماَ قَبْلَهاَ قُلِبَتْ ياَءً. وَالْواَوُ الْمُتَحَرِّكَةُ اِذاَ وَ قَعَتْ فيِ اَخِرِ الْكَلِمَةِ وَ انْكَسَرَ ماَقَبْلَهاَ، قُلِبَتْ ياَءً نَحْوُ: غَبِيَ. وَالْأَصْلُ: غَبِوَ مِنَ الْغَباَوَةَ. وَاْلغَباَؤَةُ عَكْسُ الْأِدْراَكِ. وَكَذاَ دُعِيَ مَجْهوُلُ دَعاَ. وَالْأَصْلُ: دُعِوَ.

    وَتَقوُلُ فيِ جَمْعِ الْمُذَكَّرِ مِنْ مَجْهوُلِ النَّاقِصِ: غُزُوا. وَالْأَصْلُ: غُزِيُوا، فَاُسْكِنَتِ الزَّاءُ ثُمَّ نُقِلَتْ ضَمَّةُ الْياَءِ اِلَي الزَّاءِ وَ حُذِفَتِ الْياَءُ لِسُكوُنِهَا وَ سُكوُنِ الْواَوِ فَبَقِيَ غُزُوا.

    وَكُلُّ وَاوٍ وَ يَاءٍ مُتَحَرِّكَتَيْنِ يَكُونُ مَاقَبْلَهُمَا حَرْفًا صَحِيحًا سَاكِنًا، نُقِلَتْ حَرَكَتُهُمَا اِلَى الْحَرْفِ اَلصَّحِيحِ، نَحْوُ: يَقُولُ وَ يَكِيلُ وَ يَخَافُ. وَالْأَصْلُ: يَقُولُ وَ يَكْيِلُ وَ يَخْوَفُ، وَ اِنَّمَا قُلِبَتْ وَاوُ يَخَافُ اَلِفًا لِكَوْنِ سُكُونِهَا غَيْرَ اَصْلِيٍّ وَ انْفِتَاحِ مَاقَبْلَهَا.

    وَكُلُّ وَاوٍ وَ يَاءٍ، اِذَا كَانَتَا مُتَحَرِّكَتَيْنِ وَ وَقَعَتَا فِي لَامِ الْفِعْلِ وَ مَا قَبْلَهُمَا حَرْفٌ مُتَحَرِّكَةٌ اُسْكِنَتَا مَالَمْ يَكُونْ مَنْصُوبًا، نَحْوُ: يَغْزُوا وَ يَرْمِي وَ يَخْشَي، لِاسْتِثْقَالِ الضَّمَّةِ عَلَي الْوَاوِ وَالْيَاءِ وَالْاَصْلُ: يَغْزُوُ وَ يَرْمِىُ وَ يَخْشَىُ وَقُلِبَتْ يَاءُ يَخْشَى اَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَاقَبْلَهَا. وَيَتَحَرَّكُ اَلْوَاوُ وَالْيَاءُ اِذَا كَانَا مَنْصُوبًا، نَحْوُ: لَنْ يَغْزُوَ وَ لَنْ يَرْمِيَ وَ لَنْ يَخْشَى لِخِفَّةِ الْفَتْحَةِ عَلَيْهِمَا.

    وَتَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ: يَغْزُوَانِ وَ يَرْمِيَانِ وَ يَخْشَيَانِ. وَتَقُولُ فِي الْجَمْعِ: يَغْزُونَ وَ يَرْمُونَ وَ يَخْشَوْنَ. وَالْأَصْلُ: يَغْزُوُونَ وَ يَرْمِيُونَ وَ يَخْشَيُونَ، فَأُسْكِنَتِ الْوَاوُ وَ الْيَاءُ لِوُقُوعِهِمَا فِي لَامِ الْفِعْلِ وَ اسْتِثْقَالِ الضَّمَّةِ عَلَيْهِمَا فَاجْتَمَع سَاكِنَانِ اَلْوَاوُ وَالْيَاءُ، وَبَعْدَهُمَا واَوُ الْجَمْعِ، فَحُذِفَتْ ماَ كاَنَ قَبْلَ واَوِ الْجَمْعِ وَ قُلِبَتْ ياَءُ يَخْشَيوُنَ اَلِفاً لِتَحَرُّكِهاَ وَ انْفِتاَحِ ماَقَبْلَهاَ وَضُمَّتِ الْمِيمُ فيِ يَرْموُنَ لِيَصِحَّ وَاوُ الْجَمْعِ.

    وَتَقوُلُ فيِ واَحِدَةِ الْمُخاَطَبَةِ: تَغْزيِنَ، وَالْاَصْلُ: تَغْزُوِينَ فَاُسْكِنَتِ الزَّاءُ لِاِسْتِثْقاَلِ الضَّمَّةِ قَبْلَ كَسْرَةِ الْواَوِ وَنُقِلَتْ كَسْرَةُ الْواَوِ اِلَي الزَّاءِ وَحُذِفَتِ الْوَاوُ لِسُكوُنِهاَ وَسُكوُنِ الْياَءِ.

    وَتَقوُلُ فيِ اسْمِ الْفاَعِلِ مِنَ الْأَجْوَفِ: قاَئِلٌ وَ كاَئِلٌ، وَكاَنَ فيِ الْماَضيِ: قاَلَ وَ كاَلَ فَزِيدَتِ الْأَلِفُ لِاسْمِ الْفاَعِلِ فاَجْتَمَعَ اَلِفاَنِ اَحَدُهُماَ اَلِفُ اسْمِ الْفاَعِلِ وَالْآخَرُ اَلِفُ الْمَقْلوُبَةِ مِنْ عَيْنِ الْفِعْلِ فَقُلِبَتِ الْاَلِفُ الْمَقْلوُبَةُ مِنْ عَيْنِ الِفِعْلِ هَمْزَةً. وَكَذَلِكَ كاَئِلٌ. 

    وَاسْمُ الْفاَعِلِ مِنَ النَّاقِصِ مَنْصُوبٌ فيِ حاَلَةِ النَّصْبِ نَحْوُ: رَأَيْتُ غاَزِيًا وَ راَمِياً، فَلاَ يَتَغَيَّرَ صيِغَتُهُ وَتَقُولُ فيِ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ: هَذاَ غاَزٍ وَ راَمٍ وَ مَرَرْتُ بِغاَزٍ وَ راَمٍ. وَالْاَصْلُ: غاَزِيٌ وَ راَمِيٌ، فَاُسْكِنَتِ اْلياَءُ كَماَ ذَكَرْناَ، فَاجْتَمَعَ ساَكِناَنِ: اَلْياَءُ وَ التَّنْويِنُ، فَحُذِفَتِ الْياَءُ وَ بَقِيَ التَّنْويِنُ. فَاِنْ اَدْخَلْتَ الْأَلِفَ وَ اللاَّمَ سَقَطَ التَّنْويِنُ وَتَعوُدُ الْياَءُ ساَكِنَةً، فَتَقوُلُ: هَذاَ الْغاَزيِ وَالرَّاميِ وَ مَرَرْتُ باِلْغاَزيِ وَالرَّاميِ.

    وَتَقوُلُ فيِ مَفْعوُلِ الْاَجْوَفِ: مَقُولٌ. اَصْلُهُ: مَقْوُولٌ فَفُعِلَ بِهِ كَماَ ذَكَرْناَ. وَتَقُولُ فِي بِناَءِ الْياَئِيِّ: مَكيِلٌ، وَ الْأَصْلُ: مَكْيُولٌ، فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْياَءِ اِلَي الْكاَفِ فَحُذِفَتِ الْياَءُ لِاِجْتِماَعِ السَّاكِنَيْنِ وَ كُسِرَتِ الْكاَفُ لِتَدُلَّ عَلَي الْياَءِ الْمَحْذوُفَةِ. فَلَماَّ انْكَسَرَتِ اْلكاَفُ صاَرَتْ واَوُ الْمَفْعوُلِ ياَءً. 

    وَ اِذاَ اجْتَمَعَتِ الْواَوَانِ: اَلْأُولَي ساَكِنَةٌ وَ الثَّانِيَةُ مُتَحَرِّكَةٌ فَاُدْغِمَتِ الْأُولَي فيِ الثَّانِيَةِ، نَحْوُ: مَغْزُوٌّ وَالْاَصْلُ: مَغْزُووٌ. 

    و اِذَا اَجْتَمِعَ الْوَاوُ وَ الْيَاءُ: وَ الْاوُلِي سَاكِنَةٌ وَ الثَّانِيَةُ مُتَحَرِّكَةٌ قُلِبَتِ الْواَوُ ياَءً وَ كُسِرَ ماَ قَبْلَ الْأُولَي لِتَصِحَّ الْياَءُ وَ اُدْغِمَتِ الْياَءُ فيِ الْياَءِ نَحْوُ: مَرْمِيٌّ وَ مَخْشِيٌّ وَ الْاَصْلُ: مَرْمُويٌ وَ مَخْشُويٌ.

    وَتَقوُلُ فيِ اَمْرِ الْغاَئِبِ مِنَ الْأَجْوَفِ: لِيَقُلْ وَ الْاَصْلُ: لِيَقْوُلْ. وَ فيِ الْمُخاَطَبِ: قُلْ، وَالْاَصْلُ: اُقْوُلْ، فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الُوَاوِ اِليَ الْقاَفِ وَحُذِفَتِ اْلوَاوُ لِسُكوُنِهاَ وَ سُكوُنِ اللاَّمِ وَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ بِحَرَكَةِ الْقاَفِ. 

    وَتقُولُ فِي التَثْنِيَةِ: قُولَا، فَعَادَ الْوَاوُ بِحَرَكَةِ اللَّامِ. 

    وَتَقُولُ فِي اَمْرِ النَّاقِصِ: لِيَغْزُ وَ لِيَرْمِ. وَ فِي اَمْرِ الْمُخَاطَبِ: أُغْزُ وَ اِرْمِ بِحَذْفَ الْوَاوِ وَاْليَاءِ. لِأَنَّ جَزْمَ النَّاقِصِ وَ وَقْفَهُ سُقُوطُ لَامِ فِعْلِهِ. 

    وَ فِي النَّاقِصِ الْوَاوِيِّ تُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً وَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَالْاَمْرِ وَ النَّهْيِ الْمَجْهُولَاتِ. لِأَنَّهُنَّ فَرْعُ الْمَاضِي. وَ فِي الْمَاضِي الْمَجْهُولِ يَصِيرُ الْوَاوُ يَاءً لِتَطَرُّفِهَا وَ انْكِسَارِ مَاقَبْلَهَا، نَحْوُ: غُزِيَ، وَالَاَصْلُ: غُزِوَ.

    وَاَمَّا الْمُعْتَلُّ الْمِثَالُ فَتَسْقُطُ فَاءُ فِعْلِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَالْاَمْرِ وَالنَّهْيِ الْمَعْرُوفَاتِ، اِذَا كَانَ فَاؤُهُ وَاوًا مِنْ ثَلَاثَةِ اَبْوَابٍ. 

    اَلْبَابُ الْاَوَّلُ: فَعَلَ يَفْعِلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَكَسْرِهَا ِفي الْغَابِرِ، نَحْوُ: وَعَدَ يَعِدُ. 

    اَلْبَابُ الثَّانِي: فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَالْغَابِرِ، نَحْوُ: وَهَبَ يَهَبُ. 

    اَلْبَابُ الثَّالِثُ: فَعِلَ يَفْعِلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَالْغَابِرِ نَحْوُ: وَرِثَ يَرِثُ.

    وَتَقوُلُ فيِ الْاَمْرِ وَالنَّهْيِ: عِدْ لاَتَعِدْ وَ هَبْ لاَتَهَبْ، وَ رِثْ لاَتَرِثْ. وَقَدْ تَسْقُطُ الْوَاوُ مِنْ باَبِ فَعِلَ يَفْعَلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فيِ الْماَضيِ وَفَتْحِهاَ فيِ الْغاَبِرِ مِنْ لَفْظَيْنِ وَ نَحْوُ: وَطِأَ يَطَأُ، وَ وَسِعَ يَسَعُ.

    وَ اَمَّا اللَّفِيفُ الْمَقْرُونُ فَحُكْمُ عَيْنِ فِعْلِهِ كَحُكْمِ الصَّحيِحِ لَا يَتَغَيَّرُ، نَحْوُ: طَوَي وَحُكْمُ لاَمِ فِعْلِهِ كَحُكْمِ لاَمِ فِعْلِ النَّاقِصِ مِثْلُ: رَوَي يَرْوِي. 

    وَتَقوُلُ فيِ الْاَمْرِ مِنْهُ: اِرْوِ بِحَذْفِ لاَمِ الْفِعْلِ.

    وَاَمَّا اللَّفيِفُ الْمَفْرُوقُ فَحُكْمُ فاَءُ فِعْلِهِ كَحُكْمِ فاَءِ فِعْلِ الْمُعْتَلِّ. وَحُكْمُ لاَمِ فِعْلِهِ كَحُكْمِ لَامِ فِعْلِ النَّاقِصِ، نَحْوُ: وَقَي يَقِيِ وَ تَقوُلُ فيِ الْاَمْرِ: قِهْ، فَحُذِفَتْ فاَءُ فِعْلِهِ كَالْمُعْتَلِّ وَ حُذِفَتْ لاَمُ فِعْلِهِ فِي الْجَزْمِ كاَلنَّاقِصِ. فَبَقِيَتِ الْقاَفُ مَكْسوُرَةً وَ زِيدَتِ الْهاَءُ عِنَدَ الْوَقْفِ فيِ الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ. 

    وَتَقوُلُ فيِ التَّثْنِيَةِ: قِياَ، وَ فيِ الْجَمْعِ: قُوا، وَ فيِ الْواَحِدَةِ الْحَاضِرَةِ: قِيِ وَ فيِ الْجَمْعِ الْمُؤَنَّثِ: قِينَ.

    وَاَمَّا الْمُضَاعَفُ، اِذاَ كاَنَ عَيْنُ فِعْلِهِ ساَكِنَةً وَلاَمُهُ مُتَحَرِّكَةً اَوْ كِلْتاَهُماَ مُتَحَرِّكَتَيْنِ فَالْاِدْغاَمُ فِيهِ لاَزِمٌ، نَحْوُ: مَدَّ يَمُدُّ. وَالْاَصْلُ: مَدَدَ يَمْدُدُ فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الدَّالِ الْاُولَي اِلَي الْميِمِ فَبَقِيَتْ سَاكِنَةً فَاُدْغِمَتِ الداَّلُ الْاُولَي فِي الثَّانِيَةِ فَصاَر يَمُدُّ. 

    وَ اِنْ كاَنَ عَيْنُ فِعْلِهِ مَتَحَرِّكَةً وَلاَمُهُ ساَكِنَةً فَالْاِظْهاَرُ لاَزِمٌ نَحْوُ: مَدَدْنَ. وَاِنْ كاَنَتاَ ساَكِنَتَيْنِ فَحُرِّكَتْ الثَّانِيَةُ وَ اُدْغِمَتِ الْاُولَي فِيهاَ نَحْوُ: لَمْ يَمُدُّ. وَالْاَصْلُ: لَمْ يَمْدُدْ فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الدَّالِ الْاُولَي اِلَي الْميِمِ فَبَقِيَتاَ ساَكِنَتَيْنِ فَحُرِّكَتِ الثَّانِيَةُ وَاُدْغِمَتِ الْاُولَي فِي الثَّانِيَةِ ثُمَّ فُتِحَتِ الدَّالُ الثَّانِيَةُ. لِاَنَّ الْفَتْحَةَ أَخَفُّ الْحَرَكاَتِ. وَيَجُوزُ تَحْريِكُهاَ باِلضَّمِّ تَبَعاً لِلْعَيْنِ، وَالْكَسْرِ، لِاَنَّ السَّاكِنَ اِذاَ حُرِّكَ حُرِّكَ بِاْلكَسْرِ كَماَ يَذْكُرُ فيِ الْاَمْرِ وَ النَّهْيِ.

    وَتَقوُلُ فيِ الْاَمْرِ: 

    مِنْ يَفْعُلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ: مُدُّ بِضَمِّ الدَّالِ وَ مُدَّ بِفَتْحِهاَ وَ مُدِّ بِكَسْرِهاَ. وَالْميِمُ مَضْموُمَةٌ فيِ الثَّلاَثِي. وَ يَجُوزُ اُمْدُدْ باِلْاِظْهاَرِ. 

    وَتَقُولُ مِنْ يَفْعِلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِرِّ بِالْكَسْرِ وَ فِرَّ بِالْفَتْحِ، وَالْفاَءُ مَكْسوُرَةٌ فِيهِماَ. وَ يَجوُزُ اِفْرِرْ بِالْاِظْهاَرِ.

    وَتَقوُلُ مِنْ يَفْعَلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ: عَضَّ باِلْفَتْحِ وَ عَضِّ باِلْكَسْرِ، وَالْعَيْنُ مَفْتُوحَةٌ فيِهِماَ. وَيَجوُزُ اِعْضَضْ بِالْاِظْهاَرِ.

    وَتَقوُلُ مِنْ أَفْعَلَ أَحَبَّ يُحِبُّ. وَالْاَصْلُ: اَحْبَبَ يُحْبِبُ، فَنُقِلَتْ حَرَكَتُ الْباَءِ اِلَي الْحاَءِ وَاُدْغِمَتِ الْباَءُ فيِ الْباَءِ. 

    وَتَقوُلُ فيِ الْاَمْر: اَحِبَّ وَ اَحْبِبْ بِالْاِدْغاَمِ وَ الْاِظْهاَرِ. وَكُلَّماَ اَدْغَمْتَ حَرْفاً مِنْ حَرْفٍ اَدْخَلْتَ بَدَلَهُ تَشْديِداً.

    وَاَمَّا الْمَهْموُزُ، فَاِنْ كَانَتِ الْهَمْزَةُ ساَكِنَةً يَجوُزُ تَرْكُهاَ عَلَي حاَلِهَا وَ يَجوُزُ قَلْبُهَا. فَاِنْ كاَنَ ماَقَبْلَهاَ مَفْتوُحاً قُلِبَتْ اَلِفاً. وَاِنْ كاَنَ مَكْسُوراً قُلِبَتْ ياَءً وَاِنْ كاَنَ مَضْمُوماً قُلِبَتْ واَواً، نَحْوُ: ياَكُلُ وَ يُومِنُ وَ اِيذَنْ مِنْ اَذِنَ. 

    وَاِنْ كاَنَتِ الْهَمْزَةُ مُتَحَرِّكَةً فَاِنْ كاَنَ ماَقَبْلَهاَ حَرْفاً مُتَحَرِّكاً لاَيَتَغَيَّرُ الْهَمْزَةُ كاَلصَّحيِحِ نَحْوُ: قَرَأَ. 

    وَاِنْ كاَنَ ماَقَبْلَهاَ حَرْفاً ساَكِناً يَجُوزُ تَرْكُهاَ عَلَي حاَلِهَا وَ يَجوُزُ نَقْلُ حَرَكَتِهاَ اِليَ ماَقَبْلَهاَ، مِثاَلُهُ قَوْلُهُ تَعَليَ وَسَلِ الْقَرْيَةَ وَاْلاَصْلُ: وَاسْئَلِ الْقَرْيَةَ فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ اِليَ السِّينِ فَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ لِسُكُونِهاَ وَسُكُونِ اللاَّمِ بَعْدَهاَ وَقَدْ قُرِئَ بِاِثْباَتِ الْهَمْزَةِ وَتَرْكِهاَ.

    وَتَقوُلُ فيِ الْاَمْرِ مِنَ الْاَخْذِ وَ الْاَكْلِ وَالْاَمْرِ: خُذْ وَ كُلْ وَ مُرْ عَلَي غَيْرِ الْقِياَسِ. لِاَنَّ الْهَمْزَةَ اِذاَ كاَنَتْ ساَكِنَةً وَ ماَقَبْلَهاَ مَضْموُماً يُجْعَلُ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ ماَقَبْلَهاَ، لَكِنْ يُخَالَفُ لِهَذِهِ الْاَمْثِلَةِ لِكَثْرَةِ الْاِسْتِعْماَلِ فيِ كَلاَمِ الْعَرَبِ. وَباَقىِ تَصْرِيفِ الْمَهْمُوزِ عَلَي قِياَسِ الصَّحيِحِ مِنَ التَّصْريِفِ، فَاِنِ اقْتَضَي الْقِياَسُ اِلَي اِبْداَلِ حَرْفٍ اَوْ نَقْلٍ اَوْ اِسْكاَنٍ فَافْعَلْ وَ اِلاَّصَرِّفِ الْفِعْلَ الْغَيْرَ الصَّحيِحِ كَالصَّحيِحِ.

    وَقَدْ يَكوُنُ فيِ بَعْضِ الْمَوَاضِعِ لاَيَتَغَيَّرُ الْمُعْتَلاَّتُ فِيهِ مَعَ وُجوُدِ الْمُقْتَضيِ نَحْوُ: عُوِرَ وَ اعْتَوَرَ وَ اسْتَوَي وَ غَيْرَ ذَلِكَ. فَبَعْضُهاَ لاَيَتَغَيَّرُ لِصِحَّةِ اْلبِناَءِ وَ بَعْضُهاَ لِعِلَّةٍ اُخْرَي.

     
  • İzhâr Metni Arapça

    İzhâr Metni

    متن الإظهار

    Bu metin uzun olduğu için üç sayfa olarak yayılanmıştır. Sayfaların sonundaki rakamlarla diğer sayfalara geçebilirsiniz

    متن الإظهار

    للإمام العلامة محمد بن بير علي البركوي

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيِم

    الْحَمْدُ للَّهِ رَبَّ العَالَمِينَ، والصلوة والسلام على محمد وآله أجمعين.

    وبعد، فهذه رسالة فيما يحتاج إليه كل معرب أشد الإحتياج، وهو ثلثة أشياء: العامل، والمعمول، والعمل أى الإعراب. فوجب ترتيبها على ثلثة أبواب.

    ﴿الباب الأول: في العامل﴾

    [الكلمة وأنواعها]

    اعلم أولاً: أن الكلمة: وهي اللفظ الموضوع لمعنىً مُفْرَدٍ، ثلثةٌ.

    ١- فعلٌ: وهو ما دلّ بهيئته وضعاً على أحد الأزمنة الثلاثة، ومن خواصه: دخول قَدْ، والسين، وسوف، وإنْ، ولمْ، ولمَّا، ولام الأمر، ولاء النهي. وكله عامل على ما سيجيء.

    ٢- واسمٌ: وهو ما دلّ على معنىً مستقلٍّ بالفهم غير مقترن فيه بأحد الأزمنة الثلاثة، ومن خواصه: دخول التنوين، وحرف الجر، ولام التعريف، وكونُه مبتدأ، وفاعلاً، ومضافاً. وبعضه عاملٌ؛ كاسم الفاعل، وبعضه غير عامل؛ كأنا، وأنت، والذي.

    ٣- وحرفٌ: وهو ما دلّ على معنىً غير مستقلٍّ بالفهم، بل آلة لفهم غيره. وبعضه عامل؛ كحرف الجر، وبعضه غير عامل؛ كهل، وقد.

    [تعريف العامل]

    ثم العامل هو ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب. والمراد بالواسطة مقتضي الإعراب. وهو في الأسماء: توارد المعاني المختلفة عليها، فإنها أمور خفية تستدعي علائم ظاهرة لتُعرف، مثلاً إذا قلنا «ضَرَبَ زَيْدٌ غُلاَمَ عَمْرٍو» فـ«ضَرَبَ» أوجب كون آخر «زيد» مضموماً، وآخر «غلام» مفتوحاً بواسطة ورود الفاعلية على «زيد»، والمفعولية على «غلام» بسبب تعلق «ضَرَبَ» بهما، وأوجب «غلام» أيضاً كون آخر «عمرو» مكسوراً بواسطة ورود الإضافة عليه أي كونه منسوباً إليه لـ«غلامَ».

    [مشابهة المضارع لاسم الفاعل]

    فالعامل يحصّل المعاني الخفية في الأسماء. وهي تقتضي نصْبَ علائم هي الإعراب، وفي الأفعال: المشابهةُ التامّةُ للاسم، وهي في المضارع فقط، فإنه مشابه لاسم الفاعل لفظاً، ومعنىً، واستعمالاً.

    أما الأول: فلموازنته في الحركات والسكنات. نحو: «ضارب، ويضرب»، و«مدحرج، ويدحرج».

    وأما الثاني: فلقبول كل منهما الشيوع والخصوص. فإن الاسم عند تجرده عن اللام يفيد الشيوع، وعند دخول حرف التعريف عليه يتخصص، نحو: «ضارب، والضارب». كذلك المضارع عند تجرده عن حرف الاستقبال والحال يحتمل الحال والاستقبال، نحو: «يضرب»، عند دخولهما عليه يتخصص بالاستقبال أو الحال، نحو: «سيضرب، وما يضرب»، ولمبادرة الفهم فيهما عند التجرد عن القرائن إلى الحال.

    وأما الثالث: فلوقوع كل منهما صفة لنكرة، نحو: «جاءني رجلٌ ضاربٌ، أو يضرب» ولدخول لام الابتداء عليهما، نحو: «إنّ زيداً لضاربٌ، وليضرب».

    فهذه المشابهة تقتضى تطفُّلَ المضارع للاسم فيما هو أصل فيه؛ وهو الإعرب. فإعرابه ليس بالأصالة. فإذا قلنا: «لن يضرب» فـ«لن» أوجب كون آخر «يضرب» مفتوحاً بواسطة المشابهة لاسم الفاعل.

    [أنواع العامل]

    ثم العامل على ضربين: لفظي، ومعنوي.

    ١. العامل اللفظى

    فاللفظىّ ما يكون للّسان فيه حظٌّ وهو على ضربين سماعىٌّ وقياسىٌّ.

    أ ـ العامل اللفظى السماعى

    فالسماعى هو الذى يتوقف إعماله على السماع وهو أيضاً على نوعين: عامل في الاسم وعامل في المضارع.

    العامل في الاسم

    والعامل في الاسم أيضاً على قسمين: عامل في اسم واحد وعامل في اسمين أعنى المبتدأ والخبر في الأصل ويسميان بعد دخول العامل اسماً وخبراً له.

    العامل في اسم واحد

    حروف الجر

    والعامل في اسم واحد حروف تجره تسمى حروف الجر وحروف الإضافة وهى عشرون:

    ١. الباء، للإلصاق،

    ٢. ومن، للابتداء،

    ٣. وإلى، للانتهاء،

    ٤. وعن، للبعد والمجاوزة،

    ٥. وعلى، للاستعلاء،

    ٦. واللام، للتعليل والتخصيص،

    ٧. وفى، للظرفية،

    ٨. والكاف، للتشبيه،

    ٩. وحتى، للغاية،

    ١٠. ورُبَّ، للتقليل،

    ١١. وواو القسم،

    ١٢. وتاؤه،

    ١٣. وحاشا، للاستثناء،

    ١٤. ومذ،

    ١٥. ومنذ، للابتداء في الزمان الماضى وقد يكونان اسمين،

    ١٦. وخلا،

    ١٧. وعدا، للاستثناء ويكونان فعلين وهو الأكثر،

    ١٨. ولولا، لامتناع شىء لوجود غيره إذا اتصل بها ضمير،

    ١٩. وكى، إذا دخل على ما الاستفهامية للتعليل،

    ٢٠. ولعل، للترجّى في لغة عقيل.

    متعلقات حروف الجر

    ولا بد لهذه الحروف من متعلَّقٍ فعلٍ أو شبهه أو معناه إلا الزائدَ منها نحو كفى بالله وبحسبك درهمٌ.

    ورُبَّ وحاشا وخلا وعدا ولولا ولعل فإنها لا تتعلق بشىء.

    فمجرور الزائد ورُبَّ باقٍ على ما كان عليه قبل دخولهما.

    ومجرور حروف الاستثناء كالمستثنى بإلا على ما سيجىء.

    ومجرور لولا ولعل مبتدأ وما بعده خبره نحو لولاك لهلك زيدٌ ولعل زيدٍ قائمٌ.

    ومجرور ما عدا هذه السبعةَ منصوب المحلّ على أنه مفعول فيه لمتعلَّقه إن كان الجار في أو ما بمعناه نحو صليت في المسجد أو بالمسجد،

    أو مفعول له إن كان الجار لاماً أو ما بمعناه نحو ضربت زيداً للتأديب وكيمه عصيتَ،

    أو مفعول به غير صريح إن كان الجار ما عداهما نحو مررت بزيد وقد يسند المتعلق إلى الجار والمجرور فيكون مرفوع المحل على أنه نائب الفاعل نحو مُرّ بزيد ويجوز تقديم ما عدا هذا على متعلقه بزيدٍ مررتُ.

    الظرف المستقرّ والظرف اللغو

    وقد يحذف المتعلق فإن كان المحذوف فعلاً عامًّا متضمَّناً في الجار والمجرور يسميان ظرفاً مستقرّاً نحو زيدٌ في الدار أى حصل وإن لم يكن كذلك أو لم يُحذف متعلّقُه يسميان ظرفاً لغْواً نحو زيدٌ في الدار أى أكل ومررت بزيدٍ.

    حذف الجار

    وقد يحذف الجار وهو على نوعين: قياسى وسماعى فالقياسى في ثلثة مواضع.

    الأول المفعول فيه: فإنّ حذفَ في منه قياسٌ إن كان ظرفَ زمانٍ مبهماً كان أو محدوداً نحو سرت حيناً وصمت شهراً أو ظرفَ مكانٍ مبهماً وهو ما ثبت له اسمٌ بسبب أمرٍ غير داخلٍ في مسمّاه كالجهات الست وهى أمامٌ وقدّام وخلفٌ ويمين ويسارٌ وشمالٌ وفوقٌ وتحتٌ وكعند ولدى ووسْطٍ بسكون السين وبين وإزاء وحذاء وتلقاء وكالمقادير الممسوحة نحو فرسخ وميل وبريد إلا جانباً وجِهَةً ووَجْهًا ووَسَطاً بفتح السين وخارجَ الدار وداخلَ الدار وجوفَ البيت وكلَّ اسم مكانٍ لا يكون بمعنى الاستقرار نحو المَقْتَل والمضْرِب وكذا إن كان بمعناه ولم يكن متعلّقه بمعناه نحو مقامٍ ومكانٍ فإن هذه المستثنيات لا يجوز حذف في منها لا يقال جانبَ الدار أو مضْرِبَ زيدٍ أو مقامَه بل في جانب الدار أو في مضربِ زيدٍ أو في مقامِه وأما إن كان عاملُ القسم الأخير بمعنى الاسـتقرار يجوز حذف في نحو قمت مقامَه وقعدت مكـانَه وإن كان ظرفَ مكانٍ محدوداً وهو ما ثبت له اسم بسـبب أمْرٍ داخلٍ في مسمّاه نحو دارٍ فلا يجوز حذف في فلا يقال صليت داراً بل في دارٍ إلا مما بعد دَخَلَ ونَزَلَ وسَكَنَ نحو دخلت الدارَ ونزلت الخانَ وسكنت البلدَ.

    والثانى المفعول له: إذا كان فعلاً لفاعل الفعلِ المعلّلِ ومقارناً له في الوجودنحو ضربت زيداً تأديباً له بخلاف أكرمتك لإكرامك وجئتك اليوم لوعدى أمس وفى هذين الموضعين إذا حذف الجار ينتصب المجرور إن لم يكن نائب الفاعل ويرفع إن كان نائبه بالاتفاق.

    والثالث أنْ وأنَّ: فالجار يحذف منهما قياساً نحو قوله تعالى: ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى ﴾ [عبس: ١، ٢] أي لأن جاءه فالسماعى فيما عدا هذه الثلثةَ مما سُمع من العرب فيحفظ ولا يقاس عليه ثم القياس بعد الحذف في غير الأولين أن توصِل متعلّقَه إلى المجرور فتظهر الإعراب المحلىَّ وهو النصب على المفعولية أو الرفع على النائبية ويسمى حذفاً وإيصالاً نحو قوله تعالى ﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ ﴾ [الأعراف: ١٥٥] أى من قومه ونحو قولهم مالٌ مشتركٌ وظرفٌ مستقرٌّ أى مشتركٌ فيه ومستقرٌّ فيه وقد يبقى مجروراً على الشذوذ نحو الله لأفعلنّ أى والله.

    ولا يجوز تعلّق الجارين بمعنىً واحدٍ بدون العطف بفعل واحد فلا يقال مررت بزيدٍ بعمرٍو ولا ضربت يومَ الجمعة ويومَ السبت بخلاف ضربت يوم الجمعة أمام المسجد وأكلت من ثمره من تفاحه.

    العامل في اسمين

    الحروف المشبهة بالفعل

    والعامل في اسمين على قسمين أيضاً منصوبه قبل مرفوعه وقسمٌ على العكس القسم الأول ثمانيةُ أحرفٍ ستةٌ منها تسمى حروف المشبهة بالفعل لمونها على ثلثة أحرف فصاعداً وفتحِ أواخرها ووجودِ معنى الفعل في كلٍ منها.

    القسم الأول: منصوبه قبل مرفوعه

    إن وأخواتها

    ١. إنَّ

    ٢. وأنَّ، للتحقيق

    ٣. وكأنّ، للتشبيه

    ٤. ولكنّ، للاسدراك

    ٥. وليت، للتمنّى

    ٦. ولعلّ، للترجّى

    لا يتقدم معمولهُا عليها ولها صدر الكلام غير أنّ فلا تقعُ في الصدر أصلاً وتلحقها ما فتُلْغَى عن العمل وتدخل حينئذٍ على الأفعال نحو إنَّمَا ضَرَبَ زيدٌ فإنّ لا تُغَيِّرُ معنى الجملة وأنَّ مع جملتها في حكم المصدر ومن ثَمَّةَ وجب الكسر في موضع الجمل والفتحُ في موضع المفرد.

    المواضع التى كسرت بها مادة ان

    ١. فكُسِرَتْ في الابتداء نحو إنّ زيداً قائمٌ.

    ٢. وفى جواب القسم نحو والله إنّ زيداً قائمٌ.

    ٣. وفى الصلة نحو قوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ ﴾ [القصص: ٧٦].

    ٤. وفى الخبر عن اسم عينٍ نحو زيدٌ إنه قائمٌ.

    ٥. وفى جملة دخلت على خبرها لام الابتداء نحو علمت إن زيداً لقائمٌ.

    ٦. وبعد القول العرى عن الظنّ نحو قل إن الله واحدٌ.

    ٧. وبعد حتى الابتدائية نحو أتقول ذلك حتى إنّ زيداً يقوله.

    ٨. وبعد حروف التصديق نحو نعم إنّ زيداً قائمٌ.

    ٩. وبعد حروف الافتتاح نحو ألآ إنَّ زيداً قائمٌ.

    ١٠. وبعد واو الحال نحو قوله تعالى ﴿ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ﴾ [الأنفال: ٥].

    المواضع التى فتحت بها مادة ان

    ١. وفتحت فاعلة نحو بلغنى أنك قائمٌ.

    ٢. ومفعولة نحو علمت أن زيداً قائمٌ.

    ٣. ومبتدأةً نحو عندى أنّك قائمٌ.

    ٤. ومضافاً إليها نحو اجلس حيث أنّ زيداً جالسٌ.

    ٥. وبعد لو لأنه فاعلٌ نحو لو أنك قائم لكان كذا أى لو ثبت قيامُك.

    ٦. وبعد لولا لأنه مبتدأ نحو لولا أنك ذاهبٌ لكان كذا أى لولا ذهابُك موجودٌ.

    ٧. وبعد ما المصدرية التوقيتية لأنه فاعلٌ لاختصاص ما المصدريةبالفعل نحو اجلس ما أنّ زيداً قائمٌ أى ما ثبت أن زيداً قائمٌ بمعنى مدةِ ثبوتِ قيام زيدٍ.

    ٨. وبعد حروف الجر نحو عجبت من أنّك قائمٌ.

    ٩. وبعد حتى العاطفة للمفرد نحو عرفت أمورَك حتى أنّك صالحٌ.

    ١٠. وبعد مذ ومنذ نحو ما رأيته مذ أنّك قائمٌ.

    وحيث جاز التقديران جاز الأمران كالتى وقعت بعد فاء الجزاء نحو من يكرمْنى فإنى أكرمُه فإن كَسَرْتَ فالمعنى فأنا أكرمه وإن فَتَحْتَ فالمعنى فإكرامى إياه ثابتٌ.

    [تخفيف مادة ان]

    تخفيف إنّ وتُخَفَّفُ المكسورة فيلزم اللام في خبرها ويجوز إلغاؤها ودخولها على فعل من أفعال المبتدأ نحو قوله تعالى ﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً ﴾ [البقرة ؛ ١٤٣]، ﴿ وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [الشعراء ؛ ١٨٦].

    تخفيف أنّ

    وتخفف المفتوحة فتعمل في ضمير شأنٍ مقدّرٍ ويلزم أن يكون قبلها فعلٌ من أفعال التحقيق نحو علمت أنْ زيدٌ قائمٌ وتدخل على الفعل مطلقاً ويلزمها مع الفعل المتصرف غيرِ الشرطِ والدعاءِ حرفُ النفى نحو عَلِمْتُ أنْ لا تقومُ أو السينُ نحو قوله تعالى ﴿عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ﴾ [المزمل ؛ ٢٠] أو سَوْفَ أو قَدْ نحو عَلِمْتُ أنْ قَدْ تقومُ ولو كان غير متصرف أو شرطاً ودعاءً لا يحتاج إلى أحد هذه الحروف نحو قوله تعالى ﴿ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ ﴾ [الأعراف: ١٨٥] وقوله تعالى ﴿ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ﴾ [سبأ: ١٤] وقوله تعالى ﴿ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا ﴾ [النور: ٩].

    تخفيف كأنّ

    وتُخفف كَأَنَّ فتُلْغى على الأفصح نحو كَأَنْ ثَدْياهُ حُقّانِ.

    تخفيف لكنَّ

    وتخفف لكنَّ فيجب إلغاؤها نحو ماَ جَاءنى زَيدٌ ولكنْ عَمْرٌو حاضِرٌ ويجوز دخولهما على الفعل نحو كأنْ قام زيدٌ وما قام زيدٌ ولكن قَعَدَ.

    ٧. إلا في المستثنى المنقطع وهو الذى لم يُخْرَجْ عنْ متعدَّدٍ لكونها بمعنى لكنَّ فيُقَدَّرُ له الخبرُ نحو جاءنى القومُ إلا حماراً أى لكنّ حماراً لمْ يجىءْ.

    ٨. لا لنفى الجنس وشرطُ عمله أن يكون اسمُه نكرةً مضافةً أو مشبهةً بها غيرَ مفصولةٍ عنها نحو لا غلامَ رجلٍ جالسٌ عندنا.

    والقسم الثانى: مرفوعه قبل منصوبه

    ما ولا المشبهتان بليس

    والقسم الثانى حرفان ما ولا المشبهتان بِلََيْسَ في كونهما للنهى والدخول على المبتدأ والخبر وشرط عملهما أنْ لا يُفْصَلَ بينُهما وبين اسمهما بإنْ ولا بخبرهما ولا بغيرهما وأنْ لا ينْتَقِضَ النفى بإلا وشُرِطَ في لا معهما كونُ اسمهما نكرةً نحو ما زيدٌ قائماً ولا رجلٌ حاضراً وإن لم يوجدْ أحدُ الشروط لم تعملا نحو ما إنْ زيدٌ قائمٌ وما قائمٌ زيدٌ ولا يتقدم معمولهما عليهما.

    العامل في الفعل المضارع

    والعامل في المضارع على نوعين ناصبٌ وجازمٌ.

    نواصب المضارع

    فالناصب أربعة أحرف:

    ١. أنْ، للمصدرية

    ٢. ولَنْ، لنفىِ المؤكِّدِ، في الاستقبال

    ٣. وكَىْ، للسببية

    ٤. وإذَنْ، للشرط والجزاء. وشرط عمله أن يكون فعله مستقبَلاً غير معتَمِدٍ على ما قبلَهُ وإن أُرِيدَ به الحال أو اعتمد على ما قبله لم تعمل نحو إذَنْ أظُنُّكَ كاذباً لمن قال قلْتُ هذا القوْلَ ونحو أنا إذَنْ أكْرِمُك لمن قال جِئْتُكَ.

    ويجوز إضمار أنْ خاصةً قينتصب المضارع به نحو زُرْنى فأكرمَك.

    جوازم المضارع

    والجازم خمس عشر كلمة أربعة منها حروف تجزم فعلاً واحداً وهى:

    ١. لَمْ

    ٢. ولَمّاَ، لنفى الماضى

    ٣. ولام الأمر

    ٤. ولاء النهى، للطلب

    وأحدَ عشرَ منها تجزم فعلين إن كانا مضارعين كَلْمَ المجازاتِ وهى:

    ٥. إنْ، للشرط والجزاء

    ٦. وحَيْثُماَ

    ٧. وأيْنَ

    ٨. وأنَّى،للمكان

    ٩. وإذْماَ

    ١٠. وإذاَ ماَ

    ١١. ومَتىَ، للزمان

    ١٢. ومَهْماَ

    ١٣. وماَ

    ١٤. مَنْ

    ١٥. وأىُّ

    ويجوز إضمار إنْ خاصةً فتَجْزِمُ المضارعُ بها نحو زُرْنِى أكْرِمْكَ.

    ب ـ العامل اللفظى القياسى

    والعامل القياسى ما يمكن أن يذكر في عمله قاعدةٌ كليةٌ موضوعَها غيرَ محصورٍ ولا يضره كونُ صيغته سماعيةً نحو كلُّ صفةٍ مشبهةٍ ترفع الفاعلَ وهو تسعةٌ:

    الأول الفعل

    فكل فعلٍ يرفع وينصب معمولاتٍ كثيرةً ويجوز تقديم منصوبه عليه وهو على نوعين: لازمٌ ومتعدٍ.

    الفعل اللازم

    فاللازم ما يتمُّ فهمُه بغير ما وقع عليه الفعلُ نحو قَعَدَ زَيْدٌ ولا يَنْصِبُ المفعولَ به بغير حرف الجر.

    أفعال المدح والذمّ

    فمنه أفعال المدح والذمّ وهى نِعْمَ للمدح وبِئْسَ للذمّ وشرطهما أن يكون الفاعل معرّفاً باللام أو مضافاً إليه أو مضمراً مميزاً بنكرةٍ ويذكر بعد ذلك المخصوص مطابقاً للفاعل وهو مبتدأ وما قبله خبره نحو نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعْمَ غلاما الرجل الزيدان ونِعْمَ رجلاً زيدٌ وقد يحذف المخصوص إذا عُلِمَ وقد يتقدم على الفعل نحو الزيدون نِعْمَ الرجالِ. وسَاءَ مثل بِئْسَ وحَبَّذاَ للمدح وفاعلُهُ ذاَ ولا يتغيّر وبعده المخصوص وإعرابه كإعراب مخصوص نِعْمَ نحو حَبَّذاَ زَيْدٌ.

    الفعل المتعدى

    والمتعدى ما لا يتم فهمه بغير ما وقع عليه الفعل وهو على ثلثة أضربٍ:

    الأول متعدٍ إلى مفعولٍ واحدٍ نحو ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْراً ويجوز حذف مفعوله بقرينةٍ وبدونها.

    والثانى متعدٍ إلى مفعولين وهو على ثلثة أقسامٍ:

    القسم الأول ما كان مفعوله الثانى مبايناً للأول نحو أعطيت زيداً درهماً ويجوز حذفهما وحذف أحدهما مع قرينة وبدونها.

    أفعال القلوب

    القسم الثانى أفعال القلوب وهى أفعالٌ دالّةٌ على فعلٍ قلبىٍّ داخلةٌ على المبتدأ والخبر ناصبةٌ إيّاهما على المفعولية نحو عَلِمْتُ ورَأَيْتُ ووَجَدْتُ وزَعَمْتُ وظَنَنْتُ وخِلْتُ وحَسِبْتُ وهَبْ بمعنى احْسَبْ غيرَ متصرِّفٍ.

    ولا يجوز حذف مفعوليها معاً أو أحدهما بدون قرينة. ومع قرينة كَثُرَ حذفهما معاً وقَلَّ حذف أحدهما فقط.

    ومن خصائصها:

    جواز الإلغاء والإعمال إذا توسطت بين معموليها نحو زيدٌ علمت منطلقٌ أو تأخرت نحو زيدٌ منطلقٌ عَلِمْتُ.

    ومنها جواز أن يكون فاعلها ومفعولها ضميرين متصلين مُتَحَدِّى المعنى نحو عَلِمْتُنِى قائماً وحُمِلَ عَدِمَ وفَقَدَ في هذا الجواز على وَجَدَ.

    ومنها جواز دخول أنَّ على مفعوليها نحو عَلِمْتُ أنّ زيداً قائمٌ.

    التعليق (إبطال العمل على سبيل الوجوب لفظاً)

    وأما التعليق بكلمة الاستفهام أو النفى أو لام الابتداء أو القَسَم أو إنّ المكسورة إذا دخل في خبرها لام الابتداء ؛

    أى إبطال العمل على سبيل الوجوب لفظاً لا معنىً.

    فيَعُمُّ هذه الأفعالَ نحو عَلِمْتُ أ زيدٌ عندك أم عمرٌو ورَأَيْتُ ما زيدٌ منطلقٌ ووَجَدْتُ لَزيدٌ منطلقٌ وعَلِمْتُ إنّ زيداً لَقائمٌ وكُلَّ فعلٍ قلبىٍّ غيرها نحو شَكَكْتُ وتَبَيَّنْتُ ونَسِيْتُ وكلَّ فعلٍ يُطْلَبُ به العلم نحو امْتَحَنْتُ وسَأَلْتُ ومنه أفعال الحواسِّ الخمس كلَمِسْتُ وأبْصَرْتُ وسَمِعتُ وشَمَمْتُ وذُقْتُ.

    والقسم الثالث أفعالٌ ملحَقَةٌ بأفعال القلوب في مجرَّدِ الدخول على المبتدأ والخبر وعدمِ جواز حذفهما معاً وحذفِ أحدهما فقط بلا قرينةٍ وقِلَّةِ حذفِ أحدهما فقط بها نحو صَيَّرَ وجَعَلَ وتَرَكَ واتَّخَذَ.

    والثالث متعدٍّ إلى ثلثة مفاعيل نحو أَعْلَمَ وأَرَى وهذه مفعولها الأول كمفعول باب أَعْطَيْتُ والأخيران كمفعولى باب عَلِمْتُ نحو أعلم زيدٌ عمراً بكراً فاضلاً.

    الفعل التام والفعل الناقص

    ثم اعلم أنه لا بد لكل فعل من مرفوع فإن تمّ به كلاماً ولم يحتج إلى غيره يسمى فعلاً تامّاً ومرفوعه فاعلاً ومنصوبه إن كان متعدياً مفعولاً كالأفعال السابقة.

    وإن احتاج إلى معمول منصوب يسمى فعلاً ناقصاً ومرفوعه اسماً له ومنصوبه خبراً له ولا يدخل إلا على المبتدأ والخبر في الأصل وهو على قسمين:

    القسم الأول: ما لا يدل على معنى المقاربة وهو الشايع المتبادر من إطلاق الفعل الناقص نحو كان وصار وكذا آلَ ورَجَعَ وحالَ واسْتَحاَلَ وتَحَوَّلَ وارْتَدَّ وجَاءَ وقَعَدَ إذا كنّ بمعنى صار وأصبح وأمسى وأضحى وظلّ وباتَ وآضَ وعادَ وغَدَا ورَاحَ وما زال وما فَتِئَ بفتح التاء وكسرها وما أفْتَئَ وما بَرِحَ وما وَنِئَ وما رامَ كلها بمعنى ما زال وما دام وليس وقد يتضمن الفعل التام معنى صَارَ فيصير ناقصاً نحو تَمَّ التسعةُ بهذا عشرةً أى صار عشرةً تامةً وكمل زيدٌ عالماً أى صار عالماً كاملاً غيرِ ذلك.

    ويجوز تقديم أخبارها على أنفسها إلا ما في أوله ما فلا يجوز نحو قائماً ما زال زيدٌ وكذا إن بُدِّلَ ما بإنْ النافية وأما إن بُدِّلَ بلَمْ ولَنْ فيجوز نحو قائماً لم يزل زيدٌ.

    أفعال المقاربة

    والقسم الثانى: ما يدل على معنى القرب ويسمى أفعالَ المقاربة ولا يكون إخبارها إلا فعلاً مضارعاً نحو عَسَى وخبره الفعل المضارع مع أنْ غالباً نحو عسى زيدٌ أنْ يَخْرُجَ وقد يحذف أنْ وقد يكون تامةً بأنْ مع المضارع نحو عسى أن يخرج زيدٌ.

  • Avâmil Metni Arapça

    Avâmil Metni متن العوامل

     

    متن العوامل

    بِسْمِ للَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اْلعَالَمِينَ وَالصَّلَوةُ وَالسَّلاَمُ عَليَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ اَجْمَعِينَ. وَبَعْدُ فَاعْلَمْ اَنَّهُ لاَ بُدَّ لِكُلِّ طَالِبٍ مَعْرِفَةَ الْاِعْرَابِ مِنْ مَعْرِفَةِ مِائَةِ شَئٍ. سِتُّونَ مِنْهَا تُسَمَّي عَامِلاً، وَثَلَثُونَ مِنْهَا تُسَمَّي مَعْمُولاً وَعَشَرَةٌ مِنْهَا تُسَمَّي عَمَلاً وَ اِعْرَابًا. فَاُبَيِّنُ لَكَ بِاِذْنِ اللَّهِ تَعَاليَ هَذِهِ الثَّلَثَةَ عَلَى طَرِيقِ اْلاِيجَازِ فيِ ثَلَثَةِ اَبْوَابٍ: اَلْبَابُ اْلاَوَّلُ فيِ الْعَامِلِ. اَلْبَابُ الثَّانِي فيِ الْمَعْمُولِ. اَلْبَابُ الثَّالِثُ فِي الْاِعْرَابِ.

    الْعَامِلُ

    اَلْبَابُ اْلاَوَّلُ فِي الْعَامِلِ

    وَهُوَ عَلَ ضَرْبَيْنِ: لَفْظِيٌّ وَمَعْنَوِيٌّ.

    اللَّفْظِيُّ

    فَاللَّفْظِيُّ عَلَي قِسْمَيْنِ: سَمَاعِيٌّوَقِيَاسِيٌّ.

    السَّمَاعِيُّ

    فَالسَّمَاعِيُّ تِسْعَةٌ وَاَرْبَعُونَ.

    وَاَنْوَاعُهُ خَمْسَةٌ.

    اَلنَّوْعُ اْلاَوَّلُحُرُوفٌ تَجُرُّ اسْمًا وَاحِدًا فَقَطْ.

    تُسَمَّي حُرُوفَ الْجَرِّ وَحُرُوفَ الْاِضَافَةِ.وَهِيَ عِشْرُونَ:

    اَلْاَوَّلُ: اَلْبَاءُ. نَحْوُ: آمَنْتُ بِاللَّهِ تَعَلَى بِهِ لاُبْعَثَنّ

    وَالثَّانِي: مِنْ. نَحْوُ:تُبْتُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ.

    وَالثَّالِثُ: إِلَي. نَحْوُ: تُبْتُ اِلَي اللَّهِ تَعَالَي.

    وَالرَّابِعُ: عَنْ. نَحْوُ: كُفِفْتُ عَنِ الْحَرَامِ.

    وَالْخَامِسُ: عَلَي. نَحْوُ: تَجِبُ التَّوْ بَةُ عَلَي كُلِّ مُذْنِبٍ.

    وَالسَّادِسُ: اَللاَّمُ. نَحْوُ: اَنَا عُبَيْدٌ لِلَّهِ تَعَالَي.

    وَالسَّابِعُ: فِي . نَحْوُ: اَلْمُطِيعُ فِي الْجَنَّةِ.

    وَالثَّامِنُ: اَلْكَافُ. نَحْوُ: قَوْلِهِ تَعَالَي: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ

    وَالتَّاسِعُ: حَتَّي. نَحْوُ: اَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَي حَتيَّ الْمَوْتِ.

    وَالْعَاشِرُ: رُبَّ. نَحْوُ: رُبَّ تَالٍ يَلْعَنُهُ الْقُرْاَنُ.

    وَالْحَادَي عَشَرَ: وَاوُالْقَسَمِ . نَحْوُ: وَاللَّهِ لاَ اَفْعَلُ الْكَبَائِرَ.

    وَالثَّانِي عَشَرَ تاَءُ الْقَسَمِ . نَحْوُ: تَاللَّهِ لاَ فْعَلَنَّ الْفَرَا ئِضَ.

    وَالثَّالِثَ عَشَرَ: حَاشَا نَحْوُ: هَلَكَ النَّاسُ حَاشَا الْعَالِمِ.

    وَالرَّابِعَ عَشَرَ: مُذْ . نَحْوُ: تُبْتُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَعَلْتُهُ مُذْ يَوْمِ الْبُلُوغِ.

    وَالْخَامِسَ عَشَرَ: مُنْذُ نَحْوُ: تَجِبُ الصَّلَوةُ مُنْذُ يَوْمِ الْبُلُوغِ.

    وَالسَّادِسَ عَشَرَ: خَلاَ. نَحْوُ: هَلَكَ الْعَالِمُونَ خَلاَ الْعَامِلِ بِعِلْمِهِ.

    وَالسَّابِعَ عَشَرَ: عَدَا. نَحْوُ: هَلَكَ الْعَامِلُونَ عَدَا الْمُخْلِصِ.

    وَالثَّامِنَ عَشَرَ: لَوْلاَ. نَحْوُ: لَوْلاَكَ يَارَحْمَةَ اللَّهِ لَهَلَكَ النَّاسُ!

    وَالتَّاسِعَ عَشَرَ: كَيْمَه. نَحْوُ: كَيْمَه عَصَيْتَ[كَيْ مَا عَصَيْتَ].

    وَالعِشْرُونَ: لَعَلَّ. فِي لُغَةِ عُقَيْلٍ. نَحْوُ: لَعَلَّ اللَّهِ تَعَالَي يَغْفِرُ ذُنُوبِي.

    اَلنَّوْعُ الثَّانِي: حُرُوفٌ تَنْصِبُ الْاِسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ وَهِيَ ثَمَانٍ:

    اَلْاَوَّلُ: إِنَّ. نَحْوُ: اِنَّ اللَّهَ تَعَالَي عَالِمُ كُلِّ شَيْءٍ.

    وَالثَّانِي: أَنَّ. نَحْوُ: اَعْتَقَدْتُ اَنَّ اللَّهَ تَعَالَي قَادِرٌ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ.

    وَالثَّالِثُ: كَأَنَّ. نَحْوُ: كَأَنَّ الْحَرَامَ نَارٌ.

    وَالرَّابِعُ: لَكِنَّ. نَحْوُ: مَا فَازَ الْجَاهِلُ لَكِنَّ الْعَالِمَ فَائِزٌ.

    وَالْخَا مِسُ: لَيْتَ. نَحْوُ: لَيْتَ الْعِلْمَ مَرْزُوقٌ لِكُلِّ اَحَدٍ.

    وَالسَّادِسُ: لَعَلَّ. نَحْوُ: لَعَلَ اللَّهَ تَعَالَي غَافِرُذَنْبِي.

    وَهَذِهِ السِّتَّةُ تُسَمَّي حُرُوفَ الْمُشَبَّهَةِ بِالْفِعْلِ.

    وَالسَّابِعُ: اِلاَّ فِي اْلاِسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ.نَحْوُ: اَلْمَعْصِيَةُ مُبَعِّدَةٌ عَنِ الْجَنَّةِ اِلاَّ الطَّاعَةَ مُقَرِّبَةٌمِنْهَا.

    وَالثَّامِنُ: لاَ لِنَفْىِ الْجِنْسِ.نَحْوُ: لاَ فَاعِلَ شَرٍّ فَائِزٌ.

    اَلنَّوْعُ الثَّالِثُ حَرْفَانِ تَرْفَعَانِ الْاِسْمَ وَتَنْصِبَانِ الْخَبَرَ. وَهُمَا مَا وَ لاَ اَلْمُتَشَبِّهَتَانِ بِلَيْسَ نَحْوُ: مَا اللَّهُ تَعَالَي مُتَمَكِّنًا بِمَكَانٍ وَلاَ شَىْءٌ مُشَابِهًا لِلَّهِ تَعَالَي.

    اَلنَّوْعُ الرَّابِعُحُرُوفٌ تَنْصِبُ الْفِعْلَ الْمُضَارِعَ. وَهِيَ اَرْبَعَةٌ:

    اَلْاَوَّلُ: اَنْ. نَحْوُ: اُحِبُّ اَنْ اَطِيعَ اللَّهَ تَعَالَي.

    وَالثّانِي: لَنْ. نَحْوُ: لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ تَعَالَي لِلْكَافِرِينَ.

    وَالثَّالِثُ: كَىْ. نَحْوُ: اُحِبُّ طُولَ الْعُمْرِ كَىْ اُحَصِّلَ الْعِلْمَ.

    وَالرَّابِعُ: اِذَنْ. نَحْوُ قَوْلِكَ:اِذَنْ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ لِمَنْ قَالَ: اَطِيعُ اللَّهَ تَعَالَي.

    اَلنَّوْعُ الْخَامِسُ، كَلِماَتٌ تَجْزِمُ الْفِعْلَ الْمُضَارِعَ. وَهِيَ خَمْسَةَ عَشَرَ:

    اَلْاَوَّلُ: لَمْ. نَحْوُ: قَوْلُهُ تَعَالَي: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ

    وَالثَّانِيَةُ: لَمَّا. نَحْوُ: لَمَّا يَنْفَعْ عُمْرِي.

    وَالثَّالِثَةُ: لاَمُ اْلاَمْرِ. نَحْوُ: لِيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا.

    وَالرَّابِعَةُ: لاَ فِي النَّهْيِ. نَحْوُ: لاَ تَذْنِبْ

    وَهَذِهِ اْلاَرْبَعَةُ تَجْزِمُ فِعْلاً وَاحِدًا.

    وَالْخَامِسَةُ: اِنْ. نَحْوُ: اِنْ تَتُبْ يُغْفَرْ ذُنُوبُكَ.

    وَالسَّادِسُ: مَهْمَا. نَحْوُ: مَهْمَاتَفْعَلْ تُسْئَلْ مِنْهُ.

    وَالسَّابِعَةُ: مَا. نَحْوُ: مَاتَفْعَلْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدْهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَي.

    وَالثَّامِنَةُ: مَنْ . نَحْوُ: مَنْ يَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا يَكُنْ نَاجِيًا.

    وَالتَّاسِعَةُ: اَيْنَ. نَحْوُ: اَيْنَ تَكُنْ يُدْرِكْكَ الْمَوْتُ.

    وَالْعَاشِرَةُ: مَتَي . نَحْوُ: مَتَي تَحْسُدْ تَهْلِكْ.

    وَالْحَادِيَةَ عَشَرَاَنَّيَ . نَحْوُ: اَنَّي تُذْنِبْ يَعْلَمْكَ اللَّهُ تَعَالَي.

    وَالثَّانِيَةَ عَشَرَاَيُّ. نَحْوُ: اَيُّ عَالِمٍ يَتَكَبَّرْ يَغْضِبْهُ اللَّهُ تَعَالَي.

    وَالثَّالِثَةَ عَشَرَحَيْثُمَا. نَحْوُ: حَيْثُمَا يَفْعَلْ يُكْتَبْ فِعْلُكَ.

    وَالرَّابِعَةَ عَشَرَاِذْمَا. نَحْوُ: اِذْمَا تَتُبْ تُقْبَلْ تَوْبَتُكَ

    وَالْخَامِسَةَ عَشَرَاِذَامَا. نَحْوُ:اِذَامَا تَعْمَلْ بِعِلْمِكَ تَكُنْ خَيْرَ النَّاسِ.

    وَهَذِهِ اْلاِحْدَي عَشَرَتَجْزِمُ فِعْلَيْنِ مُسَمَّيَيْنِ شَرْطًا وَ جَزَاءً.

    الْقِيَاسِيُّ

    وَالْقِيَاسِيُّتِسْعَةٌ.

    اَلْاَوَّلُ: اَلْفِعْلُ مُطْلَقًا. فَكُلُّ فِعْلٍ يَرْفَعُ وَيَنْصِبُ. نَحْوُ: خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَي كُلَّ شيْءٍ. وَ نَزَلَ الْقُرْأَنُ نُزُولاً.

    وَلاَ بُدَّ لِكُلِّ فِعْلٍ مِنْ مَرْفُوعٍ. فَاِنْ تَمَّ بِهِ كَلاَمًا يُسَمَّي فِعْلاً تَامًّا. نَحْوُ: عَلِمَاللَّهُ تَعَالَي.

    وَاِنْ لَمْ يَتِمَّ بِهِ بَلِ احْتَاجَ اِلَي خَبَرٍ مَنْصُوبٍ يُسَمَّي فِعْلاً نَاقِصًا. نَحْوُ: كَانَ اللَّهُ تَعَالَي عَلِيمًا حَكِيمًا. وَ صَارَ الْعَاصِي مُسْتَحِقًّا لِلْعَذَابِ. وَ مَازَالَ الْمُذْنِبُ بَعِيدًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَي. وَ تُقْبَلُ التَّوْبَةُ مَادَامَ الرُّوحُ دَاخِلاً فِي الْبَدَنِ. وَ لَيْسَ اللَّهُ تَعَالَي جِسْمًا.

    وَالثَّانيِ: اِسْمُ الْفَاعِلِ. فَهُوَ يَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ الْمَعْلُومِ. نَحْوُ: كُلُّ حَسُودٍ مُحْرِقٌ حَسَدُهُ عَمَلَهُ.

    وَالثَّالِثُ: اِسْمُ الْمَفْعُولِ فَهُوَ يَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ الْمَجْهُولِ. نَحْوُ: كُلُّ تاَئِبٍ مَقْبُولٌ تَوْ بَتُهُ.

    وَالرَّابِعُ: اَلصِّفَةُ الْمُشَبَّهَةُ. فَهُوَ تَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهَا. نَحْوُ: اَلْعِبَاَدَةُ حَسَنٌ ثَوَابُهَا. وَالْمَعْصِيَةُ قَبِيحٌ عَذَابُهَا.

    وَالْخَامِسُ: اِسْمُ التَّفْضِيلِ. فَهُوَ يَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ. نَحْوُ: مَا مِنْ رَجُلٍ اَحْسَنَ فِيهِ الْحِلْمُ مِنْهُ فِي الْعَالِمِ.

    وَالسَّاِدِسُ: اَلْمَصْدَرُ. فَهُوَ اَيْضًا يَعْمَلُ عَمَلَ فِعْلِهِ. نَحْوُ:يُحِبُّ اللَّهُ تَعَالَي اِعْطَاءً لَهُ عَبْدُهُ فَقِيرًا دِرْهَمًا.

    وَالسَّابِعُ: اَ ْلاِسْمُ الْمُضَافُ. فَهُوَ يَعْمَلُ الْجَرَّ. نَحْوُ: عِبَادَةُ اللَّهِ تَعَالَي خَيْرٌ.

    وَالثَّامِنُ: اَلْاِسْمُ الْمُبْهَمُ التَّامُّ. فَهُوَ يَعْمَلُ الَنَّصْبَ. نَحْوُ: اَلتَّرَاِوِيحُ عِشْرُونَ رَكْعَةً.

    وَالتَّاسِعُ: مَعْنَي اْلفِعْلِ. اَيْ كُلُّ لَفْظٍ يَفْهَمُ مِنْهُ مَعْنَي الْفِعْلِ.نَحْوُ: هَيْهَاتَ الْمُذْنِبُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَي. وَ تَرَاكِ ذَنْباً. وَنَحْوُ: مَا فِي الدُّنْيَا رَاحَةٌ. وَنَحْوُ: يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ اَنْ يَكُونَ مُحَمَّدِيًّا خُلُقُهُ.

    الْمَعْنَوِيُّ

    والْمَعْنَوِيُّ اِثْنَانِ: اَلْاَوَّلُرَافِعُ الْمُبْتَدَإِوَالْخَبَرِ. نَحْوُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. وَالثَّانِي: رَافِعُ الْفِعْلِ الْمُضَاِرعِ. نَحْوُ: يَرْحَمُ اللَّهُ تَعَالَي التَّائِبَ.

    الْمَعْمُولُ

    اَلْبَاُبُ الثَّانِي فِي الْمَعْمُولِ 

    وَهُوَ عَلَي ضَرْبَيْنِ:

    مَعْمُولٌ بِا ْلاَصَالَةِ 

    مَعْمُولٌ بِا ْلاَصَالَةِ، وَ مَعْمُولٌ بِالتَّبَعِيَّةِ. اَيْ اِعَرَابُهُ يَكُونُ مِثْلَ اِعْرَابِ مَتْبُوعِهِ.

    اَلضَّرْبُ الْاَوَّلُاَرْبَعَةُ اَنْوَاعٍ:

    مَرْفُوعٌ وَ مَنْصُوبٌ وَ مَجْرُورٌ مُخْتَصٌّ بِالْاِسْمِ وَمَجْزُومٌ مُخْتَصٌّبِاْلفِعْلِ.

    الْمَرْفوُعُ

    اَمَّا الْمَرْفوُعُ فَتِسْعَةٌ:

    اَلْاَوَّلُ: اَلْفَاعِلُ. نَحْوُ: رَحِمَ اللَّهُ تَعَالَي التَّائِبَ

    وَالثَّانِي: نَائِبُ الْفَاعِلِ. نَحْوُ: رُحِمَ التَّائِبُ

    وَالثَّالِثُ: اَلْمُبْتَدَأُ. مُحَمَّدٌخَاتَمُ الْاَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلوَةُ وَالسَّلَامُ.

    وَالرَّابِعُ: اَلْخَبَرُ نَحْوُ: مُحَمَّدٌخَاتَمُ الْاَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلوَةُ وَالسَّلَامُ.

    وَالْخَامِسُ: اِسْمُ كاَنَ وَأَخَوَاتُهاَ.نَحْوُ: كَانَ اللَّهُ تَعَالَي عَلِيمًا حَكِيمًا

    وَالسَّادِسُ: خَبَرُ بَابِ اِنَّ. نَحْوُ: اِنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ.

    وَالسَّابِعُ: خَبَرُ لاَ لِنَفْيِ الْجِنْس.ِ نحَوُ: لاَعَمَلَ مُرَاءٍ مَقْبُولٌ.

    وَالثَّامِنُ: اِسْمُ ماَوَلاَ اَلْمُشَبَّهَتَيْنِ بِلَيْسَ. نَحْوُ: ماَ التَّكَبُّرُ لاَئِقاً لِلْعَالِمِ وَلاَ حَسَدٌ حَلاَلاً.

    وَالتَّاسِعُ: اَلْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الْخَالِي عَنِ النَّوَاصِبِ وَالْجَوَازِمِ. نَحْوُ: يُحِبُّ اللَّهُ تَعَالَي التَّوَاضُعَ

    الْمَنْصُوبُ

    وَاَمَّا الْمَنْصُوبُ فَثَلَثَةَ عَشَرَ:

    اَلْاَوَّلُ: اَلْمَفْعُولُ الْمُطْلَقُ.نَحْوُ: تُبْتُ تَوْبَةً نَصُوحًا

    وَالثَّانِي: اَلْمَفْعُولُ بِهِ. نَحْوُ: اَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَي.

    وَالثَّالِثُ: اَلْمَفْعُولُ فِيهِ. نَحْوُ: صُمْ شَهْرَ رَمَضَانَ.

    وَالرَّابِعُ: اَلْمَفْعُولُ لَهُ. نَحْوُ: اِعْمَلْ طَلَبًا لِمَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَي.

    وَالْخَامِسُ: اَلْمَفْعُولُ مَعَهُ. نَحْوُ: يَفْنيَ الْمَالُ وَ تَبْقَي عَمَلَكَ.

    وَالسَّادِسُ: اَلْحَالُ. نَحْوُ: اَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالىَ خَائِفًا وَ رَاجِيًا.

    وَالسَّابِعُ: اَلتَّمْيِيزُ. نَحْوُ: طَابَ الْعَالِمُ عِبَادَةً.

    وَالثَّامِنُ: اَلْمُسْتَثْنَي. نَحْوُ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ النَّاسُ اِلاَّ الْكَافِرَ.

    وَالتَّاسِعُ: خَبَرُبَابِ كَانَ. نَحْوُ: كَانَ الْمَلاَئِكَةُ عِبَادَ اللَّهِ تَعَالَي.

    وَالْعَاشِرُ: اِسْمُ بَابِ اِنَّ. نَحْوُ: اِنَّ السُّؤَالَ حَقٌّ.

    وَالْحَادِيَ عَشَرَ: اِسْمُ لاَ لِنَفْيِ الْجِنْسِ. نَحْوُ: لاَطَاعَةَ مُغْتَابٍ مَقْبُولَةٌ.

    وَالثَّانِيَ عَشَرَ: خَبَرُ مَا وَ لاَ اَلْمُشَبَّهَتَيْنِ بِلَيْسَ. نَحْوُ: مَا الْغَيْبَةُ حَلاَلاً وَلاَنَمِيمَةٌ جَائِزَةً.

    وَالثَّالِثَ عَشَرَ:اَلْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذِي دَخَلَهُ اِحْدَي النَّوَاصِبِ.نَحْوُ: اُحِبُّ اَنْ يُغْفَرَ ذُنُوبِي.

    الْمَجْرُورُ

    وَاَمَّا الْمَجْرُورُ فَاثْنَانِ:

    اَلْاَوَّلُ: اَلْمَجْرُورُ بِحَرْفِ الْجَرِّ. نَحْوُ: اِعْمَلْ بِاِخْلاَصٍ.

    وَالثَّانِي:اَلْمَجْرُورُ بِالْاِضَافَةِ. نَحْوُ: ذَنْبُ الْعَبْدِ يُسَوِّدُ قَلْبَهُ.

    الْمَجْزُومُ

    وَاَمَّا الْمَجْزُومُ فَوَاحِدٌ. وَهُوَ الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذِي دَخَلَهُ اِحْدَي الْجَوَازِمِ. نَحْوُ: اِنْ تُخْلِصْ يُقْبَلْ عَمَلُكَ.

    مَعْمُولٌ بِالتَّبَعِيَّةِ

    وَالضَّرْبُ الثَّانِيخَمْسَةٌ:

    اَلْاَوَّلُ:اَلصِّفَةُ. نَحْوُ: اَعْبُدُ اللَّهَ الْعَظِيمَ.

    وَالثَّانِي: اَلْعَطْفُ بِاَحَدِ الْحُرُوفِ الْعَشَرَةِ:

    اَلْوَاوُ . نَحْوُ: اَطِيعُ اللَّهَ وَالرَّسُولَ

    وَالْفَاءُ نَحْوُ: تَجِبُ تَكْبِيرَةُ ااِفْتِتَاحِ فَالْقِيَامُ.

    وَثُمَّ نَحْوُ: يَجِبُ الْعِلْمُ ثُمّ الْعَمَلُ.

    وَحَتيَّ نَحْوُ:مَاتَ النَّاسُ حَتَّىالْاَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَوةُ وَالسَّلاَمُ.

    وَاَوْ نَحْوُ: صَلِّ الضُّحَي اَرْبَعًا اَوْثَمَانِيًا.

    وَ اِمَّا نَحْوُ: اِعْمَلْ اِمَّاوَاجِبًا وَاِمَّامُسْتَحِبًّا.

    وَاَمْ نَحْوُ: أَرِضَاءَ اللَّهِ تَعَالَي تَطْلُبُ اَمْ سَخَطَهُ ؟

    وَلاَ نَحْوُ: اِعْمَلْ صَالِحًا لاَ سَيِّئًا.

    وَبَلْ نَحْوُ: اُطْلُبْ حَلاَلاً بَلْ طَيِّبًا.

    وَلَكِنْ نَحْوُ: لاَيَحِلُّ رِيَاءٌ لَكِنْ اِخْلاَصٌ

    واَلثَّالِثُالتأكْيدُ. نَحْوُ:اُطْلُبِ الْاِخْلاَصَ الْاِخْلاَصَ. وَ نَحْوُ: اُتْرُكِ الذُّنُوبَ كُلَّهَا.

    وَالرَّابِعُاَلْبَدَلُ نَحْوُ: اُعْبُدْ رَبَّكَ اِلَهَ الْعَالَمِينَ. وَنَحْوُ: اَبْغُضِ النَّاسَ مَنْ عَصَي اللَّهَ تَعَالَي مِنْهُمْ. وَنَحْوُ: اِحْفَظِ اللَّهَ تَعَالَي حَقَّهُ.

    وَالْخَامِسُعَطْفُ الْبَيَانِ. نَحْوُ: آمَنَّابِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ.

    الْاِعْرَابِ 

    اَلْبَابُ الثَّالِثُ فِي الْاِعْرَابِ

    وَهُوَ اِمَّاحَرَكَةٌ اَوْحَرْفٌ اَوْحَذْفٌ.

    الْحَرَكَةُ

    وَالْحَرَكَةُثَلَثَةٌ: ضَمَّةٌ وَفَتْحَةٌ وَكَسْرَةٌ.

    الْحَرْفُ

    وَالْحَرْفُ اَرْبَعَةٌ: وَاوٌ وَيَاءٌ وَاَلِفٌ وَنُونٌ.

    الْحَذْفُ

    وَالْحَذْفُ ثَلَثَةٌ مُخْتَصٌّ بِالْفِعْلِ: حَذْفُ الْحَرَكَةِ وَحَذْفُ الْآخِرِ وَحَذْفُ النُّونِ.

    فَالْجُمْلَةُعَشَرَةٌ. وَاَنْوَاعُ الْمُعْرَبِ بِالْقيَاسِ اِلَي ماَ اُعْطِيَ لَهاَ مِنْ هَذِهِ الْعَشَرَةِ تِسْعَةٌ.

    لِاَنَّ اِعْرَابَهَا (اَيْ اِعْراَبَ التِّسْعَةِ)

    اِمَّا بِالْحَرَكَةِ الْمَحْضَةِ

    اَوْ بِالْحُرُوفِ الْمَحْضَةِ. وَهُمَا مُخْتَصَّانِ باِلْاِسْمِ

    اَوْ بِالْحَرَكَةِ مَعَ الْحَذْفِ

    اَوْ بِالْحُرُوفِ مَعَ الْحَزْفِ. وَهُمَا مُخْتَصَّانِ باِلْفِعْلِ.

    وَالْاَوَّلُ:

    اِمَّا تَامُّ الْاِعْراَبِ، وَهُوَ اَنْ يَكوُنَ رَفْعُهُ باِلضَّمَّةِ وَنَصْبُهُ بِالْفَتْحَةِ وَجَرُّهُ باِلْكَسْرَةِ.

    وَذَلِكَ (اَيْ تَامُّ الْاِعْرَابِ): اَلْمُفْرَدُ الْمُنْصَرِفُ وَالْجَمْعُ الْمُكَسَّرُ الْمُنْصَرِفُ. نَحْوُ: جَاءَنَا الرَّسُولُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَصَدَّقْنَا الرَّسُولَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَآمَنَّا بِالرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. وَنَحْوُ: نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ كُتُبٌ وَصَدَّقْنَا الْكُتُبَ وَآمَنَّا بِالْكُتُبِ.

    وَاِمَّا نَاقِصُ الْاِعْرَابِ وَهُوَ عَلَي قِسْمَيْنِ:

    قِسْمٌ رَفْعُهُ باِلضَّمَّةِ وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ باِلْفَتْحَةِ. وَذَلِكَ غَيْرُ الْمُنْصَرِفِ.نَحْوُ: جَاءَنَا اَحْمَدُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَصَدَّقْنَا اَحْمَدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَاَمَنَّا بِاَحْمَدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

    وَقِسْمٌ رَفْعُهُ بِالضَّمَّةِ وَ نَصْبُهُ وَجَرُّهُ بِالْكَسْرَةِ. وَذَلِكَ (اَيْ نَاقِصُ الْاِعْرَابِ بِالْحَرَكَتَيْنِ الْمَذْكوُرَتَيْنِ) جَمْعُ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمُ، نَحْوُ: جَاءَنَا مُعْجِزَاتٌ وَصَدَّقْنَا مُعْجِزَاتٍ وَاَمَنَّا بِمُعْجِزَاتٍ.

    وَالثَّانِي ( وَهُوَ مَا يَكوُنُ الْاِعْرَابُ باِلْحُرُوفِ الْمَحْضَةِ)

    اِمَّا تَامُّ الْاِعْرَابِ، وَهُوَ اَنْ يَكُونَ رَفْعُهُ باِلْوَاوِ وَنَصْبُهُ بِالْاَلِفِ وَجَرُّ هُ بِالْيَاءِ. وَذَلِكَ (اَيْ تَامُّ الْاِعْرَابِ) اَلْاَسْمَاءُ السِّتَّةُ الْمُعْتَلَّةُ الْمُضَافَةُ اِليَ غَيْرِ ياَءِ الْمُتَكَلِّمِ مُفْرَدَةً مُكَبَّرَةً. وَهِيَ: اَبُوهُ وَاَخُوهُ وَحَمُوهاَ وَهَنُوهُ وَفُوهُ وَذُو مَالٍ. نَحْوُ: جَاءَناَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ صَدَّقْناَ اَبَا الْقَاسِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ اَمَنَّا بِاَبِي الْقَاسِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

    وَاِمَّا ناَقِصُ اْلاِعْرَابِ، وَهُوَ عَلَي قِسْمَيْنِ:

    قِسْمٌ رَفْعُهُبِالْوَاوِ وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُبِاْليَاءِ. وَذَلِكَ (اَيْ نَاقِصُ الْاِعْرَابِ) جَمْعُ الْمُذَكَّرِ السَّالِمُ وَ اوُلوُ وَ عِشْرُونَ وَاَخَوَاتُهَا. نَحْوُ: جَاءَناَ الْمُرْسَلُونَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ صَدّقْناَ الْمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَ آمَنَّا باِلْمُرْسَليِنَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ.

    وَقِسْمٌ (ثَانٍ) رَفْعُهُ بِا ْلاَلِفِ وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ باِلْيَاءِ، وَذَلِكَ التَّثْنِيَةُ وَ اِثْنَانِ وَ كِلاَ مُضَافاً اِلَي مُضْمَرٍ. نَحْوُ: جَاءَناَ الْاِثْنَانِ كِلاَهُمَا اَىِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَ اتَّبَعَنَا الْاِثْنَيْنِ كِلَيْهِمَا و عَمِلْنَا بِالْاِثْنَيْنِ كِلَيْهِمَا.

    وَالثَّالِثُ (وَهُوَماَ كَانَ مُعْرَباً باِلْحَرَكَاتِ مَعَ الحَذْفِ) لاَيَكُونُ اِلاَّ تَامُّ الْاِعْرَابَ وَهُوَ قِسْمَانِ:

    قِسْمٌ رَفْعُهُ باِلضَّمَّةِ وَ نَصْبُهُ باِلْفَتْحَةِ وَ جَزْمُهُ بِحَذْفِ اَلْحَرَكَةِ: وَهُوَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ ضَمِيرٌ وَهُوَ [ آخِرُ الْمُضَارِعِ ] حَرْفٌ صَحِيحٌ. نَحْوُ: يُحِبُّ اَنْ نُشْفَعَ وَلَم نُحْرَمْ.

    وَقِسْمٌ (ثَانٍ) رَفْعُهُ بِالضَّمَّةِ وَنَصْبُهُ باِلْفَتْحَةِ وَجَزْمُهُ بِحَذْفِ الْآخِرِ. وَذَلِكَ الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذيِ لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ ضَمِيرٌ وَهُوَ حَرْفُ عِلَّةٍ. نَحْوُ: نَدْعُوا اللَّهَ تَعَاليَ اَنْ يَعْفُوَنَا وَلَمْ يَرْمِنَا فِي النَّارِ.

    وَالرَّابِعُ (وَهُوَ مَا يَكُونُ بِالْحُرُوفِ مَعَ الْحَذْفِ) لاَيَكوُنُ اِلاَّ نَاقِصَ اْلاِعْرَابِ. وَهُوَ الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذيِ اِتَّصِلَ بِآخِرِهِ ضَمِيرٌ غَيْرُ النُّونِ. فَرَفْعُهُ باِلنُّونِ، وَنَصْبُهُ وَجَزْمُهُ بِحَذْفِهَا. نَحْوُ: اَلْاَوْلِياَءُ وَالْعُلَمَاءُ يَشْفَعَانِ يَوْمَ الْقِياَمَةِ.

    فَنَرْجُوا اَنْ يَشْفَعَا لَناَ وَلَمْ يُعْرِضَا عَنَّا [فَنَرْجُوا اَنْ يَشْفَعَان لَناَ وَلَمْ يُعْرِضَان عَنَّا].

    ثُمَّ اْلاِعْرَابُ

    اِنْ ظَهَرَ فيِ اللَّفْظِ يُسَمَّيلَفْظِيًّا كَمَا فيِ الْاَمْثِلَةِ الْمَذْكُورَةِ.

    وَاِنْ لَمْ يَظْهَرْ فِي اللَّفْظِ بَلْ قُدِّرَ فِي آخِرِهِ يُسَمَّي تَقْدِيرِيًّا. نَحْوُ: اَنَا الْعَاصِي.

    وَاِنْ لَمْ يَظْهَرْ وَلَمْ يُقَدَّرْ فِي آخِرِهِ يُسَمَّيمَحَلِّيًّا .نَحْوُ: تَوَكَّلْنَاعَلَي مَنْ لاَ يَأْتِي الْخَيْرُ اِلاَّ مِنْ جِهَتِهِ

  • Acrumiyye Metni Arapça

     Acrumiyye Metni Arapça

    مَتْنُ الْآجُرُّومِيَّةِ

    مُقَدِّمَةٌ 

    بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ 

    قَالَ اَلْمُصَنِّفُ -رحمه اَللَّهُ –

    أَنْوَاعُ اَلْكَلَامِ 

    اَلْكَلَامُ : هو اَللَّفْظُ اَلْمُرَكَّبُ، اَلْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ 

    وَأَقْسَامُهُ ثَلَاثَةٌ : اسم وَفِعْلٌ وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًى 

    فَالِاسْمُ يُعْرَفُ بالخفض وَالتَّنْوِينِ، وَدُخُولِ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَىْهِ، وَحُرُوفِ اَلْخَفْضِ، وَهِيَ مِنْ، وَإِلَى، وَعَنْ، وَعَلَى، وَفِي، وَرُبَّ، وَالْبَاءُ، وَالْكَافُ، وَاللَّامُ، وَحُرُوفُ اَلْقَسَمِ، وَهِيَ اَلْوَاوُ، وَالْبَاءُ، وَالتَّاءُ 

    وَالْفِعْلُ يُعْرَفُ بِقَدْ، وَالسِّينِ وَسَوْفَ وَتَاءِ اَلتَّأْنِيثِ اَلسَّاكِنَةِ 

    وَالْحَرْفُ مَا لَا يَصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ اَلِاسْمِ وَلَا دَلِيلُ اَلْفِعْلِ.  

    بَابُ اَلْإِعْرَابِ 

    اَلْإِعْرَابُ هُوَ تغيير أَوَاخِرِ اَلْكَلِمِ لِاخْتِلَافِ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا. 

    وَأَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ رَفْعٌ، وَنَصْبٌ، وَخَفْضٌ، وَجَزْمٌ، فَلِلْأَسْمَاءِ مِنْ ذَلِكَ اَلرَّفْعُ، وَالنَّصْبُ، وَالْخَفْضُ، وَلَا جَزْمَ فِيهَا، وَلِلْأَفْعَالِ مِنْ ذَلِكَ اَلرَّفْعُ، وَالنَّصْبُ، وَالْجَزْمُ، وَلَا خَفْضَ فيها.  

    بَابُ مَعْرِفَةِ عَلَامَاتِ اَلْإِعْرَابِ 

    لِلرَّفْعِ أَرْبَعُ عَلَامَاتٍ : الضمة ، والواو وَالْأَلِفُ، وَالنُّونُ 

    فَأَمَّا اَلضَّمَّةُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي اَلِاسْمِ اَلْمُفْرَدِ، وَجَمْعِ اَلتَّكْسِيرِ، وَجَمْعِ اَلْمُؤَنَّثِ اَلسَّالِمِ، وَالْفِعْلِ اَلْمُضَارِعِ اَلَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ 

    وَأَمَّا اَلْوَاوُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي جَمْعِ اَلْمُذَكَّرِ اَلسَّالِمِ، وَفِي اَلْأَسْمَاءِ اَلْخَمْسَةِ، وَهِيَ أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ 

    وَأَمَّا اَلْأَلِفُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ اَلْأَسْمَاءِ خَاصَّةً 

    وَأَمَّا اَلنُّونُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي اَلْفِعْلِ اَلْمُضَارِعِ، إِذَا اِتَّصَلَ بِهِ ضَمِيرُ تَثْنِيَةٍ، أَوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ، أَوْ ضَمِيرُ اَلْمُؤَنَّثَةِ اَلْمُخَاطَبَةِ.  

    وَلِلنَّصْبِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ: الْفَتْحَةُ، وَالْأَلِفُ، وَالْكَسْرَةُ، وَاليَاءُ، وَحَذْفُ النُّونِ. 

    فَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلَامةً لِلنَّصْبِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْاِسْمِ الْمُفْرَدِ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ، وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ وَلَمْ يَتَّصِلْ بِآَخِرِهِ شَيْءٌ. 

    وَأَمَّا الْأَلِفُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، نَحْوَ: “رَأَيْتُ أَبَاكَ وَأَخَاكَ” وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. 

    وَأَمَّا الْكَسْرَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ. 

    وَأَمَّا الْيَاءُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصبِ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ. 

    وَأَمَّا حَذْفُ النُّونِ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الْتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.  

    وَلِلْخَفْضِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: الْكَسْرَةُ، وَالْيَاءُ، وَالْفَتْحَةُ. 

    فَأَمَّا الْكَسْرَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْاِسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ الْمُنْصَرِفِ، وَفِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ. 

    وَأَمَّا الْيَاءُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَفِي التَّثْنِيَةِ، وَالْجَمْعِ. 

    وَأَمَّا الْفَتْحَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي الْاِسْمِ الَّذِي لَا يَنْصَرِفُ.  

    وَلِلْجَزْمِ عَلَامَتَانِ: السُّكُونُ، وَالْحَذْفُ. 

    فَأَمَّا السُّكُونُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الصَّحِيحِ الْآَخِرِ. 

    وَأَمَّا الْحَذْفُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِّ الْآَخِرِ، وَفِي الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الْتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.  

    فَصْلٌ اَلْمُعْرَبَاتُ 

    اَلْمُعْرَبَاتُ قِسْمَانِ قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ، وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ 

    فَاَلَّذِي يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ  اَلِاسْمُ اَلْمُفْرَدُ، وَجَمْعُ اَلتَّكْسِيرِ، وَجَمْعُ اَلْمُؤَنَّثِ اَلسَّالِمِ، وَالْفِعْلُ اَلْمُضَارِعُ اَلَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ وَكِلُّهَا. تَرْفَعُ بالضَّمَّةِ وَتُنْصَبُ بالْفَتْحَةِ، وَتُخْفَضُ بالْكَسْرَةِ, وَتُخْزَمُ بالسُّكُونِ.

    وَخَرَجَ عَنْ ذَلِكَ ثَلَاثَةُ اَشْيَاءَ: جَمْعُ الْمُؤَنَّثِ اسالم ينصب بِالْكَسْرَةِ، وَالْاِسْمُ اَلَّذِي لَا يَنْصَرِفُ يَخْفَدُ بِالْفَتْحَةِ، وَالْفِعْلُ اَلْمُضَارِعِ اَلْمُعْتَلُ اَلْآَخِرِ يُجْزَمُ بِحَذْفِ آَخِرِهِ                                  

    بَابُ اَلْأَفْعَالِ 

    اَلْأَفْعَالُ ثَلَاثَةٌ : ماض وَمُضَارِعٌ، وَأَمْرٌ، نَحْوَ ضَرَبَ، وَيَضْرِبُ، وَاضْرِبْ. فَالْمَاضِي مَفْتُوحُ اَلْآخِرِ أَبَدًا. وَالْأَمْرُ : مجزوم أَبَدًا. 

    والمضارع مَا كَانَ فِي أَوَّلِهِ إِحْدَى اَلزَّوَائِدِ اَلْأَرْبَعِ اَلَّتِي يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ “أَنَيْتُ” وَهُوَ مَرْفُوعٌ أَبَدًا، حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ أَوْ جَازِمٌ.  

    فالنواصب عَشَرَةٌ، وَهِيَ 

    أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ، وَلَامُ كَيْ، وَلَامُ اَلْجُحُودِ، وَحَتَّى، وَالْجَوَابُ بِالْفَاءِ، وَالْوَاوِ، وَأَوْ. 

    وَالْجَوَازِمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَهِيَ 

    لَمْ، وَلَمَّا، وَأَلَمْ، وَأَلَمَّا، وَلَامُ اَلْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ، وَ “لَا” فِي اَلنَّهْيِ وَالدُّعَاءِ، وَإِنْ وَمَا وَمَنْ وَمَهْمَا، وَإِذْمَا ، وأي وَمَتَى، وَأَيْنَ وَأَيَّانَ، وَأَنَّى، وَحَيْثُمَا، وَكَيْفَمَا، وَإِذًا فِي اَلشِّعْرِ خاصة.  

    بَابُ مَرْفُوعَاتِ اَلْأَسْمَاءِ 

    اَلْمَرْفُوعَاتُ سَبْعَةٌ وَهِيَ 

    اَلْفَاعِلُ، وَالْمَفْعُولُ اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَالْمُبْتَدَأُ، وَخَبَرُهُ، وَاسْمُ “كَانَ” وَأَخَوَاتِهَا، وَخَبَرُ “إِنَّ” وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَرْفُوعِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ اَلنَّعْتُ، وَالْعَطْفُ، وَالتَّوْكِيدُ، وَالْبَدَلُ  . 

      بَابُ اَلْفَاعِلِ 

    اَلْفَاعِلُ هُوَ الاسم اَلْمَرْفُوعُ اَلْمَذْكُورُ قَبْلَهُ فِعْلُهُ. وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ ظَاهِرٍ، وَمُضْمَرٍ. 

    فَالظَّاهِرُ نَحْوَ قَوْلِكَ قَامَ زَيْدٌ، وَيَقُومُ زَيْدٌ، وَقَامَ الزَّيْدَانِ، وَيَقُومُ الزَّيْدَانِ، وَقَامَ الزَّيْدُونَ، وَيَقُومُ الزَّيْدُونَ، وَقَامَ اَلرِّجَالُ، وَيَقُومُ اَلرِّجَالُ، وَقَامَتْ هِنْدٌ، وَقَامَتْ اَلْهِنْدُ، وَقَامَتْ الْهِنْدَانِ، وَتَقُومُ الْهِنْدَانِ، وَقَامَتْ الْهِنْدَاتُ، وَتَقُومُ الْهِنْدَاتُ، وَقَامَتْ اَلْهُنُودُ، وَتَقُومُ اَلْهُنُودُ، وَقَامَ أَخُوكَ، وَيَقُومُ أَخُوكَ، وَقَامَ غُلَامِي، وَيَقُومُ غُلَامِي، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. 

    وَالْمُضْمَرُ اِثْنَا عَشَرَ، نَحْوَ قَوْلِكَ “ضَرَبْتُ، وَضَرَبْنَا، وَضَرَبْتَ، وَضَرَبْتِ، وَضَرَبْتُمَا، وَضَرَبْتُمْ، وَضَرَبْتُنَّ، وَضَرَبَ، وَضَرَبَتْ، وَضَرَبَا، وَضَرَبُوا، وضربن”.  

      بَابُ اَلْمَفْعُولِ اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ 

    وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَرْفُوعُ اَلَّذِي لَمْ يُذْكَرْ مَعَهُ فَاعِلُهُ. 

    فَإِنْ كَانَ اَلْفِعْلُ مَاضِيًا ضُمَّ أَوَّلُهُ وَكُسِرَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ، وَإِنْ كَانَ مُضَارِعًا ضُمَّ أَوَّلُهُ وَفُتِحَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ. 

    وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ ظَاهِرٍ، وَمُضْمَرٍ، فَالظَّاهِرُ نَحْوَ قَوْلِكَ “ضُرِبَ زَيْدٌ” وَ”يُضْرَبُ زَيْدٌ” وَ”أُكْرِمَ عَمْرٌو” وَ”يُكْرَمُ عَمْرٌو”. وَالْمُضْمَرُ اِثْنَا عَشَرَ، نَحْوَ قَوْلِكَ “ضُرِبْتُ وَضُرِبْنَا، وَضُرِبْتَ، وَضُرِبْتِ، وَضُرِبْتُمَا، وَضُرِبْتُمْ، وَضُرِبْتُنَّ، وَضُرِبَ، وَضُرِبَتْ، وَضُرِبَا، وَضُرِبُوا، وضُربن”.  

      بَابُ اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ 

    اَلْمُبْتَدَأُ : هو اَلِاسْمُ اَلْمَرْفُوعُ اَلْعَارِي عَنْ اَلْعَوَامِلِ اَللَّفْظِيَّةِ 

    وَالْخَبَرُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَرْفُوعُ اَلْمُسْنَدُ إِلَيْهِ، نَحْوَ قَوْلِكَ “زَيْدٌ قَائِمٌ” وَ”الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ” وَ”الزَّيْدُونَ قَائِمُونَ ” . 

    والمبتدأ قِسْمَانِ ظَاهِرٌ وَمُضْمَرٌ 

    فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ 

    بَابُ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَى اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ 

    وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ كَانَ وَأَخَوَاتُهَا وَإِنَّ وَأَخَوَاتُهَا وَظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا 

    فَأَمَّا كَانَ وَأَخَوَاتُهَا، فَإِنَّهَا تَرْفَعُ اَلِاسْمَ، وَتَنْصِبُ اَلْخَبَرَ، وَهِيَ كَانَ، وَأَمْسَى، وَأَصْبَحَ، وَأَضْحَى، وَظَلَّ، وَبَاتَ، وَصَارَ، وَلَيْسَ، وَمَا زَالَ، وَمَا اِنْفَكَّ، وَمَا فَتِئَ، وَمَا بَرِحَ، وَمَا دَامَ، وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ، وَيَكُونُ، وَكُنْ، وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ، تَقُولُ “كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا، وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاخِصًا” وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. 

    وَأَمَّا إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ، وَهِيَ: إِنَّ، وَأَنَّ، وَلَكِنَّ، وَكَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ، تَقُولُ: إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ، وَلَيْتَ عَمْرًا شَاخِصٌ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَمَعْنَى إِنَّ وَأَنَّ لِلتَّوْكِيدِ، وَلَكِنَّ لِلِاسْتِدْرَاكِ، وَكَأَنَّ لِلتَّشْبِيهِ، وَلَيْتَ لِلتَّمَنِّي، وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِي وَالتَّوَقُعِ. 

    وَأَمَّا ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا فَإِنَّهَا تَنْصِبُ الْمُبْتَدَأَ وَالْخَبَرَ عَلَى أَنَّهُمَا مَفْعُولَانِ لَهَا، وَهِيَ: ظَنَنْتُ، وَحَسِبْتُ، وَخِلْتُ، وَزَعَمْتُ، وَرَأَيْتُ، وَعَلِمْتُ، وَوَجَدْتُ، وَاتَّخَذْتُ، وَجَعَلْتُ، وَسَمِعْتُ؛ تَقُولُ: ظَنَنْتُ زَيْدًا قَائِمًا، وَرَأَيْتُ عَمْرًا شاخصًا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.  

    بَابُ اَلنَّعْتِ 

    اَلنَّعْتُ تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ; تَقُولُ قَامَ زَيْدٌ اَلْعَاقِلُ، وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْعَاقِلَ، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ اَلْعَاقِلِ. 

    وَالْمَعْرِفَةُ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ اَلِاسْمُ اَلْمُضْمَرُ نَحْوَ أَنَا وَأَنْتَ، وَالِاسْمُ اَلْعَلَمُ نَحْوَ زَيْدٍ وَمَكَّةَ، وَالِاسْمُ اَلْمُبْهَمُ نَحْوَ هَذَا، وَهَذِهِ، وَهَؤُلَاءِ، وَالِاسْمُ اَلَّذِي فِيهِ اَلْأَلِفُ وَاللَّامُ نَحْوَ اَلرَّجُلُ وَالْغُلَامُ، وَمَا أُضِيفَ إِلَى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْبَعَةِ. 

    وَالنَّكِرَةُ كُلُّ اِسْمٍ شَائِعٍ فِي جِنْسِهِ لَا يَخْتَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُونَ آخَرَ، وَتَقْرِيبُهُ كُلُّ مَا صَلَحَ دُخُولُ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَيْهِ، نَحْوُ اَلرَّجُلِ والفرس.  

      بَابُ اَلْعَطْفِ 

    وَحُرُوفُ اَلْعَطْفِ عَشَرَةٌ وَهِيَ 

    اَلْوَاوُ، وَالْفَاءُ، وَثُمَّ، وَأَوْ، وَأَمْ، وَإِمَّا، وَبَلْ، وَلَا، وَلَكِنْ، وَحَتَّى فِي بَعْضِ اَلْمَوَاضِعِ 

    فَإِنْ عُطِفَتْ عَلَى مَرْفُوعٍ رُفِعَتْ  أَوْ عَلَى مَنْصُوبٍ نُصِبَتْ، أَوْ عَلَى مَخْفُوضٍ خُفِضَتْ، أَوْ عَلَى مَجْزُومٍ جُزِمَتْ، تَقُولُ “قَامَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو، وَرَأَيْتُ زَيْدًا وَعَمْرًا، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَعَمْرٍو، وَزَيْدٌ لَمْ يَقُمْ وَلَمْ يَقْعُدْ”.  

      بَابُ اَلتَّوْكِيدِ 

    اَلتَّوْكِيدُ “تابع لِلْمُؤَكَّدِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ وَتَعْرِيفِهِ”. 

    وَيَكُونُ بِأَلْفَاظٍ مَعْلُومَةٍ، وَهِيَ اَلنَّفْسُ، وَالْعَيْنُ، وَكُلُّ، وَأَجْمَعُ، وَتَوَابِعُ أَجْمَعَ، وَهِيَ أَكْتَعُ، وَأَبْتَعُ، وَأَبْصَعُ، تَقُولُ قَامَ زَيْدٌ نَفْسُهُ، وَرَأَيْتُ اَلْقَوْمَ كُلَّهُمْ، وَمَرَرْتُ بِالْقَوْمِ أَجْمَعِينَ.  

      بَابُ اَلْبَدَلِ 

    إِذَا أُبْدِلَ اِسْمٌ مِنْ اِسْمٍ أَوْ فِعْلٌ مِنْ فِعْلٍ تَبِعَهُ فِي جَمِيعِ إِعْرَابِهِ 

    وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ  بَدَلُ اَلشَّيْءِ مِنْ اَلشَّيْءِ، وَبَدَلُ اَلْبَعْضِ مِنْ اَلْكُلِّ، وَبَدَلُ اَلِاشْتِمَالِ، وَبَدَلُ اَلْغَلَطِ، نَحْوَ قَوْلِكَ “قَامَ زَيْدٌ أَخُوكَ، وَأَكَلْتُ اَلرَّغِيفَ ثُلُثَهُ، وَنَفَعَنِي زَيْدٌ عِلْمُهُ، وَرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْفَرَسَ”، أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ اَلْفَرَسَ فَغَلِطْتَ فَأَبْدَلْتَ زَيْدًا مِنْه.ُ  

    بَابُ مَنْصُوبَاتِ اَلْأَسْمَاءِ 

    اَلْمَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَهِيَ اَلْمَفْعُولُ بِهِ، وَالْمَصْدَرُ، وَظَرْفُ اَلزَّمَانِ وَظَرْفُ اَلْمَكَانِ، وَالْحَالُ، وَالتَّمْيِيزُ، وَالْمُسْتَثْنَى، وَاسْمُ لَا، وَالْمُنَادَى، وَالْمَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ، وَالْمَفْعُولُ مَعَهُ، وَخَبَرُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا، وَاسْمُ إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَنْصُوبِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءٍ: النَّعْتُ وَالْعَطْفُ وَالتَّوْكِيدُ وَالْبَدَلُ.  

     بَابُ اَلْمَفْعُولِ بِهِ 

    وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ، اَلَّذِي يَقَعُ بِهِ اَلْفِعْلُ، نَحْوَ ضَرَبْتُ زَيْدًا، وَرَكِبْتُ اَلْفَرَسَ 

    وَهُوَ قِسْمَانِ ظَاهِرٌ، وَمُضْمَرٌ 

    فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ 

    وَالْمُضْمَرُ قِسْمَانِ مُتَّصِلٌ، وَمُنْفَصِلٌ 

    فَالْمُتَّصِلُ اِثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ ضَرَبَنِي، وَضَرَبَنَا، وَضَرَبَكَ، وَضَرَبَكِ، وَضَرَبَكُمَا، وَضَرَبَكُمْ، وَضَرَبَكُنَّ، وَضَرَبَهُ، وَضَرَبَهَا، وَضَرَبَهُمَا، وَضَرَبَهُمْ، وَضَرَبَهُنَّ 

    وَالْمُنْفَصِلُ اِثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ إِيَّايَ، وَإِيَّانَا، وَإِيَّاكَ، وَإِيَّاكِ، وَإِيَّاكُمَا، وَإِيَّاكُمْ، وَإِيَّاكُنَّ، وَإِيَّاهُ، وَإِيَّاهَا، وَإِيَّاهُمَا، وَإِيَّاهُمْ، وَإِيَّاهُنَّ.  

      بَابُ اَلْمَصْدَرِ 

    اَلْمَصْدَرُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ، اَلَّذِي يَجِيءُ ثَالِثًا فِي تَصْرِيفِ اَلْفِعْلِ، ، نحو ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْبًا 

    وَهُوَ قِسْمَانِ لَفْظِيٌّ وَمَعْنَوِيٌّ، فَإِنْ وَافَقَ لَفْظُهُ لَفْظَ فِعْلِهِ فَهُوَ لَفْظِيٌّ، نَحْوَ قَتَلْتُهُ قَتْلًا 

    وَإِنْ وَافَقَ مَعْنَى فِعْلِهِ دُونَ لَفْظِهِ فَهُوَ مَعْنَوِيٌّ ، نحو جَلَسْتُ قُعُودًا، ، وقمت وُقُوفًا، ، وما أَشْبَهَ ذَلِكَ.  

      بَابُ ظَرْفِ اَلزَّمَانِ وَظَرْفِ اَلْمَكَانِ 

    ظَرْفُ اَلزَّمَانِ هُوَ اِسْمُ اَلزَّمَانِ اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ “فِي” نَحْوَ اَلْيَوْمِ، وَاللَّيْلَةِ، وَغَدْوَةً، وَبُكْرَةً، وَسَحَرًا، وَغَدًا، وَعَتَمَةً، وَصَبَاحًا، وَمَسَاءً، وَأَبَدًا، وَأَمَدًا، وَحِينًا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ 

    وَظَرْفُ اَلْمَكَانِ هُوَ اِسْمُ اَلْمَكَانِ اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ “فِي” نَحْوَ أَمَامَ، وَخَلْفَ، وَقُدَّامَ، وَوَرَاءَ، وَفَوْقَ، وَتَحْتَ، وَعِنْدَ، وَمَعَ، وَإِزَاءَ، وَحِذَاءَ، وَتِلْقَاءَ، وَثَمَّ، وَهُنَا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.  

      بَابُ اَلْحَالِ 

    اَلْحَالُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ، اَلْمُفَسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلْهَيْئَاتِ، نَحْوَ قَوْلِكَ “جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا” وَ”رَكِبْتُ اَلْفَرَسَ مُسْرَجًا” وَ”لَقِيتُ عَبْدَ اَللَّهِ رَاكِبًا” وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ 

    وَلَا يَكُونَ اَلْحَالُ إِلَّا نَكِرَةً، وَلَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ اَلْكَلَامِ، وَلَا يَكُونُ صَاحِبُهَا إِلَّا مَعْرِفَةً.  

      بَابُ اَلتَّمْيِيزِ 

    اَلتَّمْيِيزُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ، اَلْمُفَسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلذَّوَاتِ، نَحْوَ قَوْلِكَ “تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقًا”، وَ”تَفَقَّأَ بَكْرٌ شَحْمًا” وَ”طَابَ مُحَمَّدٌ نَفْسًا” وَ”اِشْتَرَيْتُ عِشْرِينَ غُلَامًا” وَ”مَلَكْتُ تِسْعِينَ نَعْجَةً” وَ”زَيْدٌ أَكْرَمُ مِنْكَ أَبًا” وَ”أَجْمَلُ مِنْكَ وَجْهًا” 

    وَلَا يَكُونُ اَلتَّمْيِيز إِلَّا نَكِرَةً، وَلَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ اَلْكَلَامِ.  

      بَابُ اَلِاسْتِثْنَاءِ 

    وَحُرُوفُ اَلِاسْتِثْنَاءِ ثَمَانِيَةٌ وَهِيَ إِلَّا، وَغَيْرُ، وَسِوَى، وَسُوَى، وَسَوَاءٌ، وَخَلَا، وَعَدَا، وَحَاشَا 

    فَالْمُسْتَثْنَى بِإِلَّا يُنْصَبُ إِذَا كَانَ اَلْكَلَامُ تَامًّا مُوجَبًا، نَحْوَ “قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدًا” وَ”خَرَجَ اَلنَّاسُ إِلَّا عَمْرًا” وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ مَنْفِيًّا تَامًّا جَازَ فِيهِ اَلْبَدَلُ وَالنَّصْبُ عَلَى اَلِاسْتِثْنَاءِ، نَحْوَ “مَا قَامَ اَلْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ” وَ”إِلَّا زَيْدًا” وَإِنْ كَانَ اَلْكَلَامُ نَاقِصًا كَانَ عَلَى حَسَبِ اَلْعَوَامِلِ، نَحْوَ “مَا قَامَ إِلَّا زَيْدٌ” وَ”مَا ضَرَبْتُ إِلَّا زَيْدًا” وَ”مَا مَرَرْتُ إِلَّا بِزَيْدٍ” 

    وَالْمُسْتَثْنَى بِغَيْرٍ، وَسِوَى، وَسُوَى، وَسَوَاءٍ، مَجْرُورٌ لَا غَيْرُ 

    وَالْمُسْتَثْنَى بِخَلَا، وَعَدَا، وَحَاشَا، يَجُوزُ نَصْبُهُ وَجَرُّهُ، نَحْوَ “قَامَ اَلْقَوْمُ خَلَا زَيْدًا، وَزَيْدٍ” وَ”عَدَا عَمْرًا وَعَمْرٍو” وَ”حَاشَا بَكْرًا وَبَكْرٍ”.  

      بَابُ لَا 

    اِعْلَمْ أَنَّ “لَا” تَنْصِبُ اَلنَّكِرَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ إِذَا بَاشَرَتْ اَلنَّكِرَةَ وَلَمْ تَتَكَرَّرْ “لَا” نَحْوَ “لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ” 

    فَإِنْ لَمْ تُبَاشِرْهَا وَجَبَ اَلرَّفْعُ وَوَجَبَ تَكْرَارُ “لَا” نَحْوَ لَا فِي اَلدَّارِ رَجُلٌ وَلَا اِمْرَأَةٌ” 

    فَإِنْ تَكَرَّرَتْ “لَا” جَازَ إِعْمَالُهَا وَإِلْغَاؤُهَا، فَإِنْ شِئْتَ قُلْتُ “لَا رَجُلٌ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةٌ”.  

      بَابُ اَلْمُنَادَى 

    اَلْمُنَادَى خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ : المفرد اَلْعَلَمُ، وَالنَّكِرَةُ اَلْمَقْصُودَةُ، وَالنَّكِرَةُ غَيْرُ اَلْمَقْصُودَةِ، وَالْمُضَافُ، وَالشَّبِيهُ بِالْمُضَافِ 

    فَأَمَّا اَلْمُفْرَدُ اَلْعَلَمُ وَالنَّكِرَةُ اَلْمَقْصُودَةُ فَيُبْنَيَانِ عَلَى اَلضَّمِّ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ، نَحْوَ “يَا زَيْدُ” وَ”يَا رَجُلُ” 

    وَالثَّلَاثَةُ اَلْبَاقِيَةُ مَنْصُوبَةٌ لَا غَيْرُ.  

      بَابُ اَلْمَفْعُولِ لِأَجْلِهِ 

    وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ، اَلَّذِي يُذْكَرُ بَيَانًا لِسَبَبِ وُقُوعِ اَلْفِعْلِ، نَحْوَ قَوْلِكَ “قَامَ زَيْدٌ إِجْلَالًا لِعَمْرٍو” وَ”قَصَدْتُكَ اِبْتِغَاءَ مَعْرُوفِكَ”.  

      بَابُ اَلْمَفْعُولِ مَعَهُ 

    وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ، اَلَّذِي يُذْكَرُ لِبَيَانِ مَنْ فُعِلَ مَعَهُ اَلْفِعْلُ، نَحْوَ قَوْلِكَ “جَاءَ اَلْأَمِيرُ وَالْجَيْشَ” وَ”اِسْتَوَى اَلْمَاءُ وَالْخَشَبَةَ”.  

    وأما خَبَرُ “كَانَ” وَأَخَوَاتِهَا، وَاسْمُ “إِنَّ” وَأَخَوَاتِهَا، فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمَا فِي اَلْمَرْفُوعَاتِ، وَكَذَلِكَ اَلتَّوَابِعُ; فَقَدْ تَقَدَّمَتْ هُنَاكَ.  

    بَابُ اَلْمَخْفُوضَاتِ مِنْ اَلْأَسْمَاءِ 

    اَلْمَخْفُوضَاتُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ  مَخْفُوضٌ بِالْحَرْفِ، وَمَخْفُوضٌ بِالْإِضَافَةِ، وَتَابِعٌ لِلْمَخْفُوضِ 

    فَأَمَّا اَلْمَخْفُوضُ بِالْحَرْفِ فَهُوَ مَا يَخْتَصُّ بِمِنْ، وَإِلَى، وَعَنْ، وَعَلَى، وَفِي، وَرُبَّ، وَالْبَاءِ، وَالْكَافِ، وَاللَّامِ، وَبِحُرُوفِ اَلْقَسَمِ، وَهِيَ اَلْوَاوُ، وَالْبَاءُ، وَالتَّاءُ، وَبِوَاوِ رُبَّ، وَبِمُذْ، وَمُنْذُ.

    وَأَمَّا مَا يُخْفَضُ بِالْإِضَافَةِ، فَنَحْوُ قَوْلِكَ “غُلَامُ زَيْدٍ” وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ مَا يُقَدَّرُ بِاللَّامِ، وَمَا يُقَدَّرُ بِمِنْ; فَاَلَّذِي يُقَدَّرُ بِاللَّامِ نَحْوُ “غُلَامُ زَيْدٍ” وَاَلَّذِي يُقَدَّرُ بِمِنْ، نَحْوُ “ثَوْبُ خَزٍّ” وَ”بَابُ سَاجٍ” وَ”خَاتَمُ حَدِيدٍ . 

    تَمَّ بِحَمْدِ الِلَّهِ .

     
  • Fasih Arapça Videoları İndir-İzle

     

    Bu dersleri hazırlayan ve anlatan kullanıma açan Darul Hikme Ekibinden de Allah Razı olsun..

     TÜM  DERSLERİ İZLEMEK İÇİN TIKLAYINIZ

    Ders Listesi

     

    Devamını Oku »

  • Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Nasb Alametleri – I) 70. Ders

    Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Nasb Alametleri – I) 70. Ders

    Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Nasb Alametleri – I) 70. Ders

    https://www.youtube.com/watch?v=uzX05-Z-Yy0&list=UUv37VpVXOqALdb8o5rQtjiw

  • Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Ref Alametleri – IV) 69. Ders

    Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Ref Alametleri – IV) 69. Ders

    Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Ref Alametleri – IV) 69. Ders

    https://www.youtube.com/watch?v=b4CBVMvVsNg&list=UUv37VpVXOqALdb8o5rQtjiw

  • Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Ref Alametleri – III) 68. Ders

    Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Ref Alametleri – III)  68. Ders

    Nahiv: et-Tuhfetü’s-Seniyye Kitabı (Ref Alametleri – III)  68. Ders

    https://www.youtube.com/watch?v=EFpZs6vjrd8&list=UUv37VpVXOqALdb8o5rQtjiw